نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 5-9-2024
السنة الثامنة عشر
العدد: 62014
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (194)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
194- السر
قال الشيخ عبد ربه التائه:
كما تحب تكون.
أصداء الأصداء
أتذكر سارتر وصحبه حين يزعمون أن الوجود سابق للماهية، وأنه كما تفعل، وتقرر وتتحرر: تكون، ثم أتذكر فى نظريتى عن تحرير المرأة وتطور الإنسان (ههه) كيف أن وجود المرأة يبدأ بالكينونة التى تخلق الفعل، فى حين أن وجود الرجل يبدأ بالفعل الذى يفرز الكينونة [2] .
ثم ها هو محفوظ عبد ربه يأتى هنا ليقول قولا آخر: يقول:إن الحب هو الذى يخلق الكينونة. وكأنه يرتقى بسؤال شكسبير الأزلى مـِنْ “أكون أولا أكون” إلى “كيف أكون” ثم يجيب عليه: بأن نوع كينونتك يتوقف على نوع حبك، فإذا أنت أحببت ذاتك بغباء يجعل الآخرين من حولك ليسوا سوى إسقاطات ذاتك، فلن تكون إلا ما فعلت، وإذا أنت أحببت الآخر بما هو كيف هو، تحدد نوع وجودك الموضوعى من خلال هذه العلاقات الرائعة الخلاقة، وهو قد حدد نوع الحب (العلاقة بالموضوع بلغة العلم) باعتباره تحديدا لنوع الوجود، ثم إنه بذلك عمق مسئوليتنا تجاه نوع وجودنا، وفتح الباب للارتقاء به لمن أراد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
[2] – يحيى الرخاوى، نظرة بيولوجية: تحرير المرأة وتطور الإنسان، المجلة الاجتماعية القومية ( المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ) – مصر، المجلد الثانى عشر: سبتمبر 1975، العدد: الثانى والثالث