نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 4-9-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3656
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (43)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (30)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
حكم اليوم تفترق لتجتمع: حول حتمية التواصل
وفى نفس الوقت ضرورة التفرد وروعة الاختلاف
وجمال العدل وحركية الناس
وغير ذلك.
(ماذا أفعل وكل الحكم تدعم بعضها بعضًا !)
(258)
إذا غرّك ظاهر ما تتصور أنه التصوف: فسافرتَ وحدك، فتأكد لو سمحت من اتجاه البوصلة،
ربما تكتشف أنك متوجه إلى الصحراء الكبرى، دون أن تدرى.
(259)
المحاولة الفردية هى اختبارٌ ضرورى،
والمحاولة الجماعية التزامٌ تلقائى،
ولا غنى عن أىٍّ منهما، لأىٍّ منهما،
فإياك أن تكتفى بإحداهما عن الأخرى،
وإياك أن تعجز عن التمييز بينهما.
(260)
ليختلف عنى من أراد،
على أن يعمل، ويسعد، ويستمر، ويعطى، ويتغير،
فأنا الكسبان من كل ذلك.
أعنى: “نحن”
(261)
مادمنا معا فاختلافـنا يثرينا،
فإذا افترقنا فاختلافـنا مسئوليتنا،
وسوف نلتقى، إلى ما بَعْدَنا ، فيما يعدنا وإنْ طال الزمن:..
(262)
الانتصار الحق لن يكون: بالعزلة والتفوق تفرُّداً،
ولكن بأن تسير بينهم:
تحمل الحقيقة، وتتحدث بلغتهم،
فيتحول مسارهم نحوك، معهم، إليهم، إليه،
…..برغم كل شئ.
(263)
لن يخدعنى مديحك،
إن كنتَ صادقا فانظر فى نفسك، لأن كل ما يستأهل المديح فىّ .. هو موجود فيك،
انهض وفجـِّره.. لك،.. فهو شرفك ومسئوليتك معا، فجِّره فيكَ يتفَّجر لنا،
فإن لم تفعلْ، أو ادَّعيت أنك لم تستطِعْ، وأنك لا تستطيع، فكفََّّ عن مديحى اعتمادا علىّ، حتى لا تتخلى عن مسئوليتك
عنـِّى،
وعنـْك،
وعنـْهم.
(264)
كيف أحبس رأيى عنك، وأنا واثق – ولو خطأ – بصوابه؟
.. إلا إن كنتُ أحتقرك،
أو أخافُ منك. أو أؤجل لأجلٍ مسمَّى
أو غير مسمـَّى!
(265)
التواصل بين الناس، يتم من خلال محاولة التفاهم بين المناطق المتباعدة من دوائرهم المتداخلة،
إذا كنت تريد التواصل من خلال الاختلاف العادل فعلا: فاحذر أن تشمل دائرتـُك كلَّ دوائر محاولاتهم.
(266)
صراع الجميع على الفوز “باحتكار” الجنان:
يدل على مدى قبح خيالات استبعاد من ليس كمثلك،
دع الجنة للعدْل الحق العليم، فهو لا يستبعد أحدا بناءً عن رأيك.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017