نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 15-9-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5493
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (91)
الفصل الثانى
فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب!!
الأصداء
91 – العاصفة:
زلت قدمى فى ليلة عاصفة ممطرة فأويت إلى دكان عطار، وسألت العطار: “متى تهدأ العاصفة؟ فأجاب بهدوء: “ربما بعد دقيقة واحدة وربما استمرت حتى مساء الغد”، ولمحت على ضوء مصباح الدكان شخصا يهرول فى الخارج ناشرا فوق رأسه مظلة سوداء. شعرت بأننى لا أراه لأول مرة رغم أننى لا أعرفه، والحق أننى لم أرتح اليه، وقال له العطار: ” لالوم على من يؤثر السلامة فى هذه الليلة”. فقال الرجل وهو يمضى دون توقف: “أنا لا أخلف الميعاد”. “وجاءت سيدة جميلة لتلوذ بالدكان فنسينا الرجل ومظلته. الظاهر أن المرأة رأت ان تنتهز الفرصة لتتسوق فسألت العطار: “هل عندك دواء للوساوس والأرق؟” فأشار الرجل إلى برطمان وقال: “ليس فى الدنيا ما هو أجمل من الصحة وخلو البال”.
أصداء الأصداء
حضرنا الموت من جديد، الموت الذى لا يخلف الميعاد وبأمره تعالى، والدنيا العاصفة تضرب تقلب، والهرب من عنوانها ليس محدد النهاية، إلى متى نهرب وأين، فلا مفر من التلهى عن الموت والعاصفة بالائتناس بالجمال وطرد الوساوس ليتحقق خلو البال (ما أمكن).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
مولانا الحكيم رؤيتك للاصداء إبداع يعلم القارىء كيف ينظر إلى السطور و يبصر ما بينها فيبدع إبداع التلقي ………
تعيش و تعلمنا يا مولانا الحكيم ……