نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 10-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3662
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (45)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (32)
(سابقا: حكمة المجانين)
مقدمة
حـِكـَم اليوم تبدأ بالاحتفاء بجمال وتواضع ودفء التواصل الصامت
وتنتهى بسلخ وتعرية وتجريس السخرية القاسية العازلة
ربنا يستر
(276)
أحيانا يكون مجرد وجودك تحت الطلب:
أكثر نفعا من استدعائك فعلا.
(277)
أحيانا يكون وجودك تحت الطلب: هو الامتحان الحقيقى لاستعدادك للعطاء،
وهو أكثر صعوبة من الحماس، المستمر المتحفز، الملاحِق، تحت وهم العطاء المبادِرْ .
(278)
الناس تحتاج أكثر فأكثر:
إلى موصِّل جيد بين دوائر الناس ودوائر الكون،
لا إلى من يفتى بالأحكام اللفظية الكهنوتية،
أو يقهـَر بالوصفات الطبية الإخمادية.
(279)
الناس تحتاج إلى موصـِّلٌ جيد للوعى الكونى الأعظم،
أكثر من حاجتها إلى:
آمِـرٍ بمعروف مِـمَّـنْ لا يعرف المعروف،
أو ناهٍ عن منكرٍ لا يستنكره.
(280)
الناس يستعمل بعضهم بعضا لأغراض لا تخطر على بال بعضهم البعض.
ولِمَ لا؟!!
ماداموا يواصـِلون السير بعضهم مع بعضهم؟
(281)
كل من ادّّعى الاستغناء عن الآخرين كاذبٌ غالبا،
وربما هو يريد أن يستعملهم فى السر،
حتى لا يطالبونه بالثمن.
(282)
فضائيات الأقمار الصناعية قد تزيد تشتت وعى أفراد النوع البشرى
حتى يتحولوا إلى ذراتٍٍ سبحان من يجمعها !
(283)
سخريتك هى سيفك اللاذع الذى يحميك:
من “الاقتراب” ، ومن “الإحساس الصادق”،
ولكن يا ويلك من داخلك،
فواصل التمنى أن تموت قبل أن تعرف:
عار انفصالك عن الناس، من خلال تجريحك الدامى الذى لوَّثك قبل
أن يصل إليهم.
(284)
سخريتك اللاذعة تعلن ذكاء عقلك،
ولكنها تفضح بلادة حسك.
(285)
سخريتك، إن صدقتْ، تحمِّلك مسئولية تغيير ما تسخر منه،
وإلا فأنت جالس على سنان وحدتك مصلوبا على خازوق “الغرور الفوْقى الغبىّ”.
(286)
لا تفرح بوجاهة سخريتك،
فهى برغم بريقها لاتعكس إلا دناءة تعاليك.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017