نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 24-2-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3829
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (116)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (103)
(سابقا: حكمة المجانين) (1) (891 – 897)
مقدمة:
البدء المـُعـَاوِد، والسعى المثابـِر
(891)
حين تفقد ذاتك مؤقتا وسط الملايين،
عليك أن ترجع إليهم بها وبهم ولهم،
• أكبر حجما،
• وأقدر فعلا،
• وأكثر تواضعا،
• وأصبر كدحا.
(892)
لا مفر من أن تميز بين الأوّل والآخر، برغم الشبه المُلغْزِ، وإلا غابت عنك فرصة “إعادة الولادة”.
الأوّل مشروع اكتمل..والآخِر كمالٌ محتمل،
الأوّل سعى متحفـّز.. والآخر وصولٌ مفتوح النهاية،
الأوّل وعدٌ بشىء، والآخِر تماهِى الشئ فى كل شئ،
ويظل بعد كل ذلك الشبه ملغِزا،
فانتبه!
(893)
من أهم ما يقرّبك إليه هو أن تحس منطق الأعمال التى لا تتفق مع المنطق، فتنطلق “إليه” بلا منطق محدد أو فهم خاص.
(894)
لعل الخلود فى النار به مشىٌ على صراط دائرىّ مغلق،
أما الخلود فى الجنة فلا بد أنه يشمل تجددا مستمرا متناسقا نابضا حيويا مدهشا أبدا.
(895)
ما أبشع أن تغلق فمك لتموت عطشا خوفا من أن تشرب من مصدر لا تعرفه لمجرد أنك لا تعرفه،
جرّب أن تذوقه،
ربما تكتشف أنك تعرف ما لا تعرفه.
(896)
حين تصبح:
• الاهتزازة نبضة دافعة،
• والغرور ثقة آمنة، • والألم طاقة خالقة،
• والإحساس فعلا مسئولا،
• والعطاء أخذا فى ذاته، • والحب ناسا لحما ودما،
فأنت على الصراط المستقيم.
(897)
هل عندك الشجاعة لتقرأ كلَّ ما “علّــّمـه ربُّنا بالقلم”؟
ولتستشعر – ولو فى غموض ٍ رائق كل ما يصل إلى حواسك وغير حواسك.
وهل عندك الشرف لتراجع كل ما تعتقد.. بوعىٍ أكثر طزاجة؟؟
وهل عندك الصبر لتستمر فى المراجعة رغم معرفتك حجم ما لا تعرف ؟؟
وهل عندك المسئولية لتتحمل ثمن التغيير نتيجة لأى من ذلك.
وهل عندك السماح لتنتظر بعض مَنْ تلكّـأ؟؟
وهل عندك الطاقة لتبدأ من جديد باستمرار بعد كل ذلك؟
إن كان ذلك كذلك فأنت أقرب إليك و”إليه”، من كل ما تتصور.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017