نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 7-8-2016
السنة التاسعة
العدد: 3264
الطبنفسى الإيقاعحيوى (81)
Biorhythmic Psychiatry
ما زلنا مع “القلق”
تجربة جديدة: عن تناسُب الدراية مع استيعاب حركية الإيقاع!!
مقدمة:
ذكرت فى آخر نشرة أمس أنه قد “خطر لى أن أواصل التجريب، بأن أعرض تجربة موازية ربما تساعدنا فى معرفة ما نقصد بالمصطلحات الجديدة التى صككناها للتقسيم: أعنى “فرط الدراية“، و”خفوت الدراية”، وبمجرد أن بدأت فى إعداد التجربة وصلتنى صعوبتها، أولا لجدة استعمال هذا المصطلح، أعنى “الدراية”، ثانيا لما تقدم من احترام العجز عن توصيل ما أعنى من خلال كلمات مكتوبة، لمستويات من التواصل لا تكفى فيها الرموز (1)
هذا علما بأننى لا أتوقع استجابات شارحة بقدر ما انتظر الممشاركة فى تساؤلات وحيرة مثل التى أعيشها معكم ومع مرضاى، وهى الحيرة التى تعرى سطحية استعمالنا للألفاظ، وجهلنا بحقيقة الوجدان.
يحضرنى هنا أيضا ما سبق نشره فى ملف الوجدان، حين عرجتُ إلى كتاب تشارلز دارون عن الانفعال عند الحيوانات ، وكيف أننى نوِّهت بأنه لو كان تحت يده هذا الكم الزاخر من التصوير والإبداع الذى تتيحه لنا الموسوعات الكريمة الحديثة الآن، لكان اطمأن أكثر وتمادى أكثر فى فروضه الثرية، كما نوهت أيضا من فرط استفادتى من هذا المصدر (الإبداع التشكيلى والتصويرى) أننى قدّرت أن التعبير عن ما أقصد هو يمر بوعى هؤلاء المبدعين التشكيليين المتصالحين على الوعى الأشمل أكمل وأشمل مما تستطيع أن تحيط به الأبجدية اللفظية، علمية وغير علمية، ناهيك عن الاختناق داخل تعