نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 12-2-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3817
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (112)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (99)
(سابقا: حكمة المجانين)(1) (853 – 861 )
مقدمة:
حـِكـمَ اليوم: عن الوقت، والاستمرار، والانفصال، وبـُعد النظر، والمعنى الباطن
(853)
لا تتعجل الانفصال قبل أن تنمو براعمك خوفا من دوام الالتصاق، خذ وقتك، حتى لو ظللتَ فرعا مثمرا طول حياتك.
(854)
إذا انفصلتَ قبل الأوان، فقد تظل بعد ذلك تتطفل متسلقا الأشجار الباسقات، فتُعَطِّلها، وتتعطل.
(855)
بعد كل فرحة بتوصيل النور إلى زوايا الظلام…، لابد وأن تعمل على توصيل طاقة الوجدان إلى آلات الفعل.
(856)
الإبطاء فى اختبار الرؤية بناتج فعل القدرة، قد يتركك تتمادى فى خدعة لا نهاية لها، حافظ على إعادة النظر كلما حققت بعض خططتك، حتى لو جهلت تفاصيلها
(827)
• لا تبالغ فى بُعد النظر… حتى لا تطمس ما هو “هنا والآن”
• ولا تفرح ببعد النظر، حتى لا تحرم نفسك من مفاجآت ما ليس كذلك
• ولا تهمـِل بعد النظر، ما دام هو بعض آليات السباق، وأدوات الكر والفر.
(858)
لولا الحماس لما هو بلا معنى فى الظاهر، لما وصلنا إلى المعنى الباطن، ولولا اليقين بوجود المعنى الباطن،
لتساقطت أوراق الظاهر جافة وتطايرت فى الهواء إن ما لا تفهمه يمثل ثروة هائلة تماما مثل ما فهمته، وأحيانا أكثر.
(859)
إنما تقاس طاقة الأمة بالقدرة على تشغيل جميع العقول فى كل وحدة من الوحدات البشرية المقيمة بها، مضروبة فى عدد الثوانى المملوءة بفعل فاعل، (لا بعدد أفرادها ولا بعدد حروف كلمات صياحها،)
(وطبعا: ولا بعدد أرصدتها فى البنوك، ولا بالمخزون من أسلحتها!!).
(860)
انتبه إلى الوقت الفاقد – برغم الحركة – وهو الوقت الذى تمضيه فى: الدوران حول النفس، أو السير فى المحل، أو معاودة التأجيل بلا معالم.
(861)
من يظل يبحث عن ذاته طول عمره لن يجدها بإذن غبائه الأعظم، لا تبحث عنها، ولكن إبدأ مما “هنا” “الآن”، تنطلق قدراتك تعيد صياغتها بما يمكن: إلى ما تَعِدُ به:
بما تفعله، فتستأهله، فتكونه، “إليه”.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017