نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 30-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3682
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (53)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (40)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
حـِكمَ اليوم تدخل منطقة شديدة الحساسية
لكنها شديدة الأهمية
فتصبح الحـِكمَ شديدة الدلالة.
(345)
إذا أردتََ أن تعرف طبيعة اللذة التى تمارسها، فانتظر حتى تنتهى منها، ثم انظر:
هل أنت أقرب: إلى شريكك،.. وإلى نفسك، وإلى الله؟
أو أين أنت بذمتك ؟؟؟
(346)
بعد انتهاء الممارسة اللذية انظر فى نفسك وفى شريكك: هل أنت:
• جديد؟
• أم انطفأتَ ونسيتَ؟
• أم جُعْـتَ أكثر؟
(347)
اللذة التى لا تثريك وتساعد نموك؛ تحطمك، إلا إن كانت رشوة للانتظار، أو مبررا للاستمرار،
حتى تفيض الأنهار.
(348)
فى الجنس.. مثلما هو فى الحب،
لابد من الأخذ والعطاء،
فاحذرى الأخذ فقط،
واحذر العطاء فقط،
والعكس بالعكس.
(349)
ليس الجنس الكامل نكوصا فى خدمة الذات،
ولكنه محاولة كمال فى اتجاه الإنسان الكل الواحد.
(350)
كثيرا ما يكون العضو الجنسى أكثر صدقا فى رفض الزيف، من صاحبه، فيحتج بالفشل.
ولكن حذار… فكثيرا ما يكون هذا العضو: أكثر خوفا من صدق العلاقة، وإعادة الولادة، فيعجز بالفشل.
(351)
قد ينجح الجنس لأنك حيوانٌ أعمى،
وقد يفشل لأنك بين الإنسان والحيوان،
ثم ينجح إذا تكاملتَ إنسانا..
وحينذاك قد لا يسمى الالتحام الكامل جنسا،
.. بل صلاة.
(352)
الاستسلام الإيجابى هو أن تعطى ذاتك حتى تذوب، مع الاحتفاظ بالقدرة على التخلق من جديد أكبر وأوْعى،
أما الاستسلام الغبى فهو الغيبوبة الوقتية إلى جوع جديد.
(353)
القدرة على حب كل إنسان حتى الالتحام الكامل هى طبيعة بشرية، ولكن عليك أن تفرِّق بين:
القدرة على الاقتراب من الكل،
والاحتياج إلى استعمال الكل،
فإذا وثقتَ من الفرق، فقد يُغنى الواحد(ة) عن مواصلة الجوع إلى الكل.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017