الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (183) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (183) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 20-6-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6137

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ)[1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (183)

الفصل‏ ‏الرابع

‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه

الأصداء عودة إلى النص:

‏183- ‏الخصم‏ ‏القوي‏:‏

قال‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏التائه‏:‏

يا‏ ‏من‏ ‏أيقظتن‏ ‏الفؤاد‏ ‏فى ‏دار‏ ‏الفناء‏، ‏أشهد‏ ‏بأنكن‏ ‏خلقتن‏ ‏الخصم‏ ‏القوى ‏الذى ‏يتحدى ‏الموت‏.‏

أصداء الأصداء

هى ‏دار‏ ‏فناء‏، ‏نعم‏، ‏ولكن‏ ‏يقظة‏ ‏القلب‏ ‏هى ‏عمق‏ ‏نبض‏ ‏البقاء‏ ‏والحياة‏ ‏والاستمرار‏، ‏ويقظة‏ ‏القلب‏ ‏تحتاج‏ ‏إلى ‏موقظ‏، ‏بل‏ ‏موقظة‏ ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏رجلا‏، ‏بل‏ ‏موقظات‏.‏ حين‏ ‏تنبض‏ ‏الحياة‏ ‏بما‏ ‏هى‏، ‏فإن‏ ‏ذلك‏ ‏إعلان‏ ‏لفضلهن‏ (‏هن‏: ‏الحقيقة‏، ‏والجميلة‏، ‏والواعدة‏، ‏والواصلة‏، ‏والنجوى‏. ‏وغير‏ ‏ذلك‏)، ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏تصبح‏ ‏مواجهة‏ ‏الموت‏ (‏بالمفهوم‏ ‏السلبى ‏أى ‏السكون‏ ‏والعجز‏) ‏ممكنة‏، ‏ويصبح‏ ‏قبول‏ ‏تحدى هذا ‏الموت‏ ‏وارد‏، حتى يحل محله الموت الولادة التكامل (كما ذكرنا).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى د. الرخاوى  للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net.

تعليق واحد

  1. دورة الحياة

    يلتقط الجنين

    الحبيس

    اول نسمات الحياة

    مع اول شهيق

    ثم يصاب بحزن عميق

    لان الهواء له زخم

    يصارع غبار جاثم

    تصله رسالة

    أن الشهيق له ثمن

    يدفعه قبل أن يولد

    تهب رياح قوية

    نقية

    تدفعه

    الي حتم المسار

    الي المسار

    يتمسك باهداب

    ظلال أعشي

    تفتح من خلاله كوة

    كي تضيء الطريق

    الي الطريق

    يتولد

    يتوالد

    كائن آخر

    منه

    الي ما لا يعرف

    فيعرف

    أنه نيض الحياة

    الي الحياة

    ينقشع الحزن

    ثم لا يلبث

    أن يعيد المخاض

    الي المخاض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *