الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تعتعة الوفد الانتخابات وبرامج الأحزاب

تعتعة الوفد الانتخابات وبرامج الأحزاب

نشرة “الإنسان والتطور”

18-7-2010

السنة الثالثة

العدد: 1052

 

 تعتعة الوفد

الانتخابات وبرامج الأحزاب

عنوان هذا المقال ليس من عندى، بل إننى استعرته من رئيس تحرير الأخبار الغراء، فهو عنوان مقاله الافتتاحى بتاريخ 9 يوليو 2010، بدأ سيادته الافتتاحية كما يلى:

 “… تشهد الساحة السياسية الآن إرهاصات الإعداد للمعركة التنافسية المشروعة على مقاعد مجلس الشعب بكل ما يمثله المجلس من وزن ومعنى فى الدولة المصرية باعتباره المعقل الرسمى للسلطة التشريعية المعبرة عن إرادة الشعب المتثملة فى جميع الدوائر المنتشرة بطول وعرض مصر المحروسة…إلخ”

عزيزى القارئ: أقسم بالله العظيم أننى لم أحذف حرفا، ولم أضف حرفا، فما الداعى للابتسام؟

وبما أننى سبق لى أن شرُفتُ بتأسيس حزب “الإنسان والتطور”، واشهرت اللائحة الأساسية له على صفحات الوفد الغراء، بتاريخ 16/9/2009، وكان حزبا قاصرا على رئيسه منعا للخلاف أو الانشقاق أو الفرقة، فقد رحت أبحث عن “إرهاصات” حزبى، استعدادا للمعركة، فاكملت القراءة:

“…. تكون البرامج الانتخابية للأحزاب أحد الوسائل المعمول بها فى منظومة الدعاية والسعى لكسب الأصوات…” إلخ

يبدو أنه أصبح علىّ كرئيس حزب، برغم أننى لن أرشح نفسى أسوة بالدكتور البرادعى، أن أقدم بعض الخطوط العامة لبرنامج حزبنا الجيد، مع إعلان السماح لأى حزب من أحزاب الظل، أو أحزاب الشمس، أن يقتطف ما يشاء منه دون الرجوع إلينا: ومن ذلك:

أولا: الوقوف بجوار الكادحين جدا، لأن الاسعار اصبحت لا تطاق أبداً، وهى ترهقهم تماماً، فلا بد من الوقوف بجوارهم فعلاً، لأن هذا حقهم الطبيعى بداهة ً.

ثانيا: إغلاق جميع المدارس الحكومية ويستبدل بها بدل نقدى للتعليم ينفق على الدروس الخصوصية، تحت رقابة خفية، وتتم الامتحانات فى المنازل بأكبر قدر من السرية والرحمة، وبذلك نتخلص من ظاهرة الغش الجماعى، وصعوبة الامتحانات وقسوة الوزارات السابقة التى لم تأخذ بالها بالقدر الكافى من دموع البنات الرقيقات فى أحضان الأمهات المكلومات عقب كل امتحان صعب أو يشاع عنه أنه صعب.

ثالثا: إغلاق جميع القنوات الفضائية الخاصة، والعمل على إسقاط جميع الأقمار الصناعية العميلة (والطبيعية إن أمكن من باب الاحتياط الواجب)، بطائرات بلا طيار، حتى لا تصل إلى الشعب أية بلبلة من جهة خارجية مأجورة، أو جماعة داخلية حاقدة محتقنة، وبالتالى لا تعود هناك حاجة لكثرة وتعدد القنوات الرسمية، بعد أن تصبح غير مضطرة للرد على القنوات الخاصة والعميلة مما يوفر الكثير من المال والكذب والجهد اللازمين لأغراض التنمية العبقرية والعقارية.

رابعا: تحديد صفحات الصحف القومية والخاصة على الوجه التالى:

صفحة للحوادث، وصفحة للكرة، وصفحة للوفيات، صفحة للفساد، وصفحة للسواد، وعشر صفحات دينية، وخمس صفحات هلس لا يعاقب عليه القانون، ثم عشرين صفحة للتهنئة والإعلان، والمجاملات الخاصة بالحكام وأقاربهم أولا أو تماما.

خامسا: حجز منح درجة البكالوريوس أو الليسانس لأى خريج من أى جامعة، حتى يقدم شهادة من اثنين أسطوات أنه أتقن الصنعة الفلانية بدرجة جيد على الأقل، ولا تعتد بشهادة الأسطى أو المعلم إلا بإقرار حر مستنير من ثلاثين زبونا، وتكون الإقرارات موثقة من جهة ما، بشكل ليس فيه أى دليل.

سادسا: منع إجراء أية أبحاث علمية لا يمكن تطبيق نتائجها على أرض الواقع لصالح الناس، ويقاس صالح الناس بمدى تطابق البحث العلمى مع توجيهات الجهات العيا، فى كل شؤون الدنيا والآخرة

سابعا: تدريس الثقافة الجنسية التعقيمية للحد من النسل، ويمكن الاستعانة بخبرا أجانب إذا لزم الأمر فى حدود تنظيم العلاج على نفقة الدولة.

ثامنا: بناء سور وهمى على نفقة الدولة “دائر ما يدور” على الحدود المصرية الأمريكية، والمصرية الإيرانية، والمصرية اللبنانية، والمصرية السعودية، والمصرية التركية، لمنع تسرب أى نظم ناجحة أو فاشلة لأى مسئول يمكن أن يطبقها أو يتعلم منها بسرعة غير لائقة فيهز الاستقرار بشكل غير محسوب.

تاسعا: عمل الانفاق اللازمة بمعرفة الدولة تحت أى  معبر يمكن أن نحتاج فيه إلى تجارة العبور، مع تحديد رسم مرور باليورو والدولار لا يقل عن مائة ألف ذهابا ومثلها غيابا، لتسهيل التعاون المحلى القومى الدولى التعاونى.

عاشراً: عمل برامج للحد من ذكاء أى مواطن يزيد ذكاؤه عن 120% حتى لا يحرج أهله، أو أى من السلطة التنفيذية أو نواب الدولة فى المجلسين، أو مقدمى برامج التوك شو.

أحد عشر: منع إدخال أى فكرة جديدة إلا بموافقة كتابية من أصحاب الأفكار القديمة، التى تم نشرها، والتى لم تنشر بعد.

ثانى عشر: تركيب صنابير أتوماتيكية على كل شجرة، وعلى رأس كل حقل، مزروع تفتح تلقائيا إذا بلغت درجة العطش حدا معينا يهدد بشكلٍ ما الأشجار أو المزروعات.

ثالث عشر: يجرم التوريث ليس فقط فى الوظائف العامة والمهن وهيئات التدريس فى الجامعات، ولكن أيضا فى الأملاك والأموال والعقارات، إلا إذا أقسم الوارث أن المال مال الله، وأنه أمانة يستثمرها لصالح خلق الله، وإن لم يحقق كل ذلك بشهادة كل الناس يسحب منه ما ورث ويسلم لمنظمة الصحة العالمية للاستعمال لتحضير مصل أنفلونزا الخنازير الجديد، ومضادات حيوية لنزلات برد الحمير، وحمى نفاس البقرالفريزيان، وأيضا لإجراء الأبحاث الضرورية لاختراع العقاقير المناسبة لعلاج طيور النورس الساقطة من السماء نتيجة تلوث البيئة الناتج عن تسرب الإشاعات والإشعاعات من ثقب الأوزون

رابع عشر: تزال إسرائيل من كل خرائط الجغرافيا والتاريخ فى كل مراحل التعليم، مع بقاء الأرض والمستعمرات فى حوزتها، لأن الخرائط هى الأهم اقتداء بخريطة الطريق

خامس عشر: “مش فاكر”

سادس عشر: “مش مهم”

وبعـد،

إليكم – دون تعليق– مقتطفات من المقال الذى استلهمت منه برنامج حزبى

  1. …. وبالنسبة للبرنامج الانتخابى لأى حزب من الأحزاب يكون ناجحا ومؤثرا وفاعلا إذا ما توافرت فيه عدة شروط أساسية يأتى فى مقدمتها بالقطع ان يكون معبرا عن آمال وطموحات الجماهير فى تحسين واقع الحياة الذى يعيشون فيه وتغييره إلى ما هو أفضل…،
  2. على أن يتواكب مع ذلك ويلازمه فى ذات الوقت، التبشير بغدٍ أكثر اشراقا.
  3. وفى هذا الشأن لابد أن يتعامل البرنامج بواقعية شديدة مع الحاضر، الذى تلمسه الجماهير فى عموم الوطن،…
  4. …. وأن يقدِّم ويطرح حلولا لهذه المشاكل وتلك القضايا، وان تكون هذه الحلول وذلك الطرح ممكن التحقيق، وواضح المعالم، حتى تتوافر ثقة الجماهير فى إمكانية تحقيقه.

لينتهى مقال رئيس التحرير كما يلى:

“……. فى إطار مسيرة التطور الديمقراطى، وعملية الإصلاح السياسى التى أطلقها الحزب الوطنى برئاسة مبارك، فإننا نقول لهم ولغيرهم (للمعارضين والحاقدين والناكرين الفضل): إن ما تقومون به، وما تفعلونه، وما تقولونه هو بالتأكيد شهادة نجاح لبرنامج مبارك وبرنامج الحزب الوطني،..، لأنه الدليل الحى على ان التغيير والإصلاح قد أصبح واقعا بالفعل”

“….ونقول لجموع الشعب، دعونا ننظر للأمام بأمل وبثقة فى أننا سائرون إلى الأفضل، وإلى مصر القوية الآمنة المتقدمة، والديمقراطية، بإذن الله.”

(انتهى مقال رئيس التحرير)

عزيزى القارئ

لماذا اختفت ابتسامتك البادئة؟ وماذا حل محلها؟

توصية: برجاء العودة إلى المقال الأصلى وأنصحك بقراءته كاملا، خشية أن أكون قد أخرجت المقتطفات بعيدا عن سياقها،

على أن تقرأ مقالى أيضا بنفس الذائقة، ونفس نوع التلقى،

مع جزيل الشكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *