نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 1-3-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6391
ثلاثية المشى على الصراط
رواية: “مدرسة العراة” [1]
الفصل التاسع
مختار لطفى (1 من 3)
-1-
“لماذا أنا هنا؟” “نفس السؤال”، قاله كمال فى صدق وحيد حائر، وقالته نجوى فى خوف، وقاله غريب دون أن ينطقها، وأراه فى عيونهم فردا فردا، وأسأل نفسى قبلهم وبعدهم: “لماذ أنا هنا؟”.
كل واحد وله مشكلة، أنا أرفض أن يكون لى مشكلة أصلا، أختبئ أحيانا فى إجابات عابرة لا تعنى شيئا، تموت قبل أن تولد فلا تفيد فى التخفيف من سخف سؤال لا معنى له، عيونهم تريدنى كما أنا، وتتحدانى فى نفس الوقت، وتحاول أن تخلق لى مشكلة من لا شئ، لعلى هنا لأتأكد أنه لا يوجد حل آخر، لا حرية إلا بإلغاء كل قيد تماما، تماما، ألغيت الارتباط والمبادئ والأهداف مرة واحدة، صنعت منها لفافة مثل بقايا وجبة سمك: الشوك مع القشر مع الأمعاء، يبدو أننى كنت فى عجلة من أمرى حتى نسيت أن أستخلص اللحم الأبيض، إما أنى ألقيته مع اللفافة أو أن قطة بشرية انتهزت الفرصة فسرقته منى دون أن أدرى، لعلى هنا أبحث عنه، أبحث عن لحمى الأبيض فى حلقة السمك البشرية فى عيادة طبيب مخرف يحاول أن يصدق نفسه، لن أحصل على ذاتى بلا خوف إلا إذا تخلصت من كل شئ، كل شىء، حتى ذاتى نفسها، لا مفر من أن أتخلص منها، كيف أتخلص منها قبل أن أحصل عليها؟ أنا لست محاربا، أنا أرفض أن يكون لى قضية أحارب من أجلها، وجودى هو كل شئ من البداية إلى النهاية، هو ماهيتى وغايتى وقدرى، هل أنا بهذا أجعل منه قضية؟ ليكن، قضية قضية لكننى لن أدخل فى سبيلها معركة، المعارك تحدد وجهتى وأنا أريد أن أتحرك بلا وجهة، أريد أن أطير فى كل اتجاه.
”حريتى” هى زادى وسعادتى وثروتى وكيانى، علمنى والدى ألا أتنازل عنها بأى ثمن، والدى اغتال كل من تنازل عن حريته وراح يمارسها هو بالنيابة عنه، كان سجانا ممتازا وقحا لا يتردد، ظلت والدتى نزيلة قفصه الذهبى حتى ماتت، لم أتعرف عليها أبدا إلا من وراء قضبان، لم تتعرف على هى أبدا حتى داخل ذلك القفص الذى حبسها فيه والدى، كنت أتسحب داخلا خارجا منه لصغر حجمى دون أن يلحظنى أحد، هى لم تلحظ ذلك أبدا، نسيتنى تماما – أو هى لم تعرفنى أصلا – ربما لانشغالها الدائم بالتقاط بقايا وجبات والدى الشهية، كانت تلملم نفسها كالمأخوذة فى سعادة غبية، ظللت أنتظر منها أن تفيق من هذا الانجذاب بأى قدر لكنها كانت قد نسيت كل شئ، حتى أوقات إفاقتها كان أغلب كلامها متفجرات تطلق سيلا من الشتائم والتوتر الذى لا يهدأ إلا بعودة التنويم والانجذاب، كبرتُ وأنا أشاهد هذه التركيبة العجيبة وأتساءل عن حقيقة استسلامها، تجرأت، ذات مرة وفتحت لها القفص، وبدلا من أن تخرج منه كادت تقتلنى.
= لقد كبرت وأريد راحتك وسعادتك يا أمى.
- وهل اشتكيت لك يا أخى.
= أريد أن أعطيك بعض ما يمنحنى أبى من مال حتى تتصرفى فيه بما تريدين.
- “هو” يكفينى ولا حاجة لى بما تعرض على.
= كله من خيره، ولكنى أحس أنك لا تجرئين على الطلب منه يا أمى.
- أنت لا تعرفه، كبرتَ وكدتَ تـفسد، ظفره برقبة كل الناس.
= فلتكفى إذن عن الأنين.
- أنين ماذا يا أصم ؟ مالك بى أنت..؟ تشطـَّـر على خيبتك.
وتشطرت على خيبتى وخاصة بعد أن ترك مشكورا ما أعاننى عليها، أعفائى بما ترك من مال من معركة لقمة العيش، أعطانى فى حياته دروسا فى الحرية التى نصبها شركا للآخرين والأخريات، ثم فرضها علىّ بعد موته، حاولت أن أطبق طريقته الخاصة فى ممارسة الحرية فلم أستطع، تأكدت أنه يمارسها حتى لا يستطيع أن يمارسها مـَنْ حوله، حاولت أن أتزوج من شبيهة أمى وأن أمارس لها حريتها بالنيابة، فشلت فشلا ذريعا، شئ ما ثار فىّ حتى أفشلنى من البداية، عظمة أبى لن تتكرر، كان يطلق سراحهن فى الحجرة كما يشاء، (لم تكن أمى وحدها) ثم يرجعهن إلى القفص قبل أن يفتح الأبواب والنوافذ، أنا – بخيبتى – فتحت لامرأتى القفص عنوة فطارت لفورها، طارت بغباء لم تتمتع به أمى، طارت بلا أجنحة فوقعت تتخبط، ما أبشع منظرها وقد اختلطت دماء الإصابة بطين الكذب بنفايات البشر، وقفت أتأمل جريمتى فى هدوء سعيد وأنا أوقع ورقة الطلاق.
هكذا فشلت أن أكون أبى.
بدأت أسعى إلى حريتى بطريقتى الخاصة، حريتى هى وحدتى، جنتى هى سكونى، لا لغو فيها ولا تأثيم، كونى ينتهى عند أطراف أصابع قدمى، أسأل نفسى بعد كل ذلك “لماذا أنا هنا إذن”؟ يهتف بى صوت أبى فى حماس خبيث.
- أنت هنا لأنك تبحث عن الناس.
= جاءتك نيلة، تضحك على غيرى يا كذاب، أنت آخر من يتكلم عن الناس.
- كانت حياتى مليئة بالناس.
= العبيد ليسوا ناسا ولكنهم تكرار سمج لصورتك الأخرى.
- هذه الفلسفة ستحرمك من الحسنييـن.
= إشبع بهما، لن أكونك أبدا، أسعى إلى حريتى بطريقتى، زوجتى طلقتها حتى لا تصبح مثل أمى المسكينة.
- أمك لم تكن مسكينة يا غبى.
= أنت لم تعرفها على طول ما عاشرتها.
- لن تحتمل الوحدة وستقع صريع خيالك الأحمق.
= بل أحتملها فهى أفضل من كذبك.
- تشترى ناسا بعض الوقت فى عيادة مجنون، يا خيبتك، إنتظر ما يجرى لك،
= إطمئن، أنا قادر أن أفشل أى محاولة للاقتراب، من أى نوع.
- أنت حر، خيبت أملى فيك.
= هذا يسعدنى… جنتى ليس لك مكان فيها.
- أنت لا تفعل شيئا إلا أن تواصل الهرب، فلا تكون إلا مقلوب صورتى.
= هذا أملك الذى لن يتحقق أبدا.
****
- قل لى بربك يا غريب لماذا أنا هنا؟
= تسألنى؟ وأنا متورط مثلك تماما.
- إذن أنت لا تعرف مثلى؟
= بل أعرف مثلك!!!.
