نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 6-11-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3719
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (70)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (57)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
الحـِـكـَـم اليوم هى أيضا عن الحرية.
لكنها وصلتنى – وأنا كاتبها – جديدة ، وجميلة، ومفيدة!!
و… وصعبة جداً أيضا
يا للتحدِّى!!
(476)
الحرية هى أن تضيق المسافة وتتسع،
بقدر ما تتيح لك أن تقتـَرِب وتبتعـِد،
مختاراً أو مسيـّرا.
بل مختارا، حتى لو لم تعلم أنك تختارْ!!!
فقد خـُلــِـقـْتَ مـُزَوَّدًا بقوانين وبرامج حركية الحياة
وعليك اتباعها والحفاظ عليها ، ونحن معك “إليه”.
(477)
لا تردد هذا القول الماسخ المعاد: “الحرية نسبية”،
مع أنها نسبية فعلا على المدى الطويل،
أما فى لحظة ممارستها فهى “مطلقة”.
(478)
لماذا الإلحاح على أوهام الحرية طول الوقت!!
وأنت أحوج ما تكون إلى عبودية واعية متغيـِّـرة مختارة كريمة؟
(479)
حين تقسِّم جرعات الحرية لتتناسب مع مساحات الرؤية أولا بأول:
تتنقل بين زهور الاختيار ترشف رحيقها مختلفا متجددا فى كل مرّة.
(480)
لا تتركنى أعدو فى ملعب حريتى وحدي حتى لا أنتهى بأن ألاعب نفسى خارج الملعب.
(481)
قليل من القهر المسئول يـَـحـُـولُ دون رخاوة لدونة هلامية حريةٍ بلا معالم.
(482)
الزمن هو العمود المحورى الذى تدور حوله وتنطلق منه حرية “حدْس اللحظة”.
(483)
أثناء فترة الكمون بين الحصول على المعلومات، واتخاذ القرار:
تنضج حريتك على نار هادئة.
(484)
الحرية لا تقاس بسرعة الحركة أو قفزاتها،
ولكن بجمال الإيقاع وامتلاء الوعى بتشكيلاته المتجددة.
(485)
حين تمارس العكس، فتكتشف العـُمق،
لن تجد نفسك ملزما: أن تختار العمق
ولا أن ترفض العكس،
فتصبح حرّا أكثر.
(486)
يبدو أن الأصل فى نظام الكون المُحكم هو الدرجة من اللاحرية التى تسمح بالحفاظ على قوانين هارمونية التجاذب الخلاّق،
فلماذا اخترع الإنسان سجن الحرية المطلقة؟
وحَبـَسَ نفسه فى ألفاظها
هل جعله غباؤه يسعى أن يكون إلهاً مزيفا ؟
(487)
حين ينتبه كلٌّ منا أنه كونٌ أصغر، يتحرك فى فلكِ الكون الأعظم دون حرية، سوف يعرف معنى:
هارمونية التجاذب الخلاق،
فــيُحكم التواصل وهو يـُـحـطـِّـمُ الأصنام،
ويجدد التشكيل: الحرية.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017