نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين 15-1-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3789
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (100)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (87)
(سابقا: حكمة المجانين) (1) (735 – 742 )
مقدمة:
ما زلنا نحاول التعرف أكثر على معالم المسيرة:
“مسيرة التطور”
(735)
الحيوان الحيوان… أفضل من الإنسان المُفْرغ من الحياة، والإنسان الآلة… أفضل من الإنسان الحيوان الأعمى عن حيوانيته، والحيوان الإنسان: هو الاكتمال على قمة الهرم الحيوى الحالى، والإنسان الإله: هو المستحيل الذى يـُفرغـُك من إنسانيتك لو خَدَعتَ نفسك أنك بالِغُهُ، فلا تحتقر حيوانيتك… ، ولا تزعم ألوهيتك، وواصل السعى بينهما دون توقف، وإياك من الانخداع بأوهام الوصول.
(736)
مثل الثعبان وهو يغير جلده ليواصل نموه: لا مفر من أن تتنازل عن القشرة الحالية التى حافظتْ عليك من التناثر فترة..إذ لو تمسكتَ بها فلن تنمو الا على قدر حجمها، وقد تكتشف أنك قد نمـَتْ لك قشرة أخرى تحتها وانت لا تدرى.
(737)
فى النهاية، وربما منذ البداية: أنت تدور وتضىء وتتناغم كوكبا بين الكواكب، فتتصاعد متناغما باستمرار، وإلا فسوف تسقط كالنيزك البارد.
(738)
ليس الضيق أو الضجر أو الخوف إلا محطات بين الموت والحياة، وبين الحياة والموت، .. فلا تفرح باختفاء أى من هذه المشاعر..، إلا أن تجد أنه قد حلّ محلها،
ألم حى،
أو فعل خلاق،
بل كلاهما، وهكذا.
(738)
الحزن رائع: إن كان نتاج ألم مصارعة الموت على طريق النمو، ولكنه حقير: إذا كان يبرر التوقف أو يمهد للانسحاب أو يزين التبعية اللزجة.
(740)
الكيمياء التى قد تـُنعش أو تهدّئ ظاهرك أحيانا: قد تطفئ الشمس التى على وشك أن تـُشرق من داخلك.
(741)
لا تفرح جدا بتلاحـُق الولادة وإعادة الولادة، إذا كان ذلك بديلا عن رعاية المولود الحالى حالا. فضلا عن الإعداد للحمل القادم.
(742)
لا تفرح أيضا بالولادة السهلة فقد تكون نهاية حمل كاذب.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017