نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 4-6-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5755
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب“[1]
على قهوة الجوبلان [2]
-1-
يـَـلثــِمــُها،
تميلُ فى دلال، أو غباءٍ، أو عبثْ
(كأنّهاً تصدّقً)
يـَـلثــِمــُها،
تقضم رأس الجـُـمـْـلهْ،
يبدو كمن فـَـهـِـمْ:
يحتدمْ
يـُـخـَـلخِلُ الهواءَ،
تضطرمْ
تنداح من بؤرتـِهـَـا الدوائرْ
يكــثــِّـف اللهبْ
-2-
يــزقـْـزقُ العصفورُ يحتضرْ
الوحدة العنيدةْ،
الجوع والحرمان والشّـَــبــَقْ.
تُـؤَجـَّـل القضيهْ.
تُـوَزَّع الغنائم.
اللعبةُ الكَرَاسِى.
-3-
تفور رغوة الكؤوسِ، والرؤوسِ، والرُّؤىِ.
تهدهدُ الكلابَ والشجــرْ
-4-
تحَدَّدَ الميقاتُ والمـُـحـَـلَّفون والشهودْ
تَمَلْمَلَ القَفَصْ
-5-
أفرِجْ عن الضّحَاَياَ:
تنتحرْ.
11/7/1983
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “قهوة الجوبلان“ من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 43)
[2] – رحت أرقبهما على القهوة وأتصنع الانشغال بما لدىّ، وهما يتناجيان، حتى افترقا كل إلى وجهته
اختزال
يتقلبون في
محاور مسدودة
يغلقون آفاق
ما لا يغلق
تارة باحتكار
ما لا يحتكر
وتارة بظن امتلاك
ما لا يملك
يسيرون بخطي وئيدة
الي هاوية سحيقة
ما لها من قرار
يتمسكون بأهداب وهمية
ظانين أنها تحميهم
من أنفسهم!!!!
يلعبون لعبة انتحار اليقظة
كي لا يستيقظ أحد!!!!
يئدون أي احتمال
لبزوغ بصيص
من حقيقة
كي لا تنقض أركان المعبد
المعبد العصري
الوثني
لعبادة الوهم الاكبر
تنقلب العملة
فتري أقبح ما يمكن
من عفن التخثر
في استمناءات غيبية
يلعقون فتات حضارة عدمية
تأفل بروادها
برغم ظاهر انجازها
يتشحون بمسوخ
من جلد سميك
يخفي فراغات هائلة
عبثية
يدعون ايمانا
هو خوفا
من عري فاضح!!!!
يتمرغون في وحل وجود
ليس له حضور
فمنهم من يلبس نظارة
يدعي بها حكمة
وحكمته هي هي
ضلاله
ومنهم من يلعق
مؤخرته
كي يلحق ركب
القطيع السائر
دون سير!!!
ومنهم من يتلفع
بقلادات
اعطاها له
من يلعب معه
في سيرك الحلبة
اذن ماذا؟؟؟؟
هل خلق الله
هذا الكائن
الخليفة
كي يخرج
عن كل المسارات
بارادة عدمية
هل يرفض
ما خلق من اجله
فينتقم من نفسه؟؟؟؟