نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 19-11-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3732
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (75)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (62)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
إذن ماذا؟
وكأن الحـِكـمَ هذه الفترة مـُوجهة للطبيب النفسى أساسا.
هذا غير صحيح
فنحن أحوج ما نكون إلى التكاتف جميعا لاستيعابها
إلى ما تعد به
(526)
الدفاع عن الجنون لايعطى للتدهور شرعية،
ولكنه يحاول أن يوظـِّف احترام التجربة، لإكمال دورات التفكك، وإعادة التشكيل
ما دام الإيقاعحيوى مستمرا
(527)
شيطان التدهور يستعمل حلاوة الأطفال لتبرير النكوص المرضى، وكأنه اختيار بديل، ثم تتوقف المسيرة عند اعتمادية رضيعية رخـْوة، لا تصلح حتى لبعث فرحة الأطفال.
(528)
إن أشجع خطوة يقوم بها المجنون هى أن يسمح أن نفتح له، فـَلـَنـَا، طريقا بديلا عن التمادى فيما تورط فيه،
وأشجع خطوة نقوم بها هى ألا نصرّ على عودته إلى “كما كنـْت، فما كنت”!
(529)
إذا أمكن الرجوع إلى بعض مقوِّمات: “الحرية التبادلية التكافلية لكل الذوات (الأمخاخ) فى تناوبٍ إيقاعىّ نشط” إذن فنحن نمارس الحرية القادرة على دفع مسيرة النمو والمعيـّة والإبداع.
(530)
عدوان المجنون أسهل ضبطا لأنه فى مـُتـَنـَاوَل المواجهة، ولأنه صريحٌ مُعـْلـَنٌ غالبا، أما عدوان من يدعى السلامة فهو أخطر وأخفى وأنذل وأجبن.
(531)
الجنون السلبى المستقر هو موت مع إيقاف التنفيذ، ومع ذلك “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”، وهذا ممكن ما دام ربنا سمح لنا بهذه النعمة والمسئولية.
(532)
لا تقسو على المجنون إلا حبـًّا حازما له، وأنت تتألم أكثر منه إن استطعت، وإياك والشفقة الفوقية، أو النصائح اللفظية.
(533)
مواكبة المجنون لا تعنى السير فى طريقهْ، وإنما هى مواكبة المساندة المرنة الحازمة الحانية ونحن نحوّل المسيرة لصالحه وصالحنا.
(534)
صديقى المجنون: هذى يدى، فامدُدْ يدك، فليس عندى حلًّ جاهز جدا.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017