نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 28-10-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3710
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (65)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (52)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
قبل أن أراجع ما سوف ينزل اليوم، كنت أحسب أن سلسلة الحـِكـمَ سوف تنتقل إلى فتح أقفال مختلفة، يمكن إعادة البدء منها، ومن ثـَمَّ تقسيمها، وإذا بها لا يمكن فصلها عن ما قبلها، فاحترت.
يبدو أنها حـِكـمَة واحدة حضرتنى ألف مرة ومرة فى تجليات متنوعة.
صبرا
وعذرا
(437)
إذا قدّر لك أن تكتشف قدَركَ الجديد، فعليك أن تتعلم كيف تتنازل عن ذاتك لتعود إليها وأنت تعايش آلام الناس، وتسعى معهم إلى مصيركم المشترك…
(438)
إذا نجحتَ أن ترشو الآخرين بدغدغة حرية الضياع، فبماذا سترشو نفسك وأنت عاجز عن الحركة فى سجنـِك الداخلى؟
(439)
إن حصولك على الأغلبية قد يطمئنك إلى اختيارهم لك، على شرط ألا تعيد النظر فى تفاصيل مناوراتك، بأن تـُحكم الإظلام حول منافذ بصيرتك.
(440)
لقد خدعتهم فخدعوك حين تظاهروا بتصديقك،
فعليك أن تسارع بالتظاهر بتصديق تصديقهم…،
فلربما تنجح أن تخدع نفسك على المدى الطويل..،
أو ربما تفيق متى كشفتَ كل ذلك قبل أن يفوتك الموعد.
(441)
صدر فرمان عصرى بتعديل لافتات الممنوع من:
“ممنوع التفكير على هذا الجانب”، إلى:
”ممنوع التفكير على الجانبين”،
لذلك لزم التنويه،
والعاقبة عندكم فى متاهة شلل الوعى،
دون الوعى بالشلل.
(442)
أنت حر أن تفكر كما تشاء،
ما دمت قد تنازلتَ عن فضيلة اختبار أفكارك على أرض الواقع “هنا والآن”.
(443)
الخاصّة من الجانبين يستغفلون العامّة تحت عناوين جذابة مختلفة تتكلم عن الحقوق والاختيار والمساواة،
والعامّة تضحك على الخاصة بتصنّع ممارستها،
ومع استمرار المناورات بلا إفاقة، قد يـُقضى على الجميع معاً، ذلك لأن العمر الافتراضى للجميع واحد، فهم يمثلون معا نوعاً من الأحياء اسمه الجنس البشرى،
وبرغم كل ذلك فالأمل فى الإفاقة المفاجئة وارد.
(444)
إذا حرمتَ الآخرين من حقوقهم لأنهم أقل منك ذكاء،
فحافظ على تنمية غبائهم طول الوقت:
وعليهم أن يدفعوا ثمن غبائهم المكتسب
وسوف تدفع أنت ثمن ذكائك المناور
ويرسب الجميع حتى بعد إضافة درجات الاعتذار.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017