نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 14-11-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 6284
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (204)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
204- “الزمن”
قال الشيخ عبد ربه التائه:
- يحق للزمن أن يتصور أنه أقوى من أى قوة مدمرة، ولكنه يحقق أهدافه دون أن يسمع له صوت.
أصداء الأصداء:
لماذا يا ترى ركز فى هذه الفقرة على قوة تدمير الزمن دون قوة إبداعه، وكيف لا يسمع له صوت، وأصوات الزلازل تملؤ الدنيا، وأصوات قنابل الحروب لا تنقطع، بل إن الحروب الإقليمية الصغيرة تقوم بمهمة تذكيرنا طول الوقت بصوت تدمير الزمن، بل خذ عندك أصوات صيحات الجوع فى الصومال وجنوب السودان، بنجلاديش وغيرها.
لعله يقصد فعل الزمن فى تدميرنا من الداخل فى صمت، وحتى هذا التدمير له أصوات صاخبة فى الحلم أو فى الجنون.
فما الحكاية؟
________
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
يا عمنا .
محفوظ حاذق وله لغته الخاصة .
عندي هنا ان محفوظ يصف الزمن – بمعني — تبدل كل الاحوال دون ان تدري او حتي دون ان تفهم في كثير من الاحيان
فكل الحروب او الزلازل او المجاعات او ما وصفت هي ليست الزمن يا عمنا .
مايقصده محفوظ –غالبا — هو نتاج — ما يحدثه الزمن . من حتم التغيير . او حتم ان “” دوام الحال من المحال “”.
وقد يرمز الزمن هنا الي القدر الذي لا نعرف عنه الا اقل القليل وغالبا بعد ما يحدث لا قبل حدوثه .
وبالتالي هو اقوي من اي قوة مدمرة . وحتي ما تظن انه قوة مدمرة لا تدري ان كانت هذه القوة مدمرة فعلا ام انها شكل من اشكال التغيير دون ان تسمع لها صوت . ثم تري ناتج التغيير .
علمنا القدر والزمن الا نحاول ان نستعمل المخ القاصر ان نفعلن اي معلومة .
قال محفوظ “” للزمن نصل حاد وحاشية خفية “”
يا عمنا .
محفوظ حاذق وله لغته الخاصة .
عندي هنا ان محفوظ يصف الزمن – بمعني — تبدل كل الاحوال دون ان تدري او حتي دون ان تفهم في كثير من الاحيان
فكل الحروب او الزلازل او المجاعات او ما وصفت هي ليست الزمن يا عمنا .
مايقصده محفوظ –غالبا — هو نتاج — ما يحدثه الزمن . من حتم التغيير . او حتم ان “” دوام الحال من المحال “”.
وقد يرمز الزمن هنا الي القدر الذي لا نعرف عنه الا اقل القليل وغالبا بعد ما يحدث لا قبل حدوثه .
وبالتالي هو اقوي من اي قوة مدمرة . وحتي ما تظن انه قوة مدمرة لا تدري ان كانت هذه القوة مدمرة فعلا ام انها شكل من اشكال التغيير دون ان تسمع لها صوت . ثم تري ناتج التغيير .
علمنا القدر والزمن الا نحاول ان نستعمل المخ القاصر ان نفعلن اي معلومة .
قال محفوظ “” للزمن نصل حاد وحاشية خفية “”