“يوميا” الإنسان والتطور
العدد: 211
29-3- 2008
تعتعة
فرسان العصر
“مسرحية قصيرة قديمة” 1980(تصلح الآن)
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربية
دمشق 29/30 مارس 2008
(ترتفع ستارةُ خوفِ الناس من الشمسِ الوجلةْ)
[قد أعطى كل فريق للأخر ظهرهْْ.
وانشغل الفارس فى أحد الجنبين بملء الزمبركِِ اللامعْ.
وانهمك الأخر فى وضع حجارة بطاريةْ
تُملأ تلقائياًّ]
(ينُفخ فى الصور)
[يتقدم أحد الفرسان من الجيش الأول للخلف
يمسك بشمالِهْ
مِقود فرس لُعَبهْ
ويلّوح بيمينهْ
بذراع الزمبرك المخلوعْْ:]
أنا فارس عصر الأزرارْ
الأقنعة الأسرارْ
قمرى أخدود ظلامٍٍ من صلبٍٍ منصهرٍ باردْ
ليلاى من الألياف الممطوطه
والزرع قمامهْ
حوتى يفتحُ فاهْ
ألقمه البشر، بقايا القمح، الكلماتْ
أنا فارسُ كل الأزماتْ
-2-
[يأتى دور الفارس من جيش الأعدادْ
فيكور كلماتٍ مصقولة
يطلقها ذاهلةً مذهولةْ]
أنا سيد كل الأجواءْ
أرسم قدر الناس بمِطواهْ
وأحّول سير الأيام
بالطلقة والألغامْ
أحتجز امرأةً خرساءََ جنينا فى الشهر التاسع
أجعلها تتكلم
أنتزع النصر من الطفل الأعزلْ
-3-
[يقفز من الجيش الآخرِ شخص يدعى المغوار الفهامه]
أنا فارس عصرى الحرْ
أفهمها وهى تمرْ
[يأخذه الزهو فينطلق يعيد]
أنا فارس عصرى الحر الثائرْ
أفهمها وهى تمر بسر الخاطرْ
أنظم بيتا مكسورا تسكنه الأشباحْ
أعشق بدني
أفترش امرأتى ”ذاتي”
ألتهم اللذة أتقايَأ
أبدأ شَبِقاً أبدا
أتصدى
أقهر غانيةََ الحانَهْ
تضحك منى إهلاسَا
فأضاعف كأسِى
أنا سيد نفسِى
-4-
[يأتيه الرد من الرجل الرادار ربيب المدفع والخاتم]
أنا فارس خطى الساخن
وأعدُّوا . .
القرش أمانُُ الثورهْ
والكذب غطاءُ العورهْ
والمرأه حُاملةُ الرايهْ
تغنج بشعارات الساعهْ
فأشاركها
-5-
[يقفز من يلقمه قولا أمضى]
أنا فارس ليلى المقدامْ
ألعب فى ساحة حُلمى
أتمنطق بالأيام
أعرف نفسى أبحث أتجدّدْ
أهتز على عجز أريكه
أتداعى “حرا”
ففروسية هذا العصر
هى حِذق ألاعيب القصر
-6-
[يخرج مَنْ عَقَصَ الرأسَ بعلمِ القرصانِ
ليؤذن فى الناس بقولٍ فصلٍ فى خُلًقِ الفرسان]
أنا فارس غَدِنا الثائر
أتجاوزْ
أكسبها دون قتالْ
أعدو فرحا معصوب العينين
نحو الهاوية المتساوى فيها كل الناس
من يملك زرا أو يحمل مطواه
من يكتب شعرا، يقتل طفلا، يهتك عرضا
أو يستغرق فى الإغماء النشوانْ
فالكل يمارس دورهْ
فى التعجيل بإنهاء المعركة العوره
قبل بدايتها
[تنسدل ستارة وعى الناس على أفق الرؤية]
****
(2008)
بيان ختامى:
من بعد الإجماع العادى،
غير العادى
قرر كل الفرسان بأن الشىء لزوم الشىء تماَدى
حتى بات الأمر كما لو كان الأمر كذلكْ.
ولذلكْ
فليبقَ الأمر كُذلكْ.