نشرت فى روز اليوسف
6-1-2006
سلسلة الإنسان
أ.د يحيى الرخاوى
أما قبل
نرجع مرجوعنا للنظر فى ماهية التركيب البشرى، من منطلق تطورى/ثقافى، له جذوره العلمية، وآثاره التطبيقية. نحاول النظر فى هذا الكائن (الإنسان) الذى حوى تاريخ الحياة بقدر ما نعرف، ثم إنه بما وهب من وعى ممتد خلاق، يتصور أنه يمكنه أن يعى امتدادها (الحياة) إلى ما لا يعلم لكنه يعمله. السؤال يبدو فى غاية البساطة :”أنا واحد، ولاّ كتير؟”، إذا لم نواجهه أطلت إجابته علينا بمنتهى الوضوح فى السلوك اليومى – دون أن نطرحه على مستوى الوعى. حتى ونحن نبتعد عن السياسة قد نجد إجابة هذا السؤال لها بعد سياسى بشكل أو بآخر: أى من شخوصنا الداخلية هو الذى تكبد المشقة وتعرض للمخاطر أو تحمس أو تعصب أو حسبها صحا ثم راح لينتخب فلانا دون علان؟ كل واحد منا، يتصرف بما هو ظاهر له (وليس فقط ظاهر لنا) : هو يقوم من نومه، ويغسل وجهه، ويذهب لعمله، ويحيى الناس، ويقبض مرتبه ، ونحن نتعامل معه باعتباره فلانا الفلانى، لا أكثر ولا أقل، ذلك أننا لو فعلنا غير ذلك لتعثرنا فى افتراضات ازدحام معّوق، لكن هل هذه هى الحقيقة كلها، وهل نتوقف عندها؟ أم أن للأمر وجها آخر؟
الوحدة والتعدد فى الكيان البشرى (1 من 4):
.. أنا واحد؟ ولاّ “كتير” ؟!؟
أغلب النظريات القائمة، حتى نظرية التحليل النفسى الفرويدى، تتعامل مع الإنسان باعتباره وحدة متكاملة قائمة لها معالم وحدود، قد يكتفى اتجاه علم النفس السلوكى بظاهر التصرف المعلن، بل ويرفض ما دون ذلك بحسم مسئول، وقد تمتد الرؤية إلى اعتبار أن الظاهر ليس إلا الشعور (الأنا) الذى يحمل بداخله ما سمى اللاشعور، بتقسيماته وغرائزه ومكبوت أحداثه إلخ، وأن الأخير (اللاشعور) يعبر عن نفسه من خلال ميكانزمات تتجلى فى الشعور بطريقة ملتوية. لكن نظريات أخرى انتبهت إلى أن ما بالداخل ليس مجرد قوى خفية، وغرائز متحفزة، وذكريات ونوازع مكبوته، بل هى شخوص متكاملة بديلة، وإن كانت كامنة فى لحظة بذاتها، لكنها قادرة على الظهور بالتبادل، أو فى الحلم، أو بطرق غير مباشرة، وإن كانت ليست بالضرورة ملتوية (ميكانزمات) . لا أريد أن أفصل فى التنظير (انظر الهامش آخر المقال).
نبدأ – كما اعتدنا – من النصوص والواقع .
