نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 25-1-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 5990
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ)[1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (162)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
162- حزن الحياة:
سئل الشيخ عبد ربه التائه هل تحزن الحياة على أحد.
فأجاب: نعم،. اذا كان من عشاقها المخلصين..
أصداء الأصداء
العلاقة بالحياة علاقة جدلية مركبة، فمثلما تعطيها تكون، ومثلما تحزن عليها تحزن عليك، والدنيا تبكى على من يفارقها، لو أنه أخلص فى عشقها (أو لا تبكى: ماتوا فما بكت الدنيا لفرقتهم)
إلا أنه ينبغى أن ننتبه إلى أن عشق الدنيا الذى تعلمناه من هذه الأصداء خاصة، ومن محفوظ عامة، ليس هو عشق اللذة المنفصلة، أو الشهوات المؤقته، لكنه عبادة الولادة والتجدد، وفرحة الكشف ودفء الصحبة، طائرا مع شهد اللذة، فى رحاب قداسة الجسد، كل ذلك دون أن ننفصل عن كشف المعرفة ومغامرات الرؤى وكيف لا تحزن الحياة على مثل هذا الوجود الذى يجعل لها معنى، أى معنى؟!!
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net