نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 6 – 8 – 2017
السنة العاشرة
العدد: 3627
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (30)
مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (17)
(فتح أقفال القلوب)
مقدمة:
وأنا أقرأ حـِكـم اليوم
أملت أن يصل اعتذارى لأهل الفن
أكثر الله خيرهم.
(146) الفنان قرن استشعار للناس فى مرحلة ما، وهو – مثل المجنون مع الفارق- يقوم بدور جهاز الإنذار المبكر، أكثر الله خيره حتى لو لم يفده الإنذار شخصيا. فهو يساهم فى توجيه الدفة إلى غايتها، ونحن وشطارتنا. (147) ليس على الفنان أن يحقق فنه على أرض الواقع الآنى، كما أنه ليس من حقه أن يحبس رؤيته حتى وهو عاجز عن تحقيقها، متخلف عن إيقاع خطوها. (148) إن اعتراف الفنان بعجزه عن تحقيق غاية فنه على أرض الواقع الآن، إنما يوثــِّـق علاقته بالناس والتاريخ.
(149) بالرغم من أن الفن هو إعلان لنقص فى الحياة، فوجوده دليل على السعى إلى تكامل الحياة. (150) إذا كان الجنون صرخة تَـَشَتُّتٍ بائسة لرفض زيف المجتمع، فالفن صرخة نوبة حافزة لاستعادة شرف الوجود. (151) اغتراب الفنان : أما اغتراب المجنون (إذا تمادى)
(152) يا حبذا لو تتناسب جرعة الفن: * مع جرعة الألم، * مع شحذ الأداة * مع حجم القدرة * مع فعل الإنجاز فى وحدة الزمن..المناسبة وإلا: فالتهديد بالعجز أو الجنون وارد (153) رغم أن الفن من أبرز معالم الحضارة، إلا أنه هو ذاته ليس الحضارة.