نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 9-10-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3691
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (58)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (45)
(سابقا: حكمة المجانين)
مقدمة
حـِكـمَ اليوم تكمل حـِكـمَ أمس
وإن ركـَّزتأكثر على تحديد تشكيلات “الوحدة”
أدعو الله أن نحتملها معا.
(385)
o الوحدة الحذِرة المتشكِّكة المرتعشة: هى وحدة الإنسان فى سجن جُبـْنـِه.
o والوحدة المستسهِلة المشلولة العاجزة: هى وحدة الإنسان فى رحم عُقـْمـِه.
o والوحدة المُـظـْلـِمة الصامتة الدامية: هى وحدة الإنسان فى ألم هَـجـْرِه.
o والوحدة الثرثارة الصارخة المدعية:… هى وحدة الإنسان فى سخف زيفه.
o والوحدة الكامنة اليقظة الساعية الراضية الجاهزة النابضة: هى ليست وحدة أصلا مهما كنتَ وحدك.
(386)
فى النهاية سوف تعرفُ كيف:
لا تكون وحيدا وأنت وحدك،
وكيف تكون مُفردا وسط الألف،
وكيف تكون بضعة آلاف منهم، وأكثر،
دون أن تفقد ذاتك
(387)
إذا يئستُ منك ربما لاختلاف السبل،…فهذه فرصتك:
عليك:
أن تتحدانى وتخترق يأسى بتفجير طاقاتك،
ثم تتحدى مرحلتى بقوة انطلاقك،
وسوف ألهث للحاق بك،
وقد أكتشف أنه طريقى، طريقنا.
(388)
إذهب فى طريقك وسأذهب فى طريقي،
فإن كنا على صواب فسوف نفترق لنلتقى،
وإلا فسوف يدفع الأعمى منا ثمن عناده وعماه.
(389)
لا تقتلنى الآن ياغبى، فسوف تحتاجنى فيما بعد،
ولو لتعيش على أمل أن تقتلنى يوما.
(390)
قد يحتاج التواصل الحقيقى مع آخَر إلى طاقة عدوانٍ محبٍّ مسئول، ولكن شتان بين الإقدام المغامـِر لتحيط أنت وهو بالمحيط، وبين الإقدام الكاسح لإشعال النار للتخلص من أى مختلف أو خلاف.
(391)
أنا أطالبك بالتفكير من أجل إثراء فكرى،
فإذا لم أحتمل الخلاف معك فلا تتركنى ولا توافقنى،
هذه هى روعة التواجد “معا”.
(392)
أحيانا تكون مساعدتك لآخر هى:
أن تترك نفسك له بصدق بعض الوقت، فقدُ يحسن استعمالك أكثر مما تسمح به نواياك الطيبة العاجزة،
ثم قد تتبادلان الأدوار لكما معا إليه