نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد 21-1-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3795
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (102)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (89)
(سابقا: حكمة المجانين)(1) (755 – 767)
مقدمة:
تنويعات عن: الإعداد، والكذب، والزيف
والصدق، والمناورة، والضياع
(755)
إذا اختار أحدهم العجز والاغتراب، فاتركه يفشل..
إذا كان فى مجتمع صالح قادر على أن يُـفـشـلـه،
أما إذا كان المجتمع قد اختار هو أيضا العجز والاغتراب..،
فأنت تحتاج لمعجزة، –أنت قادر عليها– لاختراق فشلك وفشلهم معا.
(756)
إذا فشلتََ فى إيقاظ الداخل.. فاترك الخائف العاجز يدفع الثمن سرا أو جهرا..،
وسوف يفشل يوما فيرجع أكثر رغبة فى المحاولة المؤلمة الشريفة،
إن لم يكن قد فاته (فاتك) القطار.
(757)
حذار من أن يكون “العلاج” أو “التأمل” أجازة من الحياة بلا أجل مسمى.
(758)
أحيانا تكون الشكوى (وحتى العلاج) هى تمهيد لتبرير التوقف،
فاحذر لو سمحت،
ولتكن الشكوى: بداية الرفض،
والعلاج: إعادة بناء.
(759)
إذا كان التوقف والعجز (وهو ما يسمى مرضا أحيانا) هما أجازة سلبية من الحياة..
فسارع بتحديد نهايتها،
واستعدّ لكتابة إقرار ‘استلام العمل’.!
(760)
لاتهيـِّر الزيف إلا فى مناخ طيب،
فإذا انهار وحده فاخلق له المناخ الطيب،
فإذا لم يتوفر هذا المناخ؛ فأنت أمام مشروع مجنون أو ثائر فى مرتبة الأنبياء، وكل شىء جائز،
على شرط ألا تفرح بالنبوة ولا تصدِّقها، فما أثقل الأمانة.
(761)
بعد الأربعين: لاتكسِر أحدا إلا إذا انكسر وحده،
وحتى لو لحق أذى عماه الآخرين فدعهم يثورون، فقد يكسرونه هم..،
ثم ساعد من فى متناولك على إعادة البناء، ولا تيأس.
(762)
لا تصدّّ عن بابك المتخاذلين، دعهم يحاولون،
حتى إذا فشلوا فقد يكون فشلهم تجسيدا لما هم فيه من عذاب مقيم،
فهو حافز للاستمرار، فإذا أصروا على رفض إعادة المحاولة:
فليكن درسا للآخرين.
ولـْيـتذكر أولوا الألباب.
(763)
لا تهمل قول الزائفين فيك، فهجومهم عليك سوف يشحذ بصيرتك،
…فيضاعف قوتك لتعديل نفسك..، إذا لزم الأمر، ثم تعاود وتستمر.
(764)
لا تتصدَّ طويلا “لمن استغنى”، ولا تصرّ هذه المرّة،
لكن لا تيأس من معاودة عرض الفرصة تلو الفرصة
من يدرى؟
(765)
إن ثقتك بصدقك قد تسمح لك بالمناورة لصالحهم، هذا أفضل من أن يقلبوا صدقك تعرية تبرر ضلالتهم وتزيده.
(766)
ليس كذبا: أن تخفى بعض ما تعرف، فهو ملكك الخاص، فلا تعرّضه للامتهان، وضع الشروط التى تسمح بإعلانه حتى تضمن به النفع الإنارة.
(767)
إذا نجحتََ فى الكذب على الناس وعلى نفسك، لفـِظكَ الناس، ولو بعد حين،
وربما لفظتك نفسك بالجنون أو الضياع