- إذن قل لى: لماذا نحن هنا؟
= نحن نتحدى محاولة مجهولة العواقب.
- لا يا شيخ !!؟
= محاولة فاشلة مسبقا، إلا أن فشلها هو عين النجاح.
- كنت أجد فى الأنفاس العطرة الزرقاء والماء الأصفر وتهاويم الخيال خير ونيس، فلماذا أحضر إلى هنا.
= لتتأكد أن المخدرات الكيميائية لتعديل المزاج هى خير وأبقى.
- فلماذا لا نتوقف بعد أن تأكدنا.
= لكل شئ أوان، أخاف أن نذهب مبكرا فنخدع فى تصور أمل ما فى مكان ما، لابد من التأكد من فشل كل البدائل، وبالنسبة لك، أمامك فرصة دائما لصيد ثمين.
- أعلم أنك تعنى إشعاعاتى الجنسية، لا أخفى عليك: إنه بالرغم من غمزات السنارة الأكيدة فإنها كثيرا ما تخرج خالية بعد أن يأكل السمك الطعم بنذالة.
=……
- لا مفر من المثابرة حتى تنضج كل الثمار.
=……
– ثم يقطفها غيرى، حتى ”الحاجة” فردوس ترفل فى روض الشهوة فيقطفها زوجها عبد السلام فى متعة سرية، ثم هو يتصنع الرفض الكاذب.
= زوجها يا أخى.
- لا تنس يا غريب أننا فى الهوا سوا.
= يا ليت، أنت لا تعرفنى، وإن كنا قد نتفق فى أن هذا الالتزام الزواجى أخبث وأنذل من أن نتحمله.
- جربته يا غريب، ولا أخفى عليك أنى أعيش لذة الانعتاق حتى الآن، أحتفظ بصورة ورقة الطلاق فى حافظتى طول الوقت حتى أتأكد من حريتى بين الحين والحين، لم يبق إلا أن أكـَـبـِّـرُها وأعلقها على زجاج السيارة.
= فلماذا تحسد عبد السلام على ”الحاجة” فردوس.
- أنا لا أحسده يا أخى، أنا أقرر أنه حتى هذه البضاعة الرخوة، التى تفتحت فى الزحمة هى ليست فى متناول من يعرفها ويقدرها حق قدرها.
= مازلت يا مختار تطمع فى صفقة سرية.
- لا أحسب إلا أنك أيضا تتمناها.
= لى ظرفى الخاص.
- أنا لابد وأن أوفـّق بين حريتى وحقى فى حريم الدنيا.
= تريد امرأة من نوع خاص؟
- بلا زواج ولا ارتباط.
= لى صديقة، أشعر أنكما أقدر على التفاهم.
- ماذا تقول بحق الطب والأطباء؟ كيف تواتيك كل هذه الشجاعة.
= قلت لك لى ظرفى الخاص، وأحب أن أضع الأمور فى نصابها.
- لا أفهمك.
= الشخص المناسب للشخص المناسب.
– لا أفهمك.
= أعتنق آراءك يا مختار ولا أستطيع تنفيذها.
- ليس لى آراء يا غريب، وأنت سيد العارفين.
= وهذا هو ما أعجب به على وجه الخصوص.
- لا أحتاج إعجابك، فهو يذلنى.
= كذاب.
- غريب؟!؟
ثم ماذا يا غريب، أنــا كذاب وإبن كلب، ماذا تقترح حتى أكون صادقا؟ لولا أنى أعرف أنك لا تستطيع إيذائى، ولا تحاول تغييرى، وأن خيبتك أكبر من خيبتى لخفت من رأيك فى؟ هل تريدنى صادقا لدرجة أن أعلن حاجتى لهمسة رضا أو لفته تقدير أو كلمة رغبة أدفع مقابلها كيانى وعمرى ووجودى؟ ما أمارسه ليس كذبا فحاجتى إلى تقديرك أو حتى حضنهم لن تذلنى ما حييت، الفرصة سانحة كما قلت وسوف أواصل البث حتى تلتقطنى محطات الاستقبال المناسبة، أقرب محطة جاهزة الآن تلوح لى فى عينى هى نجوى شعبان، تستمع إلىّ بشغف وأملى كبير فى شجاعتها التى حطمت بها عشها الصغير، لابد أن تكتمل هذه الشجاعة بأن تستقبل بثـى الدافئ، مطلــقه وجميلة وتحسن الاستماع وتعشق الحرية، ماذا تبقى لها لتكون ذلك الطير الخليق أن يحلق معى فى السماء الواسعة،
= يا نجوى أنت خسارة، قلت لك ألف مرة أنت خسارة.
