نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 20-1-2014
السنة السابعة
العدد: 2334
الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (99)
“ضبط جرعة التعرية والرؤية” (2)
مقدمة:
كما اعتدنا نورد اليوم المتن مجتمعا مع الاعتذار له، وأيضا مع التوصية بإعادة قراءة النشرتين (أمس واليوم) بعد قراءته مكتملا.
“فانوس ألوان”
– 1 –
والنظره دى صادقهْ، وْمحتاره، وْخايفهْ؛
خايفهْ مِنْ الصَّدق وكُتْر الشّوفْ المُرْْ.
خايفه مِنْ بُكَرَهْْْ.
عمّالَه بتقولْ:
”نفِسى آجى معاكُو.. حتى ماشيَهْ حافيهْ
بس شوك الأرض بيَخزَّقْ عِنَيّهْ.
نفِسى اغَمّضْ، نِفسى أًعـْمَى.
بس برضُه الشوكْ فِى قَلْبِى،
حتى لو قلت الضلام ستْر وغطا،
أبقى شايفهْ. . إنى عاميهْ”.
– 2 –
والشكّ الشوكْ بيشكْشِكْْْ:
”مش يمكن كل كلامكو الصح: مش صح؟
مش يمكن أنا باعملّكوا فخ؟
مش يمكن باكْذبْْ.
لاجْلَ أهْرَب والعبْ..؟
– 3 –
الناسِ بتْحَاوِلْ تِخْفِى الِكْذب،
إٍنما صاحْبِتْنا بِتِخْفِى الصِّدْق.
والكذب حْبالُه طويلَهْ،
والصدق مصيبته تقيلهْ،
خُدْ عندكْ: حتّة كدْب،
على نبضة صدقْ،
على رسمة حبْ،
على صرخة همْْْ،
على سكتة غمْ،
وتلخبط كل حاَجاتها على كل حاجاتها،
بالقصد.
– 4 –
وانْ جَهْ وَاحِد وْشاوِرْ عقله يقرّبْْ:
تحرَن وترفَّصْ،
تضرب تْتِملـَّصْ
وتعاند زى العيَّل لما يزق البزْ،
مع إٍنه جعانْ.
وتقول أنا مخِّى مافيش زيُّـه،
وتدوَّر عاللى مافيش زيُّه:
وتلاقى: “يسقُط شر الناس،
ويعيش الحب”
وخلاص.
- إزاى؟
- مِشْ شغلى.
– 5 –
وبحور المّر بْتِرْوِى الشوك ِالصبرْ.
والبحر بعيدْ، ومالوش شطآنْ.
ولا فيش مقداف ولا دفّهْْ،
ولا ريّـِسْ، ولا بمبوطِى.
– 6 –
والطفلة تشقّل فى اللفة وتقول:
رمضان اهُو جىْ، وحاقول وَحَوِى،
واستَنّى الفجر.
وليالٍ عشر.
وراح افتحْ طاقة القدْرْ.
وأطَلَّع منها فانوس ألوانْ.
بس كبير خالِصْ.
قد الدنيا بحالها.
ولاَقِينِى قَاعْدَهْْ فْ وسْط عِيالىِ،
وعيالى كْـتـارْ، وكـبـارْ.
يبقى حلِّيتْهاَ يا حَلُلِّى:
لا انا سِبْت عْـَيالىِ،
ولا سِبْت النَّاسْ.
– 7 –
وأبص بشكّّْْ، وأحاول أصدّقْْ.
وتبص بعِند، وتقول أنا قَدَّكْْ.
والطفل اللى جواىَ يقول “أنا مالى، مِشْ يمكنْ!”
والشيخ اللى بَرَّاىَ يقول: “لا ياعَمْ، مش ممكن”.
وتبصْ، وأبصْ.
وأشوفْلَكْ طاقةِ القدر فْ عينها،
من غير فوانيس، ولا ناس.
والنور بقى نار بِتْلَهْلِبْ.
إنما جواها: فيه “بكره”. أو “يمكن!”.
“… مش يمكن!!!؟”