نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 25-7-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6172
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (188)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
188-الاقتحام:
قال الشيخ عبد ربه التائه:
حاولت يوما العزلة ولكن تنهدات البشر اقتحمت خلوتى.
أصداء الأصداء:
هذه قصيدة جديدة، تعطى لتنهدات البشر حق الاقتحام
وقد بدا لى الاقتحام هنا مطلبا لا فرضا
ذلك أنه لا يوجد حل آخر أمام الإنسان إذ تلوح له المهارب بالانسحاب، أو يزين له الإحباط أوهام الاستغناء عن الآخرين، أو تخدعه رفاهية التسبيح عن حاجته للناس، إلا اختراق كل ذلك دون إلغائه، وفى هذه اللحظة يتمنى الواحد منا ألا يُـخـَـير، أن يقتحمه آخر، أن ينقذه الخارج من تلويحات الداخل، والرائع هنا هو أن يكون المقتحـِـم هو تنهدات البشر، فعلى رقتها بالمقارنة بصرخة صاخبة، أو استغاثة لاهثة، نجد أن فى رقة التنهيدة اختراقا مثابرا لأنانية العزلة، ودعوة نبيلة لـلمشاركة.
__________________
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net.
كلما اقتربت جدا
ابتعدت جدا !!!
اصادق من يفتح آفاقه
اختنق ممن يلزم منظومته
كل غيب يحضر
لمن يسمع ويري
وكل من يستبق الاحكام
بهواه يَضِل ويُضَل
يتباعد عني جموع كثيرة
باختياري !!!
لا يستطيعون
اواصل وحيدا مطمئنا
بحتم كل شيء
كل من اختزل الوجود
الي حساباته الخطية
هوي الي حلزونية عبثية
وكل من زادت اسئلته
عن احتمالات اجوبته
فهو رفيقي علي الدرب.