نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 12 – 8 – 2017
السنة العاشرة
العدد: 3633
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (32) مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (19)
(فتح أقفال القلوب)
مقدمة:
ها هى الحـِكـَم تخطو إلى عرين ما هو ألفاظ، (الكلام، الكلمات، الرموز)، وقد طغت على حياتنا المعاصرة حتى كادت تستبعد كل ما عدَاها.
بدءًا من اليوم سوف نواجه كيف تعرى الحكم هذا الطغيان والتهميش دون الاستغناء عن لزومها، على شرط تطوير موقعها على مسار “النمو” و”التطور” و”الإبداع” و”الإيمان”.
فهل تحتمل القلوب – إن أمكن فتح أقفالها- هذه المغامرة؟
(163) قد يفيدك أن تخاصم الألفاظ فترة، حين تنذر للرحمن صوما عنها… فقد ينمو إحساسك من جديد، لكن احذر هجرها طويلا…، فقد ينحرف بك الإحساس الفج إلى ظلام الصمت.. فتنمو أنانيتك تحت ستار الحكمة الغامضة والتأمل الأبكم. (164) لا أعرف تعريفا جامعا مانعا للإبداع يصف ما أقوم به، وإنما أنا أعيد النظر فى الحقيقة، فتتشكل منـِّى أجمل وأقرب، وقد تخلصت مما تراكمَ على سطحها، من ملايين المشاهدات الفرعية، وبما تتجاوز آلاف الألفاظ فى المعاجم لعله الشعر على أرض الواقع !! (165) حين تتكلم بدون كلام، وتفكر بدون ألفاظ تقترب منك، ومنهم، و”مِـنـْهُ”.
(166) الصمت أنواع، من أهمها : **** فمن كان يؤمن بالحق والكدْح المصير : فليقل “خيرا” أو ليصمتْ إبداعـًا.
(167) التعبير الحركى قد يحرك إحساسك حين تعجز ألفاظك، ولكن التمادى فيه، أو الاكتفاء به قد يسكب مشاعرك فى حركات خاويةٍ قاصرة. شطارتك أن تفرِّق بين “الرقص” …. …. و”البهلوانية”. (168) إذا استطعت أن توقظ إحساسك تماما وأنت تملك ناصية الألفاظ، فاجعلها مَعْبرا أيضا للوجدان،.. لا رمزا فقط للمعانى، ثم يلتحم الجميع لتصبح هى الفعل ذاته..لا بديلا عنه، ولاتخش اللغة الجديدة، فهى الشعر الحقيقى. (169) الكلمات البراقة قد تسرق الأهداف وتسُرّب المعنى، فيتساوى الغث والسمين دون أن ندرى (أو قد ندرى فيما بعد، وربما بعد فوات الأوان).