نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 1-2-2025
السنة الثامنة عشر
العدد: 6363
ثلاثية المشى على الصراط
رواية: “مدرسة العراة”[1]
الفصل السابع
عبد السميع الأشرم (2 من 2 )
……………………….
……………………….
– 5 –
هى المصادفة ، كانت مجرد مصادفة ، ذهبت إلى “هؤلاء الناس” أتحدى خداعهم، أقفلنا الأبواب والنوافذ وأحكمنا الستائر وأحضرنا البطاطين وسددنا بها أى منفذ أو شبهة منفذ حتى لا يخالج أى منا شك فى حقيقة ما يجرى ولا يتصور أنه وهم أو إيحاء، أخذنا نقرأ فى كتاب الله، لا طلاسم ولا طقوس غريبة، وضع الأكل ثم أطفئت الأنوار، أخذ الأكل ينتقل من على المائدة إلى أفواهنا مباشرة – مباشرة يا إبراهيم دون استعمال الأيدى، الصحاف لا تفرغ مما بها مهما أكلنا، شبعنا دون أن ننقص من الأكل شيئا ثم رفعت الصحاف دون أن نقوم من مجالسنا.
أخذنا نذكر اسم الله حتى حضر خادم الاسم بصوته الإنسانى العادى ورعبت يا إبراهيم رعب الأولين والآخرين، لكننى علمت فى نفس الوقت أنه قد آن الأوان لزوال حيرتى إلى غير رجعة، هذه أشياء لا جدال فيها ولا خيال ولا أحلام، جاءنى اليقين حتى ملمس يدى، هاهو ذا يتكلم ويرد على الأسئلة دون الحاجة إلى العناء والبحث والحيرة وإعادة البناء كما تقولون، جاءنى جاهزا وكلمنى كما أسمعك تماما مازلت أذكر حوارنا:
- هداك الله يا عبد العاصى.
= أنا عبد السميع.
- هذا اسمك على الأرض، أما اسمك عندنا فهو عبد العاصى.
= لم أعص أحدا ، أنا أبحث عن يقين من داخلى،
- أنت عاص من يومك، وقد آن الأوان.
= من أنت؟ من أين جئت؟ كيف جئت؟
- لا نظهر إلا بناء على طلب الناس الصالحين، منا المؤمنون ومنا الكافرون ،
= ماذا تريد….
– أريد هدايتك لأنصرف عنك.
= يا ليت …
مددت يدى يا ابراهيم وسلمت يدى عليه، لحما ودما مثلك تماما، سلمت على يده مثلما أسلم على يدك، من يومها وأنا فى حال من الطمأنينة والسكينة، مثلما ترانى.
- أين السكينة يا عبد السميع، إنه العمى.
= سمه ما شئت لكننى مرتاح.
- وأمعاؤك؟
= ما لها أمعائى، مرض مثل كل الأمراض.
– لكن أطباؤك الذين أرسلوك إلى هنا لم يجدوا بها أى مرض مما يعرفون.
= وما ذنبى أنا أتحمل نتيجة جهلهم.
– أنت أطعتهم وسمعت كلامهم .
= لم يكن أمامى بديل.
– إذن فلنأخذ الفرصة ونتعرف على خلقة ربنا.
= لست فاهما.
- سوف تعرف بنفسك، متى خرجت من مخبئك، لقد اختبأت فى جحر حرباء وتلفعت بأمعائك هربا من مواجهة ذاتك ومعايشة إحساسك.
= ما فائدة الإحساس وهو الجحيم ذاته؟
- الجحيم هو الضياع والعدم.
= أشعر أننى لو نجحت فى أن أكف عن المجئ هنا فلسوف أهنأ بما أنا فيه تماما.
- أمعاؤك أصدق منك، سوف تأتى بك قسرا...
= خائف.
- وذليل.
= كفى يا إبراهيم.
- عبد السميع يا أشرم.
= نعم.
