الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (179) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (179) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 23-5-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6109

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (179)

الفصل‏ ‏الرابع

‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه

 الأصداء عودة إلى النص:

‏179- ‏ما‏ ‏تشاء‏:‏

أثار‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏التائه‏ ‏عجب‏ ‏بعض‏ ‏المريدين‏ ‏بإغراقه‏ ‏فى ‏الحياة‏ ‏الدنيا‏، ‏فقال‏ ‏لهم‏ “‏أفعل‏ ‏ما‏ ‏تشاء‏ ‏بشرط‏ ‏ألا‏ ‏تنسى ‏وظيفتك‏ ‏الأساسية‏ ‏وهى ‏الخلافة”.

 أصداء الأصداء

يضيف‏ ‏هنا‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏شرطا‏ ‏على ‏السماح‏ ‏الذى ‏غمرتنا‏ ‏به‏ ‏الأصداء‏ ‏منذ‏ ‏البداية‏، ‏السماح‏ ‏بالاغتراف‏ ‏من‏ ‏الحياة‏ ‏الدنيا‏ ‏بلا‏ ‏حدود‏: ‏الملذات‏، ‏والمرح‏ ‏والرقص‏ ‏والرفاهية‏ ‏هما‏ “‏زفة” ‏الحياة‏ ‏هكذا‏، ‏ولم‏ ‏لا‏، ‏و‏ ‏الشرط‏ ‏الهام‏ ‏الجديد‏ ‏المضاف‏ ‏هنا‏ ‏هى ‏ألا‏ ‏ننسى ‏وظيفتنا‏ ‏الأساسية‏ ‏وهى “‏الخلافة” !!‏

أى ‏تحد‏ ‏وأى ‏التزام؟‏ ‏هكذا‏ ‏يصبح‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏نسميه‏ ‏من” ‏الدنايا” ‏هو‏ ‏مكارم‏ ‏صاخبة‏، ‏لأنها‏ ‏سوف‏ ‏تقاس‏ ‏بمقاييس‏ ‏التعمير‏ ‏والاستخلاف‏ ‏والإبداع‏ ‏والامتداد‏ (‏أليست‏ ‏هذه‏ ‏هى ‏الخلافة‏ ‏؟‏)‏

 ـــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net

 

تعليق واحد

  1. ارهاصات وانذارات

    الوعي والادراك

    تتفجرالحياة من كل حي.

    تعشي ترهق بكل الوضوح وكل الغموض.

    اعمق من ان تدرك وابسط من ان تنكر!!!

    الادراك و الوعي هل هما مما يخص هذا الذي يسمي الانسان دون غيره؟؟

    سبر غور الحياة لا يتأتي

    كل ما هو متاح هو ما يسمح به مبدعها -سبحانه -لمتلقيها امانة وجود للمعرفة فيدرك قداستها.

    القي في روعه انه خليفة باختياره ، رغما عنه حبا له

    اذن ماذا يدرك وماذا يعي؟؟

    هو يدرك اطراف مطلق يغشي قداسة روعا

    وماذا يعي ؟؟

    يعي انه لا بد ان يتفجر ابداعا في حدود!!!! لكي يعرف انه لا يعرف فيعرف!!!

    يعيش الانسان في وسط يدفع به الي امكانات هائلة

    لكن حينما يطمس الوعي الجمعي الي حلزونية مصمتة مغلقة ينحدر المجموع الي هاوية ما لها من قرار

    يتناثر تذروه الرياح

    ينقرض الانسان حينما يتجمد غرورا وغباءا.

    ولكن يظل قدس الاقداس ان كل آتيه يوم القيامة فردا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *