نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 1-1-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5601
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“ [1]
خوف [2]
-1-
أخافُ همسَ الطيرِ
أخاف من تموّج الأحشاءِ،
من نثْـرة الأجنّةْ،
من دوْرةِ الدماءِ،
ومن حَـفِـيفِ ثْـوبـِىَ الخَـشِـنْ
-2-
أخافُ من نساِئمِ الصباحْ
من خَـيْـطِ فجرٍ كاذبٍ،
أو صَـاِدقٍ
من زَحْـفِ ليلٍ صامت
أو صاخبِ
أخافُ من تَـنَـاثُـرِ الذَّرَّاتِ فى مَـدَارِها
أخافُ مِـنْ سَـكوِنَها
-3-
أخافُ لاَ حراكْ.
…
موتٌ تمطّى فى تجلّط الدماءْ
فى مـَأتـَم الإباءْ
الخوفُ أَنْ أموتَ إن حييتْ.
الخوفُ أن أعيشَ لا أموتْ.
-4-
يا وِحدتى الشقيةْ،
يا وِحدتى الأبيَّة،
صَـفَـقْتِ بابَـهمْ خوفاً من المَـودَّة اللعوبْ،
من كذبة طليهْ،
من مِلحة ذكيهْ،
من كُـلَّ شئ ـَّ هـــمَّ أن يكونْ،
من كُـلَّ شئ لم يكن،
من كل شئٍ كَـان.. ما انقضَـى،
من كـلَّ شَـئْ.
-5-
تفجّر السكونُ فى قوالبِ الجليد،
ولم تدوِّ الفـَرْقـَعـَهَ.
تحرّكتْ أشلائِـىَ المجمَّده،
تفتـَّت الجبلْ،
فطارتْ العَـرَائسْ،
تكسّرتْ حواجزُ الأصواتْ،
تخلّقتْ… تطاولتْ،
فأُجهِضتْ،
وضجّت السكينةْ.
ومادتِ الرواسى
فى هـُـوة الضّـياع والضَّعة.
23/4/1982
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
[2] – قصيدة “خوف” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 161)
كيف حالك يامولانا ؟!:
المقتطف : ….يا وِحدتى الشقيةْ،
يا وِحدتى الأبيَّة،
صَـفَـقْتِ بابَـهمْ خوفاً من المَـودَّة اللعوبْ،
من كذبة طليهْ،
من مِلحة ذكيهْ
التعليق : لله درك يا مولانا ، كلماتك أحيت ما واريته ” بمخى الشمال “فتجادلت مع جسمى بدء من غصة حلقى حتى تقلص معدتى مرورا بضربات قلبى “هنا والآن”
من فيض ادري
يتفتت وجود الي مكوناته
لا ينفرط
يمسك زمام اول الخيط في وساد
لا يعرف ابعاده
يبحث عن مصدر الضوء
لكي يتحقق ما خلق
من اجله
يلملم الاشلاء
التي لا يعرفها!!!
ولكن يسير في اتجاه واحد
مصدر الضوء
تتكاثر ضبابات
يخرج يده ليراها
فيراها
يتيقن بحتم المسار
الي المسار!!!
تجذبه قوي حلزونيه
كي يسقط
يشرئب
لا يعرف الا حتم الصعود
الي الصعود
يكوي بنار وحده
فيبزغ وهج الطريق
الي الطريق
فيمضي دون نبس
من ذا الذي علي الطريق؟؟
لا يلتفت
يأتنس بظلال وجود
علي المسار
يواصل الخطي
عنيدا
الي نفسه
اليه!!!
يدرك
أن لابد ألا يعرف
أبجديات أي شئ
الا حضور
يتحرك منه
اليه
يزيح دفاعاته
فيبتعد عمن
يدافع
يظن انه وصل
فتزل قدم بعد
ثبوتها
يتساءل لماذا
يجئ الرد
لهذا
فليعمل العاملون
يمسك بأهداب الصراط
ولا يطلب الوصول