نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 17-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3669
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (48)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (35)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
حـِكمَ اليوم تتحـَدّى
فهى تقبل الشروط ضامنة أنها ليست سجنا أبديا،
وهى تدعو لمواصلة قبول الكل للكل ثقة فى الطبيعة البشرية والحركية الإبداعية أبدا
فلماذا الحذر أو التراجع أو الشروط المجمـِّدة؟
أو ادعاء عدم وجودها؟
(305)
الشروط فى الحب تشوِّه مثاليته،
ولكن من قال أنه لابد أن يكون الحب مثاليا؟
(306)
من حق الطفل أن ينال حبا غير مشروط،
برغم أن حبه مشروط،
ولكن لاتتمادَ فى ذلك إلا لفترة ضرورته.
(307)
إذا اكتفيتَ بمنح الحب غير المشروط،
فأنت تفرّخ مخلوقات لاتصلح إلا للعيش فى جنة بلا شروط.
(308)
هناك من يعرض عليك قبوله الآن. وإلى الأبد، “كما هو”،
فى مقابل أن يقبلك كما أنت: لنفس المدة، وبنفس الشروط،
فيحمى كلٌّ منكما نفسه من حب الآخر الحقيقى
ما رأيك فى هذه الصفقة الآمنة؟
وهل هى آمـِـنة حقا؟
وهل هى ما تريد؟
(309)
أن تقبل شريكك كما هو وأن يفعل مثلك:
قد تكون خطوة حسنة ولازمة: لبدء التواصل..
ولكن إياك أن تتوقف عندها،
فيتجمـَّـد التواصل.
(310)
كيف تكتم عنى بقية حضورك، ثم تدعى أنك معى بكامل وجودك؟
ومع ذلك فأنا خائف من اقترابك أكثر،
بقدر طمعى فى المزيد منه.
(311)
أحيانا يكون ما تكتمه مما تعرفه عنى أكثر منى … لياقة أو ذوقا،…
هذا طيب، وما أحوجنى إلى بعض ذلك،
ولكن حذار أن تتمادى حتى لا أفقد الأمل فى عبور المسافة.
(312)
… أنا أخاف منك ما دمتَ تكتم بعض ما تعرفه عنى،
لكنه ضرورى أيضا، مَنْ أدرانى ماذا تعرف؟
أنا نفسى أكتم عن نفسى ما لا أعرف،
وأحيانا ما أعرف !
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017