نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 17-11-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5556
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (100)
الفصل الثانى
فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب!!
الأصداء
100- أصل الحكاية:
الست فى الشرفة ترنو إلى أسفل من وراء الخصاص بعينين ملؤهما اليقظة والحنان، الصبى يلعب أسفل البيت ويغنى، وبين الحين والحين يمضى إلى حارة من الحارات التى تصب فى جوانب الميدان آتية من أنحاء المدينة المترامية. وعند المغيب ينتزع الصبى نفسه من دنيا اللعب والسياحة ويدخل البيت. ولم يدم الحال على ذلك طويلا. خلت الشرفة من الحنان. وأوغل الصبى داخل حارة فلم يرجع.
أصداء الأصداء
إذا لم يحدث الانفصال بشكل واع تدريجى محاوِر، سواء كان انفصالا عن الرحم، أم عن الحماية الأموية، أم عن الأسرة الكبيرة، أم عن رحم الكون، فلا مصير إلا “سكة إللى يروح مايرجعش” (راجع قراءة فقرة (21) الفصل الأول).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net