نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 20- 8 – 2017
السنة العاشرة
العدد:3641
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (36)
مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (23)
(فتح أقفال القلوب)
مقدمة
ما زلنا نواصل قبول التحدّى فى مواجهة ضرورة وخطورة اللغة اللفظية
هذا النشر البطئ يسمح لى أن أعيد اكتشاف جذور أصول الفكر الإيقاعحيوى التطورى
شكرا لكل من أتاح لى هذه الفرصة
الابن جمال التركى، ابنتى منى يحيى، وأنا، وأنتم
وقبل كل هؤلاء طبعا، ومن خلالهم وغير ذلك:
ربنا الرحمن الرحيم
(198)
حين تصبح الكلمة مسئولية بقدر ما تحتوى من أعماق،
سوف يصاب بالبكم كل من لا يستطيع حمل شرف إنسانيته.
(199)
الكلام يحمل أسلاكا وكابلات على طبقات متصاعدة:
أتفهها وأكثرها تسطيحا ما نعرف له معنى يُتَرْجَم بكلمات أخرى (فى المعاجم عادة)،
أما الإشارات: “الشفريّة المجاورة”، “والتحتية”، “والهمْسيـّة”، ”والسرّية”، ”والوعْدِيَّة”، فالألفاظ الرمز الكلمات:
عاجزة عن تجذيرها إلى أصلها ، لكنـَّها تتجلّى كيف أرادتْ، حيث اختارتْ:
شعرا،
أو رسما،
أو ألحانا كونية…
أو ألفاظا نابضة أخرى!
(200)
لا أمان للتواصل إلا بالألفاظ،
ويا خيبة تواصل لا يتم إلا بظاهر الألفاظ.
(201)
كيف بالله عليك؟!:
كيف تحترم اللفظ أكثر من ثقتك بِحِسـِّـك؟!
وكيف تثق فى حسـِّـك دون الاستعانة بلفظك؟!
وكيف تواصِل طريقك دون التوفيق بين الاثنين؟!
(202)
أخشى أن تستمر المطابع فى أن تقذف كل ثانية بمئات الصفحات المرصوص عليها آلاف الكلمات حتى نعجز عن:
اللحاق بها،
وبالتالى: عن النظر فيها،
وبالتالى: عن الاهتمام بها،
وبالتالى: عن الانتفاع منها،
واحدة… واحدة يا مطابع وحياة شرف المعنى.
(203)
هل أمسكتَ مرة بورقةٍ بيضاء، وحاولتَ أن تقرأ ما لم يُسطر عليها؟
حاول فقد تجد كلاما أكثر فائدة من السواد الماثل.
(204)
شهادات العصر الحديث – الكبيرة جدا، المزركشة جدا – مضحكة جدا: فاعجبْ لمن نال الدكتوراه فى موضوع:
“طيف ألوان إظفر الأصبع الكبير للقدم اليسرى فى درجات الحرارة المختلفة تحت أنواع الأغطية المتباينة”،
لكن أيضا فإن البعض الآخر ساهم فى تسهيل وتشهيل:
-
زرع القلوب، ومع ذلك فقد أسهمتْ أبحاث أخرى فى تسهيل:
-
وترقيع القرنية، * القتل الاستباقى،
-
وبناء الإنسان، * والتطهير العرقى،
-
وزراعة الصحراء، * والاستثمار “الكانيبالى”
-
وقهر السرطان * والاستعمار الفكرى،