نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 19-8-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5101
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (1)
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (35)
الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
الأصداء
35- الحوار
رجع الأب إلى البيت فوجد الأبناء فى انتظاره، أخرج حافظة نقوده متجهما، وغمغم:
-الأب فى زماننا هذا شهيد
فالتزموا الصمت” ثم تفرقوا تفرق الشهداء
أصداء الأصداء
يتناول محفوظ -هنا- موقف الآباء الذين يـمـنـون على أولادهم بتربيتهم، ولا يكفون عن تمثيل “دور الشهيد”، و”البطل” المنكر ذاته، وهذه القصص شائعة جدا فى مجتمعنا، ومحفوظ يعـرى هذا الموقف تعرية شديدة الذكاء، إذ أن أبناء مثل هذا الأب الذى نسى أنه هو الذى أنجبهم، وأنه مسئول عنهم دون طلب على “عرضحال دمغة”، ممهور منهم بأنه ليس لهم مصدر إعالة آخر، هذا الموقف هو الذى يجعل هؤلاء الأبناء شهداء; إذ تغتالهم أنانية، ومـَنّ، وعمى الآباء، هكذا.
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف :
“فالتزموا الصمت” ثم تفرقوا تفرق الشهداء………..”هذا الموقف هو الذى يجعل هؤلاء الأبناء شهداء; إذ تغتالهم أنانية، ومـَنّ، وعمى الآباء، هكذا.
التعليق : جمع الأصداء مع أصدائها جعلنى أتساءل عن تفرق الأبناء ،هل يكون أيضا نتاجا لأنانية الأباء ؟ وهل من الأباء وعماهم هو الذى يحيل الأبناء إلى أنفسهم ،لينشغل كل منهم بحاله ،فتكون النتيجة أن يعيدوا إنتاج أنانية آبائهم ، فيظل الحال هكذا دواليك ؟