- أنت حر.
= لا أعرف معنى لهذه الكلمة.
-6-
لو أن الطبيب هو الذى قال لى ما قاله إبراهيم لشككت فى نواياه، لو أنه كان نقاشا عقليا مع كمال أو غالى أو ملكة لقلت ملحدين كفرة، أو على أقل تقدير خائفين ضالين، إبراهيم الطيب هزنى من جذورى، شدها فانخلعت من أرض الجان، ثم إنها لم تجد طريقا إلى أرض الإنس بعد، لا أستطيع أن أرجع إليهم بعد أن أفشيت السر فوقع المحظور، ولا أستطيع أن أواصل معكم لأنى لا أطمئن لأى منكم ولا لأى مخلوق، من أنتم يا إبراهيم وماذا تفعلون وإلى أين؟، هل تؤمنون أم تكفرون؟، أنا لا أعرف شيئا من كل ما يجرى، أنت الذى أثرت الحكاية دون مناسبة، نكأت الجرح القديم، ماذا عندك تقدمه لى حتى أستطيع أن أعيش؟
أقر واعترف أننى بدأت أقبل أن الموضوع لم يعد موضوع أمعائى، هذا من فضلكم وهو هو مصيبتى، حسبت أن إخواننا من عالم النار سوف يوصلوننى إلى عالم النور، ولكن أمعائى ساقتنى إليكم ولا حول ولا قوة إلا بالله، اندفعت شوطا فى جماعة الحكم بما أنزل الله، كنت أؤمن أن من لا يفعلها فهو الظالم الفاسق الكافر، وكنت أنتظر مرور الأيام حتى يشتد عودى فأقتل الظــلمة الكفرة الفسقة بلا تردد، ولما قامت الثورة ولوحت بالدين شعارا بين الشعارات فرحت فرحا شديدا ولم أكن قد تخطيت الصبا، تراجعتُ شخصيا قبل أن تتراجع الثورة، دهمتنى المراهقة بكل تساؤلاتها وعبئها وحيرتها، عشت السنين الطويلة أعانى وحدى ولا يخفف عنى إلا حضن هنية بين الحين والحين.
= هل أنت مؤمن يا إبراهيم.
- الحمد لله.
= ماذا تعنى؟
- وجدت أننى لا أستطيع إلا أن أكون مؤمنا.
= نعم؟ نعم؟
- صدقنى يا عبد السميع – المسألة أبسط من كل ما تتصور.
= والمسيحيون والبوذيون والشيوعيون؟
- فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فيهم وفيهم..
= يذهبون إلى النار؟
- من لا يؤمن فهو فى النار، لا يحتاج الأمر أن ينتظر حتى يذهب إليها..
= تـرجعنى إلى ما هربت منه.
- بل إلى نفسك.
****
منذ حدث ما حدث وأنا لا أنام، كيف حدث ما حدث.
عقب تعليق بسمة بعد توجيه السؤال من إبراهيم، انفجرتُ كالبركان فى ثورة هائلة، كانت بسمة فى ثورة غضب ساخط، التفتت إلىّ فجأة وصاحت.
- فعلا ذليل أعمى وجبان، لا تريد أن ترى أو تحس، أنت تجعلنى أشمئز أنى من مثل جنسك.
هكذا يا بسمة؟ حتى أنت يا بسمة؟، أنت الصغيرة الرقيقة الجميلة؟ أنتم لا تعلمون شيئا ولسوف ترون ياأغبياء من الذى يحس، أنا أحبس إحساسى وراء أسمك الجدران حتى لا أقتلكم، هاكم أنا.
………….
مطروح على الأرض، يمسك بأطرافى خمسة، منهم إبراهيم وبسمة، أنظر حوالىّ أشاهد آثار ثورة الإحساس، لمحت صورتين كانتا على الحائط وقد تحطمتا تماما، كراسى مقلوبة، قميصى ممزق وجسمى كله يتصبب عرقا.
