نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 23-2-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5654
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (114)
الفصل الثانى
فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب!!
الأصداء
114- الشبيه
كان الشبه العجيب بين القاضى والمتهم ملفتا لأنظار النساء والرجال الذين صحبوا جارتهم أم المتهم إلى المحكمة. وتذكر أناس منهم بكرى المرأة الذى فقدته فى زحام المولد، ولكن أحدا لم يربط بحال بين الولد التائه والقاضى وقالت إمرأة همسا:
- القاضى إبن ناس أما الولد المفقود، فلا يقع إلا فى أيدى أولاد الحرام.
وكانت الأم قد نسيت بكريها تماما ولم تعد تفكر إلا فى ابنها القابع فى القفص. حتى نطق القاضى بالحكم الرهيب وعند ذاك دوى الصوات فى قاعة الجلسة.
أصداء الأصداء
تذكرنا هذه الفقرة بأم البيه فى الفقرة (5) “مفترق الطرق ” لكن مفترق الطرق هنا جعل الولد المفقود قاضيا يحكم على أخيه المتهم بحكم يستاهل دوى الصوات فى قاعة الجلسة فتتذكر أيضا الفقرة الفاترة (26) التى حكم فيها الزميل القاضى على زميل الدراسة المجرم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net