فى العلاج الجمعى بالذات نضع هذا الاحتمال (أن كل واحد منا، بما فى ذلك المعالج) هو أكثر من واحد، ومن خلال ما يسمى “الألعاب”، وأيضا المينى دراما (السيكودراما شديدة الإيجاز) يقوم المريض (أو المعالج) بممارسة الدور المفترض لذواته المتعددة، مثلا: حين يحكى أحدهم عن طيبته ومثاليته وموفور عطائه، فنفترض أن به أيضا “شخص” عكْسُ ذلك، وأن هذا لا يعيبه، فينكر هذا الاحتمال من حيث المبدأ، فنعرض عليه – مثلما نعرض على بقية المجموعة – أن يمارس دور الأنانى الحقود مثلا، فينكر أكثر، فنصر أن هذا مجرد تمثيل، وقد يقبل بتردد عادة، فنجعله يتحاور مع نفسه (الطيب مع الحقود)، أو يقوم أحد أفراد المجوعة، أو المعالج ، بدور أحد هذه الذوات، ولنفترض ان اسمه محمود ، فيكون هناك محمود الطيب ومحمود الحقود، ويدور حوار تمثيلى يؤلف فيه كل “محمود” ما يعن له من نص تلقائى، ثم نطلب من الممثلين، سواء كان المريض يحاور نفسه أو كان أحد افراد المجموعة (أو المعالج) يمثل أمامه، نطلب من كل منهما أن يتبادلا الأدورا، بمعنى أن الذى كان يلعب دور الطيب، يأخذ دور الحقود، والذى يلعب دور الحقود يأخذ دور الطيب، وتحدث مقاومة متوقعة (عادة أقل من الأولى)، وتستمر الدراما (دقيقة أو بضعدقائق) ثم نطلب من “محمود” أن يرى نتيجتها، وعادة يعترف بصدق أنه اكتشف فعلا ذلك الشخص الآخر، وأنه فى المتناول، وأنه لا يخجل منه، ولا يخاف من طغيانه… الخ يتكرر مثل ذلك –وغيره – فى نفس الاتجاه، حتى تتعود المجموعة عليه، مطمئنة إلى أن هذا التفكيك ليس هو نهاية المطاف، وإنما هو خطوة نحو قبول بقية ما هو “نحن” فيما هو “أنا”، كخطوة نحو التكامل على مستوى أعلى دون إصرار على الاكتفاء بالظاهر الذى هو ليس بعضنا.
الذى حدث فى هذا المثال الذى سوف نضربه حالا أن أحد افراد المجموعة ، وليكن اسمه محمود أيضا، قبل – بدرجة ما – حركية تعدد ذواته بعد مرور خمسة أشهر من بداية المجموعة (مرة كل أسبوعيا)، حتى تصالح مع نفسه جزئيا، وانتظم فى عمله، إلخ. لكنه فجأة، حضر الجلسة الأخيرة (منذ اسبوع) وهو ينكر هذا الاحتمال (التعدد) من أصله ، ينكره جملة وتفصيلا. هذه الخطوة متوقعة وتدل على مقاومة، تدل بدورها على جدية وصدق مسار العلاج (النمو النفسى)، وفيما يلى مقتطفات من نص موقف المقاومة هذا كما سجل بالصوت والصورة (بإذن المرضى وإقرارهم طبعا مع تغيير الأسماء)
النص البشرى
الدكتور (المعالج الرئيسى: كاتب المقال، وسوف يشار إليه بـ”,,,” تجنبا لتكرار الاسم) : إنت عملت حاجة يا محمود تشككنى فى الست شهور اللى فاتت، رغم الحمد لله التحسن الظاهرى، زى ما تكون لغيت حاجة حصلتْ، وبإصرار
محمود : دى أفكار غلط
الدكتور “,,,”: إيه هيّه إللى غلط؟
محمود: أنا مش شايف غيرمحمود واحد، محمود إللى مش عايز يروح الشغل، محمود المريض، محمود التعبان.
الدكتور “,,,”: يا محمود أنا مش جى من بيتنا عشان أسمّع لك نظرية حافظها، دا كلام حاصل قصاد عنينا، مش فاكر؟ كان فيه حاجات تانية أثناء التمثيل، إنت شُفْتها بنفسك فينا وفى نفسك ، واحنا بنتخانق مع بعضينا، مع نفسنا، واحنا بنلعب الألعاب (أنظر بعد) ، حد يشوف ده كله ، وبعد خمس شهور ، يروح شاطب عليه مرة واحدة؟ وقايل أنا واحد وخلاص؟
محمود: لأ مش عملية واحد، أنا فعلا واحد
الدكتور “,,,”: طيب واللى ظهروا قبل كده فى الجروب (المجموعة) ؟ سرّبتهم؟
محمود: أنا مقتنع إن محمود ده محمود واحد
الدكتور “,,,”: هوا أنا رفضته؟ بس اللى انت شفته جنب ده راح فين ؟
محمود: دى كانت أفكار بس
الدكتور “,,,”: يعنى ، ما احنا ساعات بنعامل الأفكار كإنها أشخاص، مش كده؟
…….
محمود: لا ما ينفعشى
الدكتور “,,,”: ما هى نفعت، ياللا نرجع ناخد الفكرة ونعملها شخص ونشوف: محمود إللى عايز يروح الشغل، ومحمود اللى مش عايز يروح الشغل، نرجع تانى للتمثيل، أنا معاك وزيك..
محمود: حضرتك أستاذ الطب النفسى، وأدرى منى..
الدكتور “,,,”: مش مسألة استاذ، إحنا بنلعب، واللى يسرى عليك يسرى علىّ، لو قلت لى طلع يحيى اللى عايز يروح الجروب ويحيى إللى مش عاوز ييجى الجروب، وبيقول ما فيش فايدة، حاحاول بجد..
محمود: يعنى أنا كام محمود؟ عشرين محمود يعنى ؟
الدكتور “,,,”: نبتدى بتلاتة يا شيخ، باسمالله
محمود: لا ألفين أحسن
الدكتور “,,,”: يا راجل بلاش هرب، ماتصعبهاش وتتريق، النظريات بتقول تلاتة أربعة، إنما إحنا شفنا كتير من واقع إللى احنا عشناه سوا
محمود : خليهم خمسة
الدكتور “,,,”: يا صلاة النبى، إيه الكرم ده؟ طب يالله عدّهم
محمود: فيه محمود إللى عايز يبقى كويس، ومحمود العيان نفسيا، والوسخ ، والسليم، والكِانن.
الدكتور “,,,”: كتر خيرك، إوعى تخاف أو ترجع ، طيب إيه رأيك نشوف بقية زملاءنا فى المجموعة بتشوف الخمسة دول، ولا أكتر؟ ولا أقل؟ كل واحد يقول هو بيستقبل مين فى محمود؟ أنهو محمود؟
(يعرض على أفراد المجموعة أن يقول كل واحد أنا شايف محمود الـ”كذا”.
آنسة (م) 24 سنة : مش فاكرة
سيدة (ص) 45 سنة : محمود الضعيف
شاب (ح) 25 سنة: محمود الطيب
شاب (ن) 28 سنة : محمود إللى بيسأل على طول
شاب (ع) 22 سنة: محمود اللى مش منتظم فى الجروب
رجل (س) 36 سنة : محمو المغرور
محمود (مقاطعا) ممكن أقول للأنسة (م) (الأولى 24) تقول إيه ما دام هيه “مش فاكرة”.
الدكتور “,,,”: طبعا ممكن
محمود : محمود إللى ما عندوش إقبال على الحياة
الدكتور “,,,”: شفت ابتديت بخمسة، وزودت السادس على لسان زميلتك، بقوا كلهم حداشر، وكنت ناكر ده كله، كنت حاتوديهم فين ؟
محمود : كفاية كده يا دكتور؟
الدكتور “,,,”: ليه بقى ؟ المهم الحكاية طلعت أفكار وصفات، ولاّ بنى آدمين همه انت؟
محمود: هم قالوا محمودات
الدكتور “,,,”: مش مهم هم قالوا إيه، إيه اللى وصلّك إنت ؟
محمود: أنا عايز أبقى محمود واحد
الدكتور “,,,”: طبعا، حد قال حاجة، إللى عايزه شىء، واللى موجود شىء، عندك حق، ما انا برضه عايز أبقى يحيى واحد فى لحظة معينة، إمال حاعالجك إزاى، أو حانتفاهم ازاى؟
محمود : أصل يا دكتور..، أنا حافضل كده
الدكتور “,,,”: ماشى بس نقبل الموجود، ونشوف حانتصرف ازاى. فى لحظة معينة لازم تبقى واحد،وأنا أبقى واحد، لكن حقيقة الأمر كل واحد منا الظاهر إنه كتير، يبقى علينا نتحمل مسئوليه ده، مش كده ولا إيه ؟
عبد الغنى (مريض 24 سنة) : على فكرة، أنا برضه بيحصل لى نفس الموضوع، فى لحظة أبقى كويس وفى لحظة أتغير
الدكتور “,,,”: إنت يا عبد الغنى بتتكلم عن صفات، عن تغير فى الشكل، فى التصرف، فى الشعور، إحنا دلوقت عايشين “أشخاص” كتير
عبد الغنى : يمكن، مش عارف، يجوز
الدكتور “,,,”: جرب كده يمكن يطلعوا أكتر من عبد الغنى
عبد الغنى : ممكن
الدكتور “,,,”: بس من حقك زى محمود وزيى تبقى عبد الغنى واحد فى لحظة بذاتها حسب الظروف، معاك حق، وإلا حانعيش ازاى لو متفكركشين كده على طول؟
القراءة:
دعونا نلاحظ معا ما يلى:
1- إنه فى خلال أقل من نصف ساعة، استطاع التفاعل فى المجموعة أن يتحسس الطريق إلى كشف احتمال التعدد من واقع المعايشة، وليس من باب التنظير والتلقين، إن المسألة ليست إيحاء كما تبدو لأول وهلة، فلو لم تكن المجموعة العلاجية قد حرّكت هذه الشخوص داخل أفرادها، لبدت الصعوبة أكبر بكثير لقبول هذا الوعى والتحريك.
2- إن إنكار محمود الفجائى لهذه الفكرة بعدما حدث خلال أكثر من خمس شهور، هو فى حقيقة الأمر بمثابه إعلان أنها وصلته، ليست كفكرةُ تقبل أو تُرفض، وإنما كمعايشة حركت كيانات حقيقية (بيلوجية حسب فكر الكاتب)، أراد بهذا الإنكار أن يلغيها (أو يتنكر لها) مقاوِماً لجدية حضورها.
3- إن هذه المقاومة لم تكن بالقوة التى تمنع ظهور حقيقة ما وراءها، بل لقد بدا من الحوار والتفاعل أنها كانت السبيل إلى كشف التغير الحقيقى الذى كان، والذى ثبت من التفاعل معه أنه ليس مرفوضا تماما من محمود، ولا هو مرعب يستأهل كل هذه المقاومة، وكأن المقاومة خطوة نحو مزيد من دعم هذه الحقيقة الجديدة معايشة، فقبولا، فتمثلا، ما أمكن ذلك.
4- إن قبول التعدد ليس استبطانا ذاتيا يقوم به الشخص نفسه بالنظر فى نفسه، بغض النظر عما يراه الآخرون، بل إن استقبال باقى المجموعة لفكرة التعدد كان مفيدا فى دعم التحريك فالقبول، ليس فقط لحالة محمود لكن للباقين كذلك، فالتعدد موجود حتى لو أنكره صاحبه، جزئيا، أو مرحليا، أو تماما.
5- إن مثل هذا التفكيك ليس هدفا فى ذاته، ولا ينبغى أن يكون كذلك، فالموقف العلاجى يختلف عن المواقف فى الحياة العامة. ما لم يكن التفكيك خطوة مسئولة نحو التكامل، فالمسألة تبدو لعبة خطرة (مع أنها تحدث فى الحلم تماما بنفس الصورة، مثلما سنرجع إليه فى حلقة قادمة من هذه السلسلة، دون حاجة إلى تفسير للحلم أصلا )
6- إن التوجه نحو الواحدية (عايز أبقى واحد) هو توجه مشروع وضرورى، لكنه لا ينبغى أن نخلط بين “التوجه نحو” الواحدية، و”الثبات عند” الواحد الساكن، مما سنعود إليه فى حلقات لاحقة فى هذه السلسلة (1-4).
وبعـد
هذا الاحتمال الذى عرض فى المجموعة العلاجية‘ برغم ظاهر بساطته، هو احتمال مخاطرة معرفية هامة. تبدو الصعوبة فى قبول هذه الحقيقة – شديدة، ومرفوضة ابتداء، إذ كيف يمكن أن يتقبل أى واحد منا أن يرى نفسه بهذه الكثرة إلا كنكتة عابرة أو مجازا؟ لقد اعتدنا أن نتكلم عن صفات مختلفة للشخص الواحد، أو عن مزاج فلان المتقلب، أو عن أحوال فلانة المتناقضة، لكننا لا نتصور أن تكون المسألة قاعدة لنا كلنا، ويا ليتها قاعدة لقبول تغير الأحوال، أو تغير المزاج وإنما هى قاعدة لقبول تعدّد وجودنا الخلاّّق فى حركية ذواتنا المتعددة. إن رفض هذا الاحتمال (التعدد) على المستوى العام وصل إلى أن كثيرا من الناس تصف أى تغير، حتى فى المزاج بأنه، “ازدواج فى الشخصية”، ويصل الأمر أن يصف هذا السلوك آخرون بأنه “فصام”، بل قد يصل الحال إلى ما نقرأه أو نسمعه من بعض المعلقين السياسيين (أو الأطباء) حين يصفون زعيما متضاربا فى آرائه بأن عنده شيزوفرينيا، أو حتى وهم يصفون شعبا بأكلمله (الشعب المصرى مثلا) بأنه مصاب أيضا بالشيزوفرينيا، قد تكون كل هذه الاستعمالات مجازية ، لكنها تشير بشكل أو بآخر إلى موقفنا الرافض لفكرة تعدد الذوات (بل حتى الصفات) إلا كظاهرة مرضية تستأهل الشجب أو السخرية أو الحذر. إن ما ندعو له فى هذه السلسلة، أو ما نأمل فيه، أو ما نذكّر به، هو أن نضع هذا الاحتمال الجديد (الذى هو أقدم كل الاحتمالات) احتمال “تعدد الذوات فى الكيان الواحد” على أنه أمر طبيعى من حيث المبدأ، أما كيفية تجلى هذه الذوات فى الحياة العادية (فى التعامل، والحلم والإبداع والأساطير) فهو أمر يحتاج إلى تناول الشروط التى تجعل قبول هذه الفكرة وتطبيقها مأمونا.
إن أى تنظير أو حتى إيضاح لحقيقة ماثلة للوعى العادى، قد يتجلى فى مظاهر سلبية ، مثلما يتجلى فى مظاهر إيجابية ، بحسب جرعة الوعى، واستيعاب الرؤية، وقدر المسئولية .
الحلقة القادمة، ودعوة للعب، والمشاركة
قدمنا هذا التساؤل (الفرض) لعدد من المتطوعين فى برنامج “سر اللعبة” فى القناة الثقافية، وهو برنامج يطلب من الضيف المتطوع (أربعة أفراد أسوياء)، ومن المسئول (الكاتب) أن يكملوا عبارات ناقصة بطريقة تلقائية، ثم تناقَشْ كل الاستجابات (لعشر عبارات ناقصة) أولا بأول، وهو يدعو المشاهد أن يشارك البرنامج أثناء تقديمه، وهذا هو موضوع الحلقة القادمة هنا فى هذه السلسلة.
تمهيدا لذلك سوف أضع أمام القارئ العبارات العشر التى استعملناها فى البرنامج، ويمكنه أن يكملها تلقائيا (شفاهيا أفضل) ثم كتابة أو حتى كتابة، منذ البداية، على أن يفعل ذلك بسرعة (حتى بدون تفكير- أفضل) وكيفما اتفق، يفعلها وهو يقرأ العبارة بصوت مرتفع ثم يكمل ثم يرسلها إلينا لنضعها فى الاعتبار ونحن نقدم الحلقات التالية.
- هو أنا واحد ولا كثير، دانا بيتهّيألى إنى…………….
(أكمل من فضلك، شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- ساعات الشخص اللى جوايا يبقىِ نْفُسه……………
(أكمل من فضلك، شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- يمكن الطفل اللى جوايا مش مجرد، ذكريات طفوله، الظاهر إنه……….
(أكمل من فضلك، شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- طيب لو أنا كثير كده، أمال بارفض ليه يمكن……………
(أكمل من فضلك، شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- السِت(الراجِل) اللى جوايا بتقول لازم…………….
(أكمل من فضلك، حسب نوعك ذكر أو انثى شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت) ………
- طيب لو أنا أكثر من واحد؟ يبقى مين فينا المسئول أنا شايف……………..
(أكمل من فضلك، شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- المسألة مش مسألة صراع ولاَ خناقه، المسألة إنى لو كثير يمكن…………..
(أكمل من فضلك، شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- يكونش الكثير اللى جوانا هو الجن اللى بيقولوا بيلبس الناس معنى كده بقى….. (أكمل من فضلك،ن شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- أنا كده اتلخبطت، لكن يتهيأ لى ممكن أستفيد بإنى…………
(أكمل من فضلك، شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
- أنا نفسى الكثير اللى جوايا يتصالحوا مع بعض، بس مش على حساب……. (أكمل من فضلك،ن شفاهة ثم كتابة وأرسلها لنا إن شئت)
هامش أخير:
لمن شاء أن يطلع على التنظير الأكاديمى لفكرة التعدد هذه أن يرجع لموقع الكاتب الموجود أعلى الصفحةwww.rakhawy.org ، سيجده كاملا ملحقا بهذا المقال تحت فئة “آخر ما نشر”.
وقد نشر أصلا فى مجلة “الإنسان والتطور” عدد أكتوبر سنة 1981 ص 19-32)