نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 26-8-2017
السنة العاشرة
العدد: 3647
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (38)
مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (25)
(فتح أقفال القلوب)
مقدمة
حكمتهم تدخل بنا اليوم:
إلى ساحة الناس فى رحابه
(211)
إذا خفت أن يخدعك الخلط بين الموت والجنون والنبوة، فميِّز بينهم بمدى نفعك للناس،
“الآن”، وقربك منهم ”حالا”، وباستمرار: إلى المابَعْد،
(212)
حتى ولو لم يدركوا ماذا يجرى…، فدعه يجرى إذا كانت المشاركة نشطة، ومؤشرات الانحراف حسَّاسة،
وركّز على التأكد من سهم الاتجاه أكثر من استعجال حسابات النتائج.
(213)
التجربة المفردة رائعة مزعجة، وقد تظل جسما غريبا، لكن إذا كانت تنبع من الجماعة:
لتصب فى الجُموع، حتى دون أن تدرى، فهى ليست مفردة مهما بدت مزعجة.
(214)
إذا استغنيتَ عن الاحتياج للناس، فلاتنسَ حاجة الناس إليك،
وسوف تعرف من خلال ذلك أنك تحتاجهم أكثر وأطيب .
(215)
رغم أن الحقيقة واحدة، فالآراء للوصول إليها- أو ادّعاء ذلك -، تعد بآلاف الآلاف،
راجع اختيارك فى كل مرة بمقياس العمل والناس، والعمل للناس،
والعمل مع الناس،…..وأنت واحد منهم، من هؤلاء الناس،
وعليك أن تحذر:…
• لمعة السراب،
• وهُلامية السحاب،
بقدر ما تحذر:
o رجْع الخواء،….
o وصدَى الهواء.
(216)
مازال – ولن يزال- رأى المجموع أكثر أمنا من رأى الفرد، حتى ولو كان أقل صوابا،
لكن رأى المجموع ليس دائما بعدد الأصوات بل بفاعلية الوعى الجماعى.
فى لحظات التحول العظيمة قد يتقمص الفرد روح المجموع بعض الوقت، لا مانع، ولكن:
علينا أن نعرف كيف نفرق بين، هتلر وجيفارا، وبين ماوتسى تونج ونلسون مانديلا، وبين غاندى وستالين.
(217)
اقرأ نفسك فيهم عبر الزمن، فإن تراكمت آثار خيرك فى أعمالهم،
فالوعى الجمْعى أصدق من كثير من قاعات المجالس النيابية،
بل ومن بعض سجلات التاريخ التى قد لا تحوى إلا خيال المنظِّرين أو الجبناء.
(218)
إذا أصبحت لحظاتك مثل بعضها، فقد توقف الزمن لديك،
والبقية فى حياة من يملأ بعدك ما كان ينبغى أن تملؤ به أنت هذه اللحظات،
فهو أوْلى بها إذا نجح أن يملؤها بما هو مختلف، له، لكم، لنا.