نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 23-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3675
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (50)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (37)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
إذن
لا داعى للمقدمة
ما دمتُ لم أعرف حتى الآن لمن أكتبها!!
مع أن حـِكمَ اليوم بعد أن قرأتها باعتبارى لست كاتبها: بدت لى أنها قادرة على أن تفتح أى قلب ولو كان مصفحا بالصلب أو الأسمنت المسلح،
أو مشفرا بالبلادة والكسل أو حسابات البنوك!.
ربنا يعين الجميع،
ويزيل “الرَّانُ ” من على قلوبنا
(322)
إذا كانت الشمس قد أشرقت فعلا فى داخلك…،
فلماذا تتبعنى؟
وإذا كانت قد أشرقت فعلا من داخلك،
فلماذا تهرب منى؟
الكواكب لاتتبع بعضها، ولا تهرب من بعضها،
وإنما تنتظم مع بعضها فى فلك أكبر فأكبر
يَدُك فى يدى حتى لايختل قانون الأكوان، إليه.
(323)
أنا مع التميـّز البشرى على أساس تطورى على شرط:
أن يـُفـْتـَح الباب على مصراعيه، لكل من يريد أن يكتمل “إليه”:
بأن يواصل الكدح نحوه.
التميـّز يكون بجدِّية السعى،
وليس بأسبقية الوصول.
(324)
التميـُّـز البشرى قائم على أساس بديهى:
هو أن “الكل أكمل من الجزء”
فإن كنت تمثل الكل فأنت متميز عن كل فرد على حدة،
وإن كان همك الكل فسوف تأخذ نصيبك تميـُّـزا بهم، لا على حسابهم.
أما إذا تميزتَ أنت لكَ وحدَك، فافحص موقعك،..
وأحسب خسارتك
(325)
إذا خانتك الشجاعة أن تعلن تميزك السرّى عن الآخرين،
فلا أقل من ان تتخفف من شكواك الدائمة:
أن حظـَّك أقل منهم.
(326)
على قدر السعى، والأمانة، والمحاولة، والكدح: يكون التميــَز من حقك،
ولكن لا تنْسَ أنه تميز لهم وليس على حسابهم، وهو قابل للتراجع متى تلكأتَ أو توقفت.
(327)
لما كان سُـلــَّم التميز مفتوح لمن يكدح إليه صاعدًا بلا شروط مُسَبقة،
كان لابد بأن يقاس عائد تميزه بما أضاف له، وللناس، للحياة وللأحياء.
(328)
قد تـُفضِّل شخصا عن آخر، ليس لأنه أفضل منه، ولكن لأنه الأقرب الذى “يحاول” بجدٍّ أكثر..،
فهو يعينك، فتعينه، “إليه”.
(329)
إذا استعملتَ “الآخر” لسد احتياجك فترة من زمان،
فلا تتركه إلا إن دفعت دينك بالكامل..، وإلا:
فسوف تدفعه مضاعفا لمن يستعملك ولو سرًّا بنفس النذالة المشروعة!،
خاصة بعد أن تهمد مناوراتك، وتفسد أسلحتك.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017