الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (178) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (178) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 16-5-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6102

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (178)

الفصل‏ ‏الرابع

‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه

الأصداء عودة إلى النص:

‏178- ‏التفاؤل‏:‏

سألت‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏التائه‏:‏

‏- ‏لماذا‏ ‏يغلب‏ ‏عليك‏ ‏التفاؤل؟

فأجاب‏: ‏لأننا‏ ‏مازلنا‏ ‏نعجب‏ ‏بالأقوال‏ ‏الجميلة‏ ‏حتى ‏وإن‏ ‏لم‏ ‏نعمل‏ ‏بها‏.‏

 أصداء الأصداء

معنى ‏آخر‏، ‏جميل‏ ‏مفيد‏، ‏يذكرنا‏ ‏به‏ ‏الشيخ‏، ‏هو‏ ‏أن‏ ‏للكلام‏ ‏الصحيح‏ ‏والجيد‏ ‏والمتماسك‏ ‏والدال‏ ‏فائدة‏ ‏فى ‏ذاته‏، ‏جمال‏ ‏بما‏ ‏هو‏، ‏حتى ‏لو‏ ‏لم‏ ‏يـترجم‏ ‏إلى ‏فعل‏، ‏وأن‏ ‏مجرد‏ ‏الإعجاب‏ ‏به‏ ‏هكذا‏ “‏جميلا” ‏فى ‏ذاته‏ ‏هو‏ ‏موقف‏ ‏إيجابى ‏يدعو‏ ‏للتفاؤل‏، ‏وبالتالى ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نخفف‏ ‏من‏ ‏غلوائنا‏ ‏حين‏ ‏نصر‏ ‏- بشكل مطلق – على ‏قياس‏ ‏جدوى ‏الكلام‏ ‏بناتجه‏ ‏فعلا‏ ‏على ‏أرض‏ ‏الواقع‏، ‏إن‏ ‏مجرد‏ ‏الإعجاب‏ ‏بالأقوال‏ ‏الجميلة‏، ‏هو‏ ‏اعتراف‏ ‏بغلبة‏ ‏الخير‏ ‏إذ‏ ‏يشرف‏ ‏الانتماء‏ ‏إليه‏ ‏وإعلانه‏، ‏ثم‏ ‏إن‏ ‏تكرار‏ ‏الأقوال‏ ‏الجميلة‏ ‏يحمل‏ ‏وعدا‏ ‏ضمنيا‏ ‏باحتمال‏ ‏تحقيقها‏، ‏مهما‏ ‏تأخر‏ ‏ذلك‏، ‏وكل‏ ‏هذا‏ ‏قادر‏ ‏على ‏الحفاظ‏ ‏على ‏التفاؤل‏ ‏لمن‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يتحمل‏ ‏مسئوليته‏ (‏مسئولية‏ ‏التفاؤل‏).‏

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *