نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 11-2-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3816
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (111)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (98)
(سابقا: حكمة المجانين) (1) (847 – 852)
مقدمة:
عن الإصرار والاستمرار
والجدل بين الرؤية والقدرة
(847)
إذا عرفت الطريق مرة، فلا حيلة بالحيدة عنه، ولا بالموت:
أكمِلْ واسترِحْ،
واسترح، لـِتـُكـْمل.
(848)
لو كان لك الخيار ما بدأتَهُ أصلا،
ولكن شاء الخيرُ فيك أن يستدرجك للامتحان دون إعداد،
وحتى الرسوب لم تعد تقدر عليه،
فادفع ثمن التلكؤ ما تماديت فى التلكؤ، …….أو:
أفِقْ وأكمل واتكِّلْ.
(849)
يا ويحك منهم إن أجمعوا على جنونك ليستمروا فى خداعهم أنفسهم،
إقفل فمك الآن ولا ترد عليهم، مادمت مستمرا على الأرض بين الناس! الناس.
لا تمد لهم يدك مهما احتجـْتَـَهم،
ولا تتوقف عن المسيرة ولا تتكلم بلغتـِهم السائدة،
ولسوف تقول كلمتك ولو بعد حين،
وسوف تصل كلمتك إلى أصحابها ولو بعد حين وحين.
ماذا يضيرك إذن من قشور إجماعهم الصاخب
(850)
لا تعلن نهاية العالم لمجرد عجزك عن الحياة، دعها لخالقها، ولمن يحمل أمانتها، واستأذن انت إن كنت متعجلا!!
(851)
إذا احتملتَ معايشة الفرق بين الرؤية والقدرة على طول الطريق..، ثم واصلت التقريب والإبعاد حسب مقتضى الحال، تحققتْ غايتك مع أولى خطواتك:
• فيصبح الاستمرار طريقاً بلا بديل،
• وتصبح الغاية هى إتقان استعمال الوسيلة،
• ويصبح التوقف نوعا آخر من السير.
• ويصبح الزمن هو ما تصنع منه وبه.
فما أجمل كل هذا،
وأصعبه.
(852)
التعجل فى التقريب تعسفا بين الرؤية والقدرة، يُجهض المحاولة، فتتوقف: مهما خيل لك أنك تتحرك، حذار أن ينحرف بك المسار دون تلاحظ
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017