- مازلت أفكرفى حديثنا آخر مرة عن الحرية والحيوانية.
= هل عرفت كم هو راق ذلك الحيوان المتناسق مع نفسه؟
- عرفت، إلاّ أن…
= لا لزوم لإلاّ، يقولون إنها مدخل الشيطان.
- هذا من صالحك.
= لا…. شيطانى واقعىّ لا يحب ”الاستثاء بإلا.” يحب حروف العطف وعلامات الضم.
- يا مختار، أنت لا يعنيك فى هذه الدنيا إلا هذا الشريط المعاد.
= هو أصل الحياة، ولابد من تعميق المعرفة من خلال التجربة.
- تجربة ماذا يا مختار؟
= تجربة معرفتك، “فى البدء كان الجنس”.
- بإذن شيطانك الغبى؟
= جربى.
- إبراهيم عنده حق.
= إبراهيم موتور مكبوت مدّع، لا تغرك مساعداته ومبادراته، كلها لحسابه، كلها لتضميد جرحه بلا طائل.
- حتى هذا، لو صح، فهو لا يخفى حقيقتك.
= ماذا تعنين بحقيقتى يا نجوى؟ أفسدك هذا الغبى المعقد المدعو “إبراهيم،
- لماذا تخاف من مجرد ذكر اسمه؟
= أنا لا أخاف، المحتاج هو الذى يخاف، وأنا ألغيت احتياجى من زمن بعيد.
- هلا نظرت فى نفسك قبل النوم وبعده.
= ماذا تعنين يا نجوى.
- أعنى أنك إن هربت من العالم كله فلن تستطيع الهرب من نفسك،
= لا تحاولى أن تخدعى نفسك بأن تختبئى فى الهجوم على الآخرين، هذه لعبة سخيفة ترددونها كالببغاوات.
- ماذا تريد، يا مختار.
= لا أريد شيئا.
- لا يا شيخ؟!!.
= أريد حريتك المقدسة.
- فى حضنك؟
= طبعا.
- اطمئن يا مختار، انطفأت حاجتى للرجال أمثالك ولا أملك لك إلا الاحتقار.
= هذه بداية الطريق المبهج.
- يقززنى عماك ودناءتك، وأنت لا تحس بأى مخلوق،
= أنظرى فى عينى تعرفين أنى أحس بك، وبجسدك الفائر الذى تدعين موته وهو يدعونى ويبعث فىّ الحياة حتى قاع وجودى.
- مختار يالطفى.
= نعم.
- الله يخيبك.
أفسدهن ذلك الوغد المدعو إبراهيم، لا فائدة وهو واقف لى كاللقمة فى الزور، حامى حمى الحريم، جبان موتور.
= ما هى حكايتك يا ابراهيم؟
- خيرا يا مختار.
= أنا الوحيد الذى يفهمك وأنت تعلم ذلك.
- يجوز,أنا أنتظر هذه اللحظة منذ سنين، أن يفهمنى أحد، قل لى يا مختار من أنا؟
= أنت مجرم جبان.
- فقط؟!!.
= تسخر أم تميع الموقف بخبثك.
- أبدا، ولكنى أريد رأيك كاملا.
= وقواد وحقود خبيث.
- صحيح، إلا أنى أحاول فى المنطقة الأخرى أيضا.
= لا تخدع نفسك، فأنت تكبتهن لصالحك.
- هنّ؟ من “هنّ” يا مختار.
= كبتك وخوفك يحبس الأطفال فى مهودهم حتى تكاد تموت من الشلل والرعب.
- أنت تصور الأمر بمبالغة سخيفة، أنا لى أسبابى التى تخيفنى من الخيانة والغدر، وقد قلت لك إنى أحاول أن اخترق كل ذلك.
= أنت لا تستأهل إلا الخيانة، أى طائر يطير بعيدا عن حظيرة جبنك تعتبره خائنا.
- جرحِى عميق يا مختار.
= لا تتكلم عن الجرح فكذبك لا يطاق ومسكنتك مزرية.
- الحياة صعبة يا مختار ولا أستطيع أن أعيش وحيدا حتى بعد أن كان الذى كان، أنا أعجب كيف تطيق أنت كل هذه الوحدة؟
= أنت مالك؟، ثم من قال لك إننى وحيد؟
- هل نجحت أنت أو غريب أو كمال فيما فشلتُ أنا فيه؟
= أرفض تقييمك لفشلى أو نجاحى، معاييرك ياابراهيم يا طيب لا تهمنى.
- أنا أسألك عن معاييرك أنت، هل نجحت يا مختار؟ علـِّـمنى يا أخى،
= كفى تخابـُـثـًـا واستعباطا.
- أتحملك لأنى أقدر صدق محاولتك ولولا إيذاؤك لطفولة الآخرين لظللتُ بعيدا.
= حامى حمى العيال والحريم أنت، أليس كذلك؟
- منظرك وأنت تتوسل الرضا بالإثارة الجنسية يؤكد لى فشلك رغم ادعائك.
=راجع عجزك أولا، وأصلح نفسك قبل أن تعلن وصايتك على رعايا مملكة الخوف.
- الضحايا تملأ الشوارع والبيوت، والمجتمع القاسى يضرب فى عمى فى كل اتجاه وأنا مثل كل الناس.
= أمور لا تخصنى أنا أعيش وأحقق رغباتى، والضحية تريد ذلك.
- هكذا!!… تلقائيا؟
= نعم تلقائيا، أى فعل غير تلقائى هو حقير لا دوام له، التلقائية هى الأصالة.
- عنيد يا مختار ومحير، يا ليتنى افهمك، أعرف أكثر عن هذا الطريق، هل نجحت؟
= كفى تخابثا، خوفك يمنعك من أى فهم آخر.
- احتياجك يمنعك من أى فرصة للتفاهم.
= أقوالك تتردد كالحكمة على أفواههن أضعتَ علىّ فرصا رائعة، قرفتنى الله يقرفك.
- أقول ما عندى، لأتيح فرص اختيار حقيقية، أليست هذه هى الحرية.
= وأنت تستعمل ذكاءك فى تكبيل عقولهن وكبت حرياتهن، أنت وحيد يا إبراهيم أكثر منى.
- صدقت، أنا وحيد يا مختار، وأسعى بكل جهدى لأكسر هذه الوحدة ليل نهار.
= بنشر تعليمات القمع ونشر أوهام أنت أول الواثقين من استحالة تحقيقها،
- سأظل فى المحاولة حتى النهاية.
= كلام فارغ.
…..
وغد لئيم، لن أتنازل عن حريتى حتى لو لم تنكسر وحدتى، الوحدة غذاء الحرية وبالعكس، أنت لا تعرف شيئا عن الحرية يا إبراهيم، ما أنت إلا مكبوت تكبت الناس لحسابك.
****
ونواصل الأسبوع القادم فى استكمال الفصل التاسع “مختار لطفى”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: رواية “مدرسة العراة” الجزء الثانى من “ثلاثية المشى على الصراط” الرواية الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1980 (الطبعة الأولى 1977، الطبعة الثانية 2005، الطبعة الثالثة 2019) والرواية متاحة فى مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية – المقطم – القاهرة.