نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 5-2-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3810
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (109)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (96)
(سابقا: حكمة المجانين)(1) (827 – 835)
مقدمة:
حـِكـَم اليوم ربما عن:
روعة الاستمرار الصحيح
حتى يصح الصحيح
(827)
إذا حرَمتَ نفسك من نعمة المعاناة: بالتشدق بالألفاظ اليقينية،
وحرمتـَها من نعمة البحث: بالاستسلام للطقوس من الظاهر،
وحرمتـَها من نعمة التعلم: بالاستغراق فى تكرار ما تعلّمت،
وحرمتـَها من نعمة الحرية: بالتشدق بالحديث عن الحرية،
وحرمتـَها من نعمة المشاركة: بالتعصب والانغلاق، إذا حدث كل هذا.. جفَّ عقلك إلا:
* من نشارة الخشب،
* وكسر الزجاج، وعلب السلمون الفارغة
فلا تذهب إلى متحف اللآلىء حتى لا تـُطرد مع الأفاقين والمزوِّرين والمدلــِّسين.
وبرغم كل ذلك: ليس من حقك أن تيأس مادمت مازلت تتنفس
(828)
استمر حتى وأنت ميت، من يدرى؟
فكما تــُهلك الصواعق الطبيعية الأحياء… فإنها قد تحـيـِى الموتى..، من يدرى ؟
(829)
أطلب المستحيل، فاذا لم تحققه فقد عرفت الطريق إليه،
فعرفت نفسك وربك.
(830)
يقولون إن لكل شيء نهاية…،
الأهم هو أن بعد كل نهاية بداية.
وقد تتفجـَّر منك البدايات حتى قبل النهايات.
لا مانع، إذْ من ذا الذى يحدد النهايات؟!
(831)
لا تتحدث عنه خارجك، ولا تبحث عنه داخلك،
بل لا تبحث عنه إطلاقا، فهو لا يحتاج للبحث أصلا،
هو حاضر دائم لا يحتاج منك إلا أن تفتح أقفال قلبك.
(832)
ليس أمامك خيار إلا الاستمرار، حتى وحدك، لو اضطررت إن لم تبدأ بهذا اليقين ، فالأفضل ألا تبدأ.
(833)
إذا أرهقك العطاء حتى هددك بالتعب والتوقف، فاحتفظ لنفسك بما تعطى إذ لا قيمة له، أما إذا استطعت أن تستمر وأنت مرهق، فاكتشفت أنك لست مرهقا إلى هذا الحد، فقد انتصر داخلك الأفضل منك، وأظهرَ لك مخزون قدراتك الحقيقية.
(834)
لا تؤجل حياتك حتى تكتمل،
الكمالُ نهاية، ولا أحد يقبل أن ينتهى مختارا،
كنْ دائم السعى إليه دون انتظار أية نهاية،
لا شئ ينتهى إلا ليبدأ
(835)
إذا حددتَ هدفك بوضوح كاف، فماذا يضيرك بعد ذلك؟
حتى الوصول إليه ليس مسئوليتك،
ما عليك إلا: ألاّ تكف عن السعى كدحا إليه .
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017