نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 13-1-2014
السنة السابعة
العدد: 2327
الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (97)
الحب بالراحة !!!! (2 من 2)
مقدمة:
كما اعتدنا نورد اليوم المتن مجتمعا مع الاعتذار له، وأيضا مع التوصية بإعادة قراءة النشرتين (أمس واليوم) بعد قراءته مكتملا.
إليكم المتن مجتمعا
لعله يخفف من آثار عدوان تدخل الشرح الجاف أمس
(1)
والنظره دى رخْرَهْ عجب.
ماباشوفشى فيها إلا شئ كما الحنان.
لا لُهْ شروط ولا سبب.
وأقول لنفسى يا ترى:
هوّا حنان الدنيا كله اتجمّع الليله هنا؟
عمال بِيْغمُرْنَا كَدِه من غيرْْ حِسَابْ،
كَمَا تِرعَه سابـِتْ فى الغيطانْْ،
إللى بطونها اتْشَقََّقِتِْ
(2)
والمّيهْ بالراحةْ بتطفِى فى ”الشراقىِ” ،
مِنْ دُونْ ولاَ ساقيهْ تِنوُح،
ولا قادُوسْ ولا شَادُوفْْ.
المية تُغْمُرْ والحَنَانْ بِيْبَشْبِشِ القلب الحَزِيِنْ،
والقلب إللى مَالُوش حبيبْ،
والقلب إٍللى من عمايل الناسْ بقى حتِّةْ خشبْْ،
والقلب إٍللى اتمهمطت دقاته أصبح مثل كوره مْنِ الشراب،
تضربها رجلين العيال طول النهارْْ.
وانْْ جت على أْزاز ام هاشم يبقى يوم أزرق وطين،
يالكوره تتشرمط يا إِمّا ان العيال يتفركشوا.
حتى إٍذا ازازْْ “ام هاشم” ما اتْكَسَرِشْ.
مش صحت “الأسطى إٍمام” من غـفْلِتُهْ.
”واللَّى يصحى الناس يانَاسْ أكبر غلط”!
(3)
وارجَعْْ أشوف نهر الحنَانْ
ألقاه بيطفى فى الشراقى بْدون “أوان”
لكين الشراقى مَهْما شَّققْها الجفاف؛
الميه راح ترويها صُحْ،
لكنْْ كمانْ
إن سابتْْ الميّه على العمَّالْ على البطَّالْ حاتغرق أرضنَا،
حتى لو الأرض شراقى مْـَشَقَّقَهْ،
ولاّ الزراعةْْ بدونْ أصُولْ؟
مش لازم الأرض تجف وتتعزق؟!
أو ضَرْبِةِِ المحراتْ تِشُقّ الأرض تقلبِ تبْرِهَا؟!
(4)
والنظره إللى بْتُغْمر الكونْْ بالحنانْ من غيِر حِسَاب بتقول:
”حَرامْ..،! يانَاس حَرامْْ:
أرض الشراقى مْشَقَّقَةْْ، جاهزه،
بلاشْْ نِجْرح شُعُورْها بالسَّلاَحْ…”
…….
يا ناس يا هُوه!!!!:
بقى دا كلامْ؟!! بقى دا حنانْ؟!!
”الزرع لازِمْ يِتْروِىِِ”! أيوه صحيحْ،
بس كمانْ: الَزرِعْ لازم يِتْزَرَعََ أََوَّلْْ،
ماذَا وإٍلا: البذرة حاتْنَبِّتْ وبسْ.
(5)
يا ستّْ ياصاحْبِةْْ بُحور الحب والخير والحنان:
إٍوعِى يكون حُبَّك دا خوف،
إٍوعى يكون حبك دَهُهْْ “قِلّـةْ مافيش”.
إوعى يكون حبك طريقه للهرب من ماسْكهْْ المحْرَاتْ، وصُحْيانك بطول الليل لَيِغْرق زرعنا.
(6)
من كُتْر ما انا عطشان بَاخَاف أشربْْ كَـدِهْ من غير حسابْ!
لكن كمانْ:
مش قادرْ أقول لأَّه وانا نفسى فى ندْعِةْ مَيّهْ من بحر الحنانْْ!
يا هلْترى:
أحسن أموت من العطش؟
ولاّ أموت من الغَرق؟!