“يومياً” الإنسان والتطور
21-4-2008
العدد: 234
تجربة جديدة مع الألعاب “النفسية”،
دعوة محددة للرأى والمشاركة
مقدمة
من أهم ما أسف عليه الأصدقاء الذين طالبوا باستمرارهذه النشرة اليومية، حتى لو كان هذا الاستمرار على حساب أعمال أخرى مهمة، كان باب “الألعاب” النفسية، وقد ركزنا حين بدأنا عرضها على محاولتنا مع الأسوياء، أكثر من المرضى (العلاج الجمعى).
وقد تصورت، كما بلغنى ضمنا، أن هذا الإصرار على الألعاب بالذات يرجع إلى عديد من الأسباب من أهمها:
أولا: إنها تسمح بقدر أكبر من المشاركة
ثانيا: إنها تسهم فى كشف أبعاد قيم شائعة بطريقة جديدة غير مألوفة
ثالثا: إنها تنشط التفكير النقدى بشكل أو بآخر
رابعا: إن أغلب ما نشر منها كان تجربة أسوياء، وبالتالى ينتفى، أو على الأقل يستبعد، النقد من خلال الزعم بأن ما يسرى على المرضى لا يسرى على الأسوياء
وغير ذلك
فكرت – فى هذه المرحلة الانتقالية من النشرة، أو بالنشرة، إلى ما لا أعرف- أن أقدم هذه الألعاب بطريقة أخرى، وذلك بأن نبدأ بعرض نص اللعبة دون استجابات المشاركين، وأن ننتظر بعد ذلك وقتا كافيا يسمح بتلقى استجابات أصدقاء الموقع، (أسبوع مثلا)، ثم نعرض بعد ذلك استجابة المشاركين فى الحلقة المسجلة، وربما يسمح ذلك بمقارنة ما، أو تعميم محدود لما اكتشفناه من خلال اللعبة.
كما فكرت فى نفس الوقت أن أدعو للمشاركة بأكثر من لغة ولهجة (العامية الفصحى، واللهجات المحلية) كما تعلمنا من الصديق جمال التركى.
هذا وذاك كان الباعث إليه عدة اعتبارات مثل:
- زيادة مساحة المشاركة
- المقارنة بين الاستجابة بالفصحى والعامية
- التعرف على بعض جوانب ثقافتنا عامة، وثقافتنا النفسية خاصة، من خلال التلقائية والمشاركة أساسا، بديلا عن الخطابة والتنظير المسبق
- احتمال التعرف على مرضانا – للمختصين والمهتمين – من خلال مشاركتنا خبرات تقترب من الخبرات التى يعايشونها اختيارا أو اضطرارا
الطريقة والخطوات
لتحقيق بعض هذه الأهداف أو غيرها فكرت أن أعرض اللعبة من الآن فصاعدا كالتالى:
- أعرض نص اللعبة مستقلة (مع تكرار التعليمات فى كل مرة لمن يلعبها لأول مرة)
- أعرض اللعبة بالعامية المصرية أولا
- أعرض نفس اللعبة بالعربية (الجميلة) الفصحى
- أطلب من الزملاء العرب، أن يعيدو صياغة كل لعبة باللهجة المحلية كما فعل الصديق جمال التركى بالنسبة للهجة التونسية، وأقترح أن نبدا – ما أمكن ذلك – بأربع لهجات: المغرب العربى – الخليج – اللهجة الشامية (لبنان فلسطين سوريا) – العامية المصرية (أخرى تذكر)، أتصور أن ذلك قد يقربنا –ضمنا – من بعضنا البعض
- أن يواكب ذلك – وإن كنت لا أحبذه بعد تجربتى الشخصية – استجابة إضافية لمن شاء باللغة العربية الفصحى، لعل وعسى !!
- ألا أعرض اللعبة كما جرت فى حلقات البرنامج إلا بعد أسبوع على الأقل من عرض نصها مع الدعوة للاستجابة.
(وعلى من يشاء أن يشاهدها صوتا وصورة فى الموقع قبل أو بعد أن يلعبها، أن يفعل ما يشاء، ثم يعود إلينا، أو إلى نفسه بما شاء)
ما رأيكم؟
هيا نبدأ اليوم بـ
لعبة الطيبة
قبل اللعب
ملحوظة: برغم سخف التكرار ، فسوف أعيد ذكر هذه التعليمات، احتراما لمن يلعب معنا لأول مرة، أما من وصلته الفكرة، وجرّبها من قبل فما عليه إلا أن يتجاوزها ويدخل إلى اللعبة مباشرة:
طريقة اللعب لمن لم يلعب معنا سابقا
إن استعمال كلمة “لعبة” هنا يقصد به تقديم آلية لفظية حتى يمكن أن ينطلق من خلالها: وهى تقوم بتنشيط الخيال و التلقائية فالكشف،
المطلوب إن كنت ترغب فى المشاركة هو:
- أن تُكْمل العبارة المقترحة (بعد تلاوتها مباشرة بصوت عالٍ):
- بأقل قدر من التفكير (الوصىّ)
- وبأكبر قدر من التمثيل (مشتملا الوجه والعيون والجسد).
- وألا تحاول أن تسارع بفهم أو تفسير ما قلتَ
- وأن تلعب كل لعبة بلا استثناء (ما أمكن ذلك)
- بأن تكرر نفس ألفاظ جملة ناقصة، ثم تكملها بأى كلام يخطر على بالك،
- ألا تحاول أن تجيب بالقلم والورقة إلا بعد أن تحاول شفاهة بالكلام المنطوق.
- أن تلعبها بصوت عال، – ما أمكن ذلك – مع نفسك أو مع صديق واحد أو اثنين يشاركانك (أو صديقة أو أفراد الأسرة)
- لا بد من تكرار العبارة نفسها بألفاظها، وليس الاكتفاء بتكميلها
- كلما كانت الاستجابة أسرع، كانت التلقائية أجهز
- لا تحاول أن تسارع بفهم أو تفسير ما قلتَ
- يمكن – بل من الأفضل – أن تسجلها لنفسك صوتيا، حتى لا تعتمد على الذاكرة
- من حقك أن تمزق الإجابات، وتمسح الشريط، أو ترسلها باسم مجهول، لكن يستحسن – إذا تفضلت بإرسالها – أن تذكر السن، العمل، والنوع (ذكر أنثى، ولا مؤاخذة) بالإضافة إلى ما تشاء من معلومات.
لعبة الطيبة
اللعبه الاولى:
انا يتهيأ لي كل واحد بيفتكر نفسه طيب، دا انا شايف اني ………..
اللعبه الثانية:
انا حاسس إني لو أبقي طيب اكتر من كده حلاقي نفسي …..
اللعبه الثالثة:
انا ما باحبش حد يقول علىّ طيب وهو مش عارفني، … مش يمكن……..
اللعبه الرابعة:
لأ بقي !!! كفايه طيبه وهبـَل، ده انا الود ودي ……
اللعبه الخامسة:
انا مش متصور حد ضعيف ممكن يتوصف بأنه طيب، عشن كده أنا …….
اللعبة السادسة:
أنا لو أسكت على الظلم، قال إيه طيب،…. دا أنا أستاهل ….
اللعبة السابعة:
هى الطيبه ضد القوه ولا إيه!!؟؟ أنا شايف ……..
اللعبة الثامنة:
أحسن لى أبقى طيب من غير مااعرف إنى طيب، لحسن …….
اللعبة التاسعة:
هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب، طب ده أنا من الشعب ده لكن..
اللعبة العاشرة
الطيبة الحقيقية هى إنى…………..
وبالفصحى
اللعبة الاولى:
يخيل إلى أن كل احد منا يتصور نفسه شخصا “طيبا”، أنا شخصيا أرى أننى ….
اللعبة الثانية:
أشعر أننى لو أكون طيبا أكثر مما هو أنا طيب هكذا، فسوف أجد نفسى….
اللعبة الثالثة:
أنا لا أرحب أن يصفنى أحدهم بأننى “طيب وهو لا يعرفنى، أليس من الممكن أن ….
اللعبة الرابعة:
لا..لا..لا.. كفانى طيبة وبلاهة، لو أن الأمر بيدى ……….
اللعبة الخامسة:
أنا لا أتصور أن هناك شخصا ضعيفا يمكن أن يوصف بأنه طيل، من أجل هذا أنا …….
اللعبة السادسة:
لو أننى سكتّ على الظلم تحت زعم أننى طيب، إذن فأنا أستحق ……
اللعبة السابعة:
هل الطيبة هى عكس القوة، أم ماذا؟ … أنا شخصيا أرى ..
اللعبة الثامنة:
أفضل أن أكون طيبا، دون أن أعرف أننى طيب،…. خشية أنْ ….
اللعبة التاسعة:
هل من الجائز أن نصف شعبا مظلوما ومطحونا بأنه “شعب طيب”، أنا واحد من هذا الشعب، لكن ……
اللعبة العاشرة:
الطيبة الحقيقية هى أنى …………..
والآن:
هل أطمع أن تسمحوا لى أن يتناسب قرار الاستمرار فى هذا الباب أو ذاك من أبواب النشرة، مع قدر المشاركة بدءا من الآن؟
شكرا.