نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 21-11-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6291
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (205)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
205 – الصراع الشامل
قال الشيخ عبد ربه التائه:
أشمل صراع فى الوجود هو الصراع بين الحب والموت.
أصداء الأصداء
بعد أن أرانا كيف يقف الحب والموت جوهران موكلان بالباب الذهبى (فقرة 197) عاد يجمعهما فى صراع بينهما، لكنه صراع”شامل”، واستعمال كلمة “أشمل” هنا شديد الدقة، لأنها هى الكلمة الجديرة بأن ننظر للصراع إذ هو تكاملى مولِّد، وليس نتافريا مستقطبا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
الصراع بين الحب والموت وصلني هنا انه صراع بين الحياة بكل زخمها وحتمها وبين الموات . وليس الموت .
فالموت هو الوجه الآخر للحياة وهو وجود آخر مكمل وهو امتداد للحياة عن طريق التوالد الابدي.
حضور الموت في الوعي وبالوعي هو جزء من تكامل الوجود .
فشمول الصراع هو شموله بين نبض الحياة وسكون وغباء الموات والتكلس.