نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 27-1-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3801
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (104)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (91)
(سابقا: حكمة المجانين) (1) (780 – 789)
مقدمة:
الحـِكـَم اليوم تشحذ البصيرة
وتحفز السعى
وتنشط النقد
(780)
إبحث فى داخلك عن أسباب خيبة أملك وخطإ رأيك
وسوف تمارس عدْلاً بصيريا رائعا
ولن تسارع فى لوم غيرك،
وتضمن التغيّر والاستمرار.
(781)
إذا تخلصتَ من الشعور بالذنب لخطيئة لم ترتكبها..(أو حتى ارتكبتها!) أشرقتْْ الحياة بنور بصيرتك، لتحتوى أخطاءَك، وأنت تنطلق بخطاك المتواضعة العملاقة “إليه”.
(782)
إذا استطعت أن:
تفخر بعيبـك لأنه جزء منك،
ولا تتمادَ فيه لأنه نقيصتـك،
ولا تؤذى به لأنه مسئوليتـك،
ولا تتنكر له لأنه بعض ذاتـك،
ولا تلوِّث به ثوب نقائك لأنه ليس أنت،
ولا تنكره لأن نتائجه من صنعك،
فأنت الإنسان المتواضع الطموح المثابر الواعى،
“على الطريق”، “إليه”
(783)
إذا أعمـَـتـْكَ المبالغة فى أنك مبعوث العناية لحمل مسئولية غيرك عن حقيقة دورك، ومسارب هروبك…، فراجع نفسك قبل أن تمُنّّ بلذتك الخفية على من لمْ يطلب منك العون أو النصيحة أصلاً،
واحمل مسئوليتك نحو نفسك معه، ودعه يعينك عليك، وعليه.
(784)
إذا استطعت أن تعيد النظر:
o فيما استقرّت عليه قيمُكَ المفروضة عليك،
o أو فيما تسلمتَـَه من شكل دينك المولود به،
ثم لم تفقد ثقتك بأيهما وأنت دائم السعى ”إليه”،
فمن حقك استلهام ما استطعت منهما على مسئوليتك.
(785)
إذا سمحتَ لنفسك أن تجلس فى موقع الإفتاء فلا تفتِ إلا بما تستطيع أنت الوفاء به،
ثم لا تـُلزم الآخرين بما استطعتَ أنت،
لأنك لستَ مقياس القدرة، ولا مرجع الحقيقة.
(786)
أتساءل عن سبب خلق كل هذه الخلايا فى مخ الإنسان ما دام لا يستعمل إلا أقلها فى نفس الوقت،
لا بد أنه يستعملها من ورائنا ولو بالتبادل،
فالخلية التى لا تُستعمل تموت.
(787)
الإنسان الذى يستحق صفة “إنسان”، “هو” الإنسان الذى يواصل سعيه لاستكمال مسيرته: بالنظر والمراجعة وإعادة الولادة
(788)
إنسان “الآن”:
هو مشروع إنسان أكرم،
وهو وشطارته.
(789)
الغرائز كلها برامج بقائية، والجدل بينها برامج نمائية،
فكيف تجرؤ أن تصنفها: أعلى وأدنى، أو خيـّرة وشريرة؟
اقبلها جميعا، واكدح إليه، تتآلف،
فتتخلق أنت منها “إليه”.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017