نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 16-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3668
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (47)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (34)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
اليوم تدخل الحـِكمَ متاهة ما يسمى “الحب”
وهى تعرّى الحب الثنائى المغلق على صاحبيـْه
وتؤكد حركية “اجتمعا عليه … وافترقا عليه”
وتحيـِّى القدرة على ممارسته ليتولد باستمرار، فلا يُخزن فى قفص الاحتكار فيختنق،
وغير ذلك…
(295)
من حبى لك ألا أدعك تقترب منى أكثر من ذلك، وأيضا: ألاّ نتوقف بعيدا عن بعضنا أبعد من ذلك،
دعنا ننطلق “معا” “إليهم”:
بما يحتوى ذلك، وغير ذلك.
(296)
الحب المغلق عليكـُما قد يحفظ بقاءكما معاً
لكنه وحده لا يثرى وجودكما، ولا يدفع عجلة نموكما:
إلينا: إليه
(297)
الحب الثنائى بداية مشروعة رائعة، لإجراء عملية تجميل وجدانك، وهى تحتاج إلى مخدر قوى لذيذ،
لكنك لن تتبين نتيجة العملية إلا بعد انتهاء مفعول المخدر:
حين ترى موقعكما منكما، ومن جماعة “الناس” التى تشمـَلكُما معا على الطريق المفتوح،
“إليه”، بلا نهاية.
(298)
إذا أردت الأمان مع شريكك، أحببته بالأصالة عن نفسه،
والنيابة عن كل الناس، شريطة ألا يحل الناس محله تماما.
(299)
حين يحب الإنسان أحدا أكثر- جدا ودائما وفقط – من أىِّ أحد آخر،
مع أنه يرى جوهر الوجود فى الجميع، فقد ضل الطريق إلى الله.
(300)
إذا أحببت الله فىّ … فسوف تحبه فى نفسك
وفى كل الناس،
أما إذا أحببتنى ‘أنا’ القشرة،……فقد أشركتَ الله،
فلا تتوقف عندى ربما استطعنا أن نمضى معاً،
“إليهم”، “إليه”.
(301)
توضأ بالوعى والعدل وأنت مقدم على الحب،
حتى تُقبَـلَ صلاتك فى محرابه،
وللتَّيَمُّمِ ظروفٌ خاصة.
(302)
يبدو أن كثيرا مما نسميه: “الحب”
هو أبعد ما يكون عن ”الحب”.
(303)
القدرة على الحب: لا تضع شروطا لانطلاقها، حتى إلى غير من لا يستحقها،
فهى قدرة تتولد، وليست مخزنا يَفْرُغ.
(304)
لا تسمح للحب غير المشروط أن يستمر أكثر من حاجة من يحتاجه، حتى لا تُوقِف نموه.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017