اليوم السابع
الأربعاء 25-12-2013
جائزة للحصول على ثمن الدواء الجديد لفيروس C
هو جارى فى عيادتى رحمه الله، وكان تخصصه استاذا فى الباثولوجيا الإكلينكية، برغم أن معمله كان مقابلا لعيادتى فى نفس الدور الأول ، لكننى حين قابلت الشاعر فاروق جويدة ذات مرة على السلالم، أخبرنى أنه ذاهب إليه، لا ليجرى تحليلا، ولكن لأنه صديقه، وهو يحب الأدب والشعر، فرحت، لا أعرف لماذا، فأنا أحب فاروق وأحب جارى أستاذ التحاليل، وارسل له بعض مرضاى للتحليل، لكننى لم أصادقه شخصيا ، ولم أزره إلا مرة واحدة كالتالى:
ذهبت إليه ذات يوم بعد أن كثر عدد مرضاى الذين يقولون أنهم مصابون بما يسمى فيروس C، دون أن يشكوا أية شكوى عضوية تتعلق بالكبد أو غير الكبد، وكنت أطمئنهم بعد أن قرأت أنه لا يوجد شىء اسمه فيروس C، وأن كل ما عثروا عليه هو جسم مضاد يشبه الأجسام الأجسام المضادة لفيروس الكبد المعدى B أو ِA ، لكنهم هؤلاء المرضى يذهبون للتحليل، ويدخلون فى الحلقة المفرغة من رهاب المرض، ووساوس العدوى، والخوف على الأبناء وغير ذلك مما هو تبع تخصصى، وحين سألت صديقا لى من كبار أخصائى الجهاز الهضمى والكبد فى العالم، أكد لى أنه بغير أعراض أكلينيكية محددة لا ينبغى أن يخاف أى ممن يحملون هذا الجسم المضاد للفيروس المزعوم همّا، وأن المهم هو وظائف الكبد وليس مجرد وجود هذا الجسم، بعض المرضى كان يقتنع والآخرون يستثار عندهم رهابات من كل الأنواع (أمراض نفسية ليس لها علاقة بالفيروس الزعوم أصلا) وكان هذا الأستاذ المصرى العالمى يقول لهؤلاء المرضى بالنص: “إنسوا الدكاترة لو سمحتم بما فيهم أنا”.
ذهبت إلى جارى أستاذ التحاليل صاحب المعمل وطلبت أن يحلل لى لاحتمال وجود هذا الفيروس عندى، فضحك وسألنى (وهو معملى وليس أكلينكيا) هل تشكو من شىء، قلت له أبدا، قال فلماذا التحليل قلت له لأن حوالى عشرة بالمائة من مرضاى عندهم هذا الفيروس ومثلهم أو أكثر يعيشون خوفا من الإصابة به، وأنا أعطى حقنا فى عيادتى بنفسى، فقررت بالمرة أن أطمئن، فرفض بأمانته وفضله، ثم مال إلى الخلف قليلا وضحك قائلا: هل تعرف من هو الذى ليس عنده فيروس Cفى مصر؟ قلت من ؟ قال : الذى لم يحلل دمه لاكتشافه ؟ فضحكت، وفهمت، وانصرفت، داعيا له شاكرا فضله وأمانته رحمه الله
حين قرأت مؤخرا عن هذا العقار السحرى الجديد الذى يحمل للمصريين بشرى التخلص من أهم الأمراض المسببة فى ضعف الإنتاج، والتخلف الحضارى، وحكم الإخوان، وتهميش الحزب الوطنى للناس، وفوضى المظاهرات وكثير من التخريب، وقرأت ثمنه الذى بدأ من 80.000 دولار (ثمانون ألف) (أكثر من نصف مليون جنيه) وجارى مفاوضات لتخفيضها إلى 30.000 ثلاثون ألفا بالتمام والكمال (غالبا بوساطة من قطر وسكرتير الأمم المتحدة بان كى مون) الله يكون فى عون أصحاب العقول!!!، قلت لا يوجد حل للحصول على المبلغ اللازم للعلاج إلا بالحصول على جائزة بهذا المبلغ، ووضعت مسابقة هذه شروطها.
المسابقة:
اقرأ أولا الكلمات والعبارات المقترحة:
أنفلونزا الخنازير – أنفلونزا الطيور– لقاح هذه الانفلونزات – منظمة الصحة العالمية – فيروس C – الإنترفيرون – أدوية الذاكرة – أدوية الخفقان – أدوية الذكاء – أدوية التركيز – أدوية الطاقة – معظم الفيتامينات– اللوبى الدوائى السياسى فى الكونجرس الأمريكى– الشركات العابرة للقارات – العولمة – الحروب المفتعلة – الحروب الاستباقية – الثورات الملونة – البنك الدولى – سورس – البحث العلمى باهظ التكاليف – الصحة والطبيعة – التأثيرات الجانبية – التأثيرات العلاجية – علاقة التأثيرات الجانبية بالتأثيرات العلاجية – محاموا التعويضات – شركات التأمين على الصحة.
التعليمات:
إصنع من هذه الكلمات قصة قصيرة تتكرر كل بضعة شهور أو سنوات ، تمتلئ بها حزائن الشركات والمليارديريين بمليارات الدولارات، وتقوم من أجلها الحروب، ولا تتحسن بها صحة الناس، ويزيد الرعب من المرض، ومن الموت، والحرب، كما تقل الخشية من الله ومن الضمير، وتزيد التبعية، ويُذل الأحرار، وتُستعمر الأوطان، وتُزيف الثورات على البركة.
وسوف يحصل المائة ألف فائز الأوائل على العلاج من فيروس C حتى لو لم يكونوا مصابين به
مع تحيات شركات الدواء العملاقة
ودعواتى للجميع بالشفاء