نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 31-3-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6056
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات“ [1]
المجموعة الثالثة: مقامات
المقامة العاشرة:
كلمة سر
ولىَّ…،
فأفرغتْ الدلالاتِ الأُلى،
سقطتْ..،
تفَّتحَ ريحُها المتململِ،
ذبُلتْ..،
تداخلِ عْبقُها برحيِقَها، وتطايرت أسرار لقيانا اللقاحْ.
عـَـثـُـرَتْ،
(تمنَّى غير أمس الأوّل)
مالتْ،
تسربل ليلُها بأنَيِنهِا
ماءَتْ،
تَقَوْقَعَ كهفُهَا فى كفِّها، وانقضَّ مِنْ جوف الظلامِ الأشهبِ.
الوجهُ أملسُ والثقوُب فُـجّرتْ.
(هل يرعوى؟)
……..
…. قَامَتْ،
فأقْعَى العَاشقُ المَتَبتَّلُ،
فى حِجرهَا
نثرتْ بَقايا كُحَلها المَتَخثـِّر،
وسَمَاؤُها:
ما أمـْـطرتْ.
لا تَسْأَلوُا،
أو فَاذبَحُوهَا:
سرُّها فى خَفْقَها، فى نَابِهَا،
فى طرفة العين التى تومِى بها،
فى مُقْلة القلب المزركش بالدُّمَى،
بعد العَمَى.
ياطلسماً لا فُضَّ فوكْ:
”الذل أولى بالمـُـحـِـبِّ الأمثل،
والغــِـرّ يحبو تحت ظل الغاشية”.
أشواهد القبر اشهدى،
..فتلفـَّـعتْ بـِـتـُـرابهاَ تُخْفى بِهَ
مِا لايُبَاح بَبوحِهَا،
حَتَّى إذا ….
……………….
لا..، لستُ أوّلُ مَنْ بَكَى،
لا، لست آخر من تضوّر جائعا رغم امتلاِء الجُعْبةِ،
ما فى الجراب سَوى السَّحَابْ
سوى السَّرابْ،
يا ليلُ لم تسْجُ انتبه.
وامْدُدْ يديك- بغير سوءٍ- فى فراغ الجــُـبّةِ
يا حقّ لا يخضرُّ جذعك دون جِذرٍ ضاربٍ فى مَنْبعَى.
ألِملتَقَى؟
أيْنَ المـَـدَىَ؟
19/10/1986
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– المجموعة الثالثة: مقامات: المقامة العاشرة “كلمة سر” من الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”، ص (347)