نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 16-10-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3698
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (61)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (48)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
حـِكـمَ اليوم أصعب
أرجو ألا تكون أعقد:
ما زلنا فى عرين الحرية
بأقل قدر من الخوف
وأبعد قدر من التقديس
(409)
لا تـُخيِّـرْ من لا خيار له،
إذا أحببتـَه فساعدْه أن يشحذ قدرته على التمييز،
فإذا رأى ما يراه “حقا” فسوف ينطلق منه، ولن يحتاجك وصيا،
ولنْ يستأذنـَك إذْ يختارْ.
ولنْ يضلَّ الاختيار إلا ليعيد الاختيار. وهكذا.
(410)
حين تصل إلى قدرة التنازل عن احتياجك:
من واقع قدرتك،
ويقينك بقدرتك،
واختبارك لقدرتك،
وإصرارك على حقك أن تحتاج،
دون أن يـُذلـّك الاحتياج،… وأن تتجاوز الاحتياج
دون أن تتوقف عن السعى، أو تشكو من الوحدة، حتى الإعاقة:
فقد ملكتَ ناصية الاختيار.
(411)
فى مرحلة ما: إفعل عكس ما يبدو لك أنك تريده،
ربما يتضح لك ماذا تريد فعلا،
فتتعرف على بعض حريتك الأعمق.
(412)
تأمَّل صفات وعقائد من يلوكون لفظ الحرية، ويدّعونها طول الوقت، واشفـِق على هذا اللفظ الجميل، وادعُ ألا يستعمله إلا أصحابه، إن احتاجوا للنطق به أصلا، وهم لا يحتاجون ذلك عادة.
الأحرار يمارسون الحرية لا يتكلمون عنها.
(413)
إذا ادعى أحدكم (بداخلك) أنه “هو الحر” الذى يُصدر القرار، فاسأله:
بأى حق استعبدتَ بقية شخوصى؟
وهل يستعبد الحرُّ غيره أبدا؟
ولكن إياك أن تستسلم لصراع داخلىّ جديد، قد يصيبك بالشلل، كل ما عليك هو أن:
o تحترم كلّك،
o وتبدأ بالمـُتاح
o وتقترب من البديل
o وتُكمِلُ بالمجهول
o وتراجع النتيجة
o وتحسن الانتظار
ثم من جديد…..!
واصبر يـِقـَظاً، وانتظر فـَرَجاً، وسوف تأتيك النتيجة دون أن تسعى إليها:
وسوف تجد نفسك على طريق حريتك بكل من “هم” فيك،
تعرفها وتمارسها بحقها،
وهى تتجدد باستمرار.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017