نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 11-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3663
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (46)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (33)
(سابقا: حكمة المجانين)
مقدمة
أغلب حـِكـَم اليوم تحاول التأكيد على حتمية الوعى بالمسافة فيما بيننا
لنسعى لتقليصها طول الوقت،
مع الاحتفاظ بمرونتها وضرورتها طول الوقت.
(287)
حين تطفئ بوْلة سخريتك الباردة نار رؤيتك
سوف تـَعمى عن بذاءة فعلك.
وعن المسافة التى تخلـَّقت بينك وبين من سَخِرْت منه … يا غبى!
(288)
عليك أن تقيس مودَّة أقرب الناس إليك: بمدى دفـْعـِهـَا لك أن تحب أبعد الناس عنك.
(289)
لو علم الناس: كل ما ينبغى أن يعلمه الناس عن الناس:
لاختلـّت أغلب القوانين السائدة لتتخلق قوانين جديدة.
(290)
كلما تعمقتَ فى طبقات ذاتك والناس، تضاءلت الفروق الفردية،….
لكن إياك أن تصل إلى الوحدة المتماثلة المكررة:
واحذر التلاشى الأعمى، لتظل “أنت”: “نحن”: بالأصالة عن نفسك وبالنيابة عنـّا
(291)
حركة مفتاح المذياع بين محطات العالم:
خليقة بأن تذيب التعصب المعشش فى خلايا غبائك، هذا التعصب الذى أغراك أن: تكره، وربما تقتل، من لم تفهم لغته.
كم عدد اللغات التى يمكن أن تصلك من مذياع بحجم الكف؟
نحن لا نتماثل لنتلاشى .. ولكن لنتأكد من المشاركة فى أصل الوجود، ثم يعود كل منا إلى مكانه، دون أن نفترق، يعود:
o أطول ذراعا،
o وأعمق وعيا،
o وأكثر أمانا..
ليبدأ كلٌ منا من جديد
وباستمرار، إلينا: إليه
(292)
إذا امتلكْـتــُكَ الآن لتـُكْمِلَ نقصى بدعوَى أننى أحبك،
فمن حقك أن تفعل مثل ذلك معى، ثم يا ترى:
هل ننطلق معا إليهم، أم نموت بعضنا “فى” بعض،
فلا يتكامل أىُّ “منا” “بنا” أبداً؟
(293)
لا تحمِلـْنِى: لا على كتفك ولا فوق ظهرك،
وطبعا ليس فى بطنك..
خذْ بيدى:
• إليك،
• إليه،
• إلىّ،
• إلينا،
• إليه.
(294)
إن من الناس من يغريك بغنجه، ليتمتع بشقائك حين يعلـن صدَّه لك،
(يتساوى فى ذلك إغواء الجنس أو التلويح بالسلطة … الخ)
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017