ماذا حدث؟ كنت مازلت فى كامل وعيى، هذا البركان الذى ثار كان نائما فى قمقم الخوف والتسليم، كنت محقا حين تحكمت فيه بكل ما أوتيت من قدرة على الهرب والتأجيل، كيف كنت أجرؤ أن أسمح بهذا وأنا وحدى، هذا هو إحساسى: فج كما خلقه الله، فماذا تريدون؟ أنتم تسمحون لإحساسكم بالتجول لأنه ليس بداخلكم هذا العملاق، أنتم لستم مضطرين أن تحبسوه فى قمقم، ليس عندكم مثله، هل عرفتم لماذا كنت بعيدا متهما باللامبالاة والجبن ؟
الآن؟، كيف أُدْخِله ثانية إلى القمقم؟، ها هو ذا أمامكم لا يقدر عليه أربعة رجال أشداء وطفلة، أنت يا بسمة السبب ولعلك الآن تقدرين لماذا كنت جبانا وذليلا وأعمى، عندك حق، وأنا أيضا عندى حق، لو أطلقته يا بسمة لحطمت العالم وحطمت نفسى، لو أحسست لصافحتُ النساء بالإمساك بأثدائهن مباشرة، لو سمحت بما يعتمل بداخلى من أحاسيس لا أعرفها، فسوف أقتل بلا رحمة.
= هذا أنا فماذا تريدون..؟
- لا، ليس أنت، هذا نصفك السجين وقد انطلق بعد طول نسيان وهوان.
= هذا هو إحساسى الذى تطلبونه.
- هذا انفجار وليس إحساسا.
= لا أعرف غيره.
- هذا جنون يا عبد السميع.
= إحساسى هو الجنون يا أخى، ماذا تريدون ؟ إحساس على مقاسكم، لم يعجبكم عقلى وحكمتى ودينى، ولا يعجبكم الآن إحساسى، تسمون العقل بلادة وتسمون الإحساس جنونا، ماذا تريدون ؟
- أنت تتفجر لتخيفنا حتى نبتعد كى تبرر هربك القادم وموتك الجديد.
= … أنا أتفجر،… أموت.أذهب فى ستين مصيبة، ماذا تفعلون أنتم؟
- لا تمهد لإلغاء إحساسك من جديد هربا من انفجار أنت مسؤول عنه.
= ليس عندى إلا هذا، تقبلوه أو تتركونى فى حالى.
- تفرض علينا أحد نصفيك.
= نصف، ثلث، ربع، لا شأن لى بشئ، عليكم أن تختاروا، ليس عندى شئ آخر.
- أنت الذى تختار.
= لا أستطيع، لم أستطع، لن أستطيع، لملمونى ثانية حتى أنصرف فى أمان.
-7-
جننتُ والحمد لله، هذا هو آخر المطاف بك يا عبد السميع يا ابن الأشرم، حضرت أشكو من ألم أمعائى فشككونى فى وجوده، ثم جننونى أخيرا، نهايتى السراى الصفراء مثل عمى وابن عمتى، رأيت خيالاتهم فى حلم أمس، عمى يفتح ذراعيه لاستقبالى فى مدينة مسحورة تحت الأرض، صُنعت بيوتها من إفرازات البشر، وابن عمتى يزفـَّـنى زفـَّة العوالم برق كبير مصنوع من جلد إنسان يجيد الإحساس، عريس بلا عروس، ذهبت إلى الطبيب أتخلص من ألم أمعائى حتى أتزوج، وهأنذا أتزوج الجنون وأزف بلا عروس فى مدينة فضلات المشاعر وأنقاض الفن، هل هذا هو العلاج الحديث يا سيدى يا صاحب صولجان العلم ولابس عباءة الطب؟، هل هذا هو الإيمان الذى تدعوننى إليه يا إبراهيم؟، هل هذه هى نهاية المطاف؟
- لا…. ليست نهايته بل بدايته يا عبد السميع.
= أنت يا إبراهيم مسئول عن كل ماحدث مـِنْ صاحبك هذا الغشاش مدعى الطب.
- وأنت؟
= سلمتكم نفسى يا إبراهيم، وسأنتهى مثل عمى وإبن عمتى فى السراية الصفراء.
- تنتهى حيث تريد.
= يا أخى كفى سخفا، أريد!!..أريد!!..أريد!!… أنا لا أستطيع أن أريد أصلا.
- لعلها بداية الطريق إلى الله، إن شئت.
= كفى سخرية يا إبراهيم وخداعا، إياك أن تخلط فى الكلام.
- ما حدث حدث بإرادتك وفى وسطنا وفى كامل وعيك،
= إرادتى؟ مازلتَ تقول إرادتى؟
- مجيئك هنا وإصرارك، هو الذى أحدث كل ذلك، مجيئك وانتظامك هما إرادتك.
= إرادتى… أن أجن؟، طول عمرى أخاف من جنون أهلى.
- لن تستطيع أن تخدع نفسك ثانية يا عبد السميع.
= أستطيع، لا أستطيع…. ماذا أستطيع؟، لم أعد أعرف.
-…. أن تعيش…. وتؤمن.
= إياك أن تأتى بهذه السيرة من جديد.أنا مجنون فاحذرنى، قد أقتلك فى أى لحظة.
- معك حق.
= إسمع، إما أن أنتحر أو أقتلك، أنت السبب فى كل شئ.
- أحمد الله أنى ساهمت فى عمل الخير.
= تحطمونى… وتشمتون بى… ثم تسمون الانتحار عمل الخير.
– ما رأيك فى انتحار مبتكر.
= ماذا تقول يا إبراهيم؟ ما هذا الذى تقوله؟ هل يوجد موديل “أحدث للانتحار”؟
– أن تقتل القديم فيك، فتولد من جديد “ربى كما خلقتنى”
= إذا مات القديم فماذا يتبقى….
- يتبقى الجديد: الأصل.
= غير فاهم، من أين أبدأ؟
– تبدأ من حيث أنت، كما خلقك بارؤك
= قلت لك غير فاهم.
– أحسن، هذه أمور لا تفهم.
-8-
طريق صعب قاس رائع مرعب، يصر إبراهيم أن أعملها وحدى، لماذا؟، يقول أن هذا هو السبيل الوحيد لتجنب الشرك، ماذا لو ذهبت إلى شيخى القديم؟، هل يقتلنى أم يلفظنى؟، سوف أذهب ولو لأطلب منه العفو.
= جئت يا سيدنا أطلب المغفرة، لقد بحت بالسر، وهأنذا أدفع الثمن .
- يغفر الله لنا ولك يا بنى.
= ماذا أفعل الآن؟
- الله يهدى من يشاء .
= ولكنهم يقولون أن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
- الله يهدى من يشاء أن يهتدى يا بـُنـَىّ .
= تحملنى أنت أيضا مسئولية ماكان.
- الإنسان حمل الأمانة من قديم ولابد أن يكمل حمل مسئوليتها إلى النهاية.
= أغـْلـِقـَتْ فى وجهى كل الأبواب.
- الله غفور رحيم، والقنوط من رحمته ألعن من الكفر به.
= هل تسمح لى أن أحضر الجلسات مع الإخوان، أستغفر وأتوب.
- … فى كل مكان.
= كيف حال الإخوان.
- يسلمون عليك،
= ألا فائدة من العودة؟
- لا تكف عن السعى إليه.
= والطريق؟
- الطرق مختلفة والغاية واحدة .
= عميتُ عن كل الغايات يا سيدنا.
- لا غاية إلا وجهه.
= أين وجهه؟
- أينما تولوا فثم وجه الله.
= أين هو؟
- الخير فى كل مكان،
= فقدت كل شئ، وأفكر فى الانتحار،
- هذا هو الكفر بعينه، وهو جبن لا إصلاح لعواقبه.
= أصبح الموت تحصيل حاصل، مات كل شئ فى، ولم يبق إلا جسد متحجر.
- يـُـحـْـيى العظام وهى رميم.
= تتكلم مثل إبراهيم الطيب .
- إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، عليك بالنظر فى نفسك.
كأنه هو، الحلقة تضيق ولا مفر من الاستمرار.
كتب عليكم العلاج وهو كره لكم…
ليكن،
ولتصدق نبوءتك يا إبراهيم، هذا هو ما انتظرته من سنين إما الجنون وإما الولادة، إما الموت وإما الحياة.
أغـْلـِقـَتْ كل الأبواب وكتب على أن أرفض الحل الرمادى الوسط.
-9-
شهور طويلة مضت وأنا أعاند الهزيمة، أتلمس أرض الواقع محافظا على كل ذرة من عنف الإحساس وألم الرؤية، شهور طويلة وأنا أرقص فيها على حبل مثل شعرة الصلب يمتد ما بين موت القديم وصحوة حواسى، وبين أملى فى الحقيقة وهلعى من الاقتراب منها، الحبل مشدود فوق واد من نار الرؤية العارية، يجعل الرعب يتملكنى كل لحظة.
- هو أقرب فعلا يا إبراهيم من أى شئ.
= أخيرا!!
- بل أولا.
ليس سرا، ولكنه أقدس من السر، بساطته تستهوى البسطاء، وعمقه بلا وسيله قد يؤدى إلى الهاوية، ليس لى أن أقول، حتى لو أردت لا أعرف كيف أقوله، ليجاهد كل من يريده حتى يصل إليه بنفسه، وإلا تعرض لخطر التبعية البلهاء كما فعلت ردحا من الزمن، ولكن كيف أحبسه فيبدو وكأنه أمر غامض ضخم مع أنه أرق من نسيم السحر، وأوضح من نور الشمس.
****
أزور إبراهيم وزوجته نجوى بين الحين والحين ونتبادل كلمات قليلة نتفاهم فى صمت أصدق، أوصيته وزوجته أن يبحثا لى عن زوجة طيـبة .
- كم أخاف عليك يا عبد السميع.
= آن الأوان أن أنصحك أنا، لا ينبغى أن تخاف إلا من العمى والضلال، وقد فات أوانهما.
- هب أنها لم تكن كما تريد .
= الله يفعل ما يريد، وأنا وسيلته على الأرض؟
- ماذا ستعمل معها يا عبد السميع لو كانت ليست هى؟
= مثلما فعلت أنت معى يا إبراهيم، أرد لك الجميل فيها.
- كم هو صعب.
= أنت تقول هذا وأنت سيد العارفين؟
- فى الزواج … يختلف الأمر.
= وماذا فعلت أنت ونجوى؟
- نحاول باستمرار.
=…. لن يثنينى شئ عن الحياة .
- كتبت علينا الحياة ما دمنا أحياء.
= أعلم ذلك…. وسأصنعها.
- لا أشك فى ذلك، صنعت ما هو أصعب.
= الأصعب أسهل.
- تكاد تسبقنى.
= العين لا تعلو عن الحاجب.
- مـِـنْ العين ومن الحاجب؟، ألم تتب .
= …أنا أختبرك.
- وهل نجحت؟
= أنت أدرى.
- يا ترى يا بن الأشرم!!!….
= يا ترى يا ابن الطيب.
****
ونبدأ الأسبوع القادم فى تقديم الفصل الثامن “بسمة قنديل”
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: رواية “مدرسة العراة” الجزء الثانى من “ثلاثية المشى على الصراط” الرواية الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1980 (الطبعة الأولى 1977، الطبعة الثانية 2005، الطبعة الثالثة 2019) والرواية متاحة فى مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية – المقطم – القاهرة.