“نشرة” الإنسان والتطور
21-3-2009
السنة الثانية
العدد: 568
تعتعة قديمة: “سبق نشر الأصل فى الإصدار الأول للدستور”
4-6-1997
ننشرها اليوم ثانية مع تحديث محدود
لوْلوَات جديدة
”لو” مدخل الشيطان، هذا إذا ما تعلقتْ بالماضى، معنى دينى مفيد، قد يساعدنا أن ننتبه إلى أنه لا داعى للهرب فى “لو” بالنسبة لأحداث حدثت فى الماضى، يستحيل إرجاعها لتصحيحها مثلا
أيضا: كنا صغارا نداعب بعضنا البعض بعبارة سخيفة رغم دلالتها تقول أنه: لو زُرِعَتْ “لو” فى أرض “لكن” لأنبتت “لا يمكن”، ،وكان معنى بسيطا ينبه بدوره أن ” لو” المشروطة لا لزوم لها، لأنها عادة لا تحقق شيئا.
تبينت مؤخرا أن “لو” لا تستعمل فقط للهرب أو الندم، أو التبرير، وإنما هى قد تفيد فى التعلم وحسابات المستقبل، ومنذ استعملت “ماذا لو”، “ماذا لو لم” كأحد وسائل التعتعة، واللولوات (جمع “لو”) تراودنى تريد أن تحتل العامود فأتهرب منها خوفا من الشطح، أو أن تزيد التعتعة حتى الملخ.
لكننى لم أستطع أن أؤجل هذه الدفعة التى هاجمتنى فجأة من فرط الغيظ، فليتحملنى القارىء كل عدة تعتعات أن أتحفه وإياى ببعض اللولوات، وإذا زادت الجرعة فليعذرنى، فبعض ما أنقله إليه أسمعه من مرضاى، فإذا لم تعجبك عزيزى القارىء أى “لو” عليك أن تعتبرها صادرة من مصدر غير محايد، “فهى من مرضاى!! وأنت تعرف أنهم يتحيزون لى بشكل أو بآخر.
وفيما يلى ما تيسر من لوْلوَات، بعضها تم تحديثه كما سترى:
- ماذا لو قبضوا على الضباط الأحرار ليلتها؟
- ماذا لو ألغوا الإمتحانات الشفهية فى كليات الطب؟
- ماذا لو صدر قرار لا رجعة فيه ولا استثناء يخير أساتذة الطب بين التفرغ 100% (بثلاثة أضعاف المرتب)، وبين العمل فى عياداتهم “100%”؟.
(تحديث: بسبعة أضعاف المرتب)
- ماذا لو منعوا سير السيارات فى وسط البلد، “مع السماح بالميكروباص الحكومى، وعربة بيجو 7 راكب للوزراء معا، ………!!؟؟”.
(تحديث: كذلك منعوا تسيير أية عربة “ملاكى” تحمل فردا واحدا فقط)
- ماذا لو لبست سيدة مصر الأولى “ليست بالضرورة السيدة الفاضلة سوزان”، الحجاب أو النقاب “هى حـرّة” !!” ثم صرحت للصحف بطيبة وسماح أنها تشعر بعد ما فعلت ذلك أنها أقرب إلى الله “لا أكثر ولا أقل”، ثم أضافت: أنها لا تفرض، ولا تطلب من الأخريات أن يحذون حذوها؟؟
- ماذا لو أخذ فقهاؤنا الأفاضل الجزء الأول من سلوكها دون الجزء الأخير من تصريحاتها، وهات يا فتاوى ويا قوانين؟
- ماذا لو أجريت اختبارات ذكاء للمسئولين الكبار قبل وبعد تولى السلطة، “ولا أقول بعـد تركها، فهذا يحتاج إلى اختبارت آخرى”؟.
- ماذا لو سألك إبنك أو إبنتك نفس السؤال الذى رسمه صلاح جاهين فى أحد كاريكاتيراته، والذى أعلقه فى عيادتى ومكتبى وبيتى، السؤال يقول: “… هـوه حضرتك إن شاء الله لما تموت يا دادى، أنا حاوْرث قد إيه؟ ”.
(تحديث: 1) فسألته أنت لنفسك؟
2) نهرتنى ابنتى “مُنى” نهرا شديدا على ذلك، وقالت ما معناه: ومن أدراك من يموت منا أولا، لكننى أصررت على استمرار تعليق الصورة خلف مكتبى، وفجأة، الآن، فهمت اعتراضها بشكل آخر، تصورت أنها بقولها هذا تنبهنى أنه: “ومن أدرانا من سيرث من؟” )
- ماذا لو منـعوا انتظار السيارات إلا على ناحية واحدة من الشارع تتبدل كل نصف شهر.
- ماذا لو ألغوا لجان ترقية الأساتذة، وأخذوا فى الاعتبار بدلا منها رأى الطلبة فى تقييم قدرات أساتذتهم على التدريس.
- ماذا لو حاربنا إسرائيل الآن ودائما، وما يحدث يحدث، أحسن من هذه العيشة الذليلة؟
(تحديث: اكتشفت أننى كتبت هذه الـ “لو” بتاريخ أربعة يونيو 1997 يبدو أننى كنت أحتفل بالعيد الثلاثينى للنكسة)؟
- ماذا لو أوقف العرب، كل العرب (خاصة حكومات الخليج)، شراء السلاح أصلا؟.
(تحديث: ماذا لو دفعت هذه الحكومات للمعدمين من شعوبها ثمن الأسلحة التى اشترتها لجيوشها، إذا هى لم تستعملها لمدة عشر سنوات حتى “كـُهنتْ؟؟)
- ماذا لو طبقت الحكومة كل القوانين… حرفيا؟ على الجميع دون استثناء واحد؟
إضافات حالية: (20 مارس 2009)
– ماذا لو اكتشف السيد جمال مبارك أن ما يفعله ليس نابعا من بؤرة وجوده، ولا يحقق ذاته، فاستقال من جميع مناصبه السياسية وتفرغ لأسرته وأعماله مثل أخيه؟
– ماذا لو كففتُ عن كل ما أعمل، وأمضيت بقية عمرى فى العوم والكتابة ومشاهدة قنوات الأطفال والمسرحيات الفكاهية القديمة والحب؟
– ماذا لو لم ينر الله بصيرتى، وظللت مثل كثير ممن أعرف أعتقد ان النصارى سيذهبون إلى النار لأنهم لم يبذلوا جهدا كافيا لمعرفة دينى، مع أنه كان أمامهم واضحا كالشمس: الدين الأوحد الصحيح؟
– ماذا لو أعلنها سيادة الرئيس أنه يستقيل استقالة غير مسببة، ليست لأسباب صحية، وأنه يستغفر مثل أى عبد مؤمن أوّأب، وأنه لا يوصى بأى شخص يليه، وأنه يدعوا لمن يتولى بعده بالتوفيق لما ينفع هذا الشعب الصبور؟
– ماذا لو تحقق هذا الحلم الذى ورد غصبا عنى فى ديوانى “أغوار النفس” أثناء تحديثى له مؤخرا؟
……………..
قالّها يا مّهْ أنا شفت الليلادِى:
إنى ماشى فى المعادِى.
شفت نفسى باخترعْ نظريَّةْ موضَـهْ،
زى ساكنْ فى المقابرْ يبنى قصر ألف أُوده:
”والعواطف أصبحت مـِلْك الحكومةْ،
والحكومة حلوة خالص.
عبّـت الحب الأمومى، والحنانْ،
جوّا أكياس المطالْبةَ بالسَّلاَمْ،
والطوابير اللى كانت طولها كيلو،
اختفت ما عادتشى نافعة.
”أصلنا شطـّبنا بيع وبلاش مِلاَوْعة “
واللِّى طَالُهْ من رضا الريّس نصيبْ:
فازْ، وقّــلعْ.
واللى لسّه ما جاشِـى دوره. بات مولع.
قام سعادة البيه قايـلْ لُـهْ: “تعالى بكُرَه”
(درس مش عايز مذاكرة)