نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 28 – 8 – 2017
السنة العاشرة
العدد: 3649
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (40)
مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (27)
(فتح أقفال القلوب)
مقدمة
حكم اليوم تسرى بين الناس مع الناس وللناس
يبدو أن النشرة لها إرهاصاتها الخاصة التى تنبأت بموعد عيد الأضحى المبارك
وأن هذه هى تهنئتها الخاصة
(229)
إذا لم تنجح فى الالتزام بمواصلة الاقتراب من واحد من الناس بالذات،
وتَحَمُّل الاختلاف فالتغير المتبادل، فكيف تدعى أنك مع كل الناس.
(230)
الإنسان الصالح هو الذى يصلح به الناس، لا الخطيب المفوّه، قد تكون صادقا فى النصح،
أو الأمل أو الحث، ولكن لا تدّع القدرة وأنت لم تنزل بعد من على منبر الخطابة.
(231)
لا تخفْ إذا وجدت ذاتك هى الناس، والناس هم أنت: ربما أنت تختفى لصالحهم، فتعود “أنت” لصالحك، ولهم،
ولكن احذر أن تذوب فيهم..، أو أن تلتهمَهم فتلغيهم، وانت تحسب أنك تنازلت عن ذاتك.
اجعل تكرار عودتك إلى حدودك الفردية هو دليل يقظتك، وعلامة صدق اختيارك أنك واحد منهم.
(232)
لا يمنعك احترامك رأى غالبية الناس من إيمانك بالحقيقة النادرة المخالِفة للكافة،
وابدأ فورا فى السعى للتقارب بينهما..، ….مهما كلفك ذلك من معاناة.
(233)
لا تفرض رأيك على الناس..
ولكن لا تتنازل عنه خوفا منهم
أو رشوة لهم، وليكن ما يكون
استمرارك معهم، لك ولهم، سوف يخلّق لك سبلا أخرى
(234)
حتى لو اختار غالبية الناس العمى والشر، فلا سبيل لك إليهم إلا بأن تحترم اختيارهم دون أن تتبعهم،
إبدأ الآن بما هو خير متواضع لصالحهم، ولو وحدك،
ولا تيأس إن كنت حقا مؤمنا به، وبهم،
وسوف تجد الناس معك ولو فى زمن آخر، أو فى مكان آخر.
(235)
ما دام مطلب الخلود هو قمة الأنانية، فاحذره حتى لا تضيع وحدك،
ولتكن تجلياته الأبقى من خلال الاستمرار ”فى الناس”،
ربما غفروا لك ما خطر لك على حسابهم ضد الطبيعة.
(236)
تواجدَ مع الناس بصدق، دون ضرورة أن تقصد نية العطاء،
فتتيح أن يأخذ منك كل منهم ما يستطيع..ويحتاج،
وحتى إذا لم يفعل.. فقد يرى فى صدقك ما ينقصه، وقد تكون فى ذلك يقظته، ويقظتك أيضا.
(237)
حاجة الناس إليك هى مبرر وجودك،
وحاجتك للناس هى شرف إنسانيتك.
(238)
من الناس وبالناس إلى الناس: تكتمل المسيرة، ولا صلاح (ولا خلاص ولاعلاج) للناس إلا بالناس وللناس.
إياك أن تكتفى بترديد هذا الكلام،
بادر بتفعيله وإلا خَسِرْتَهم، وخسرت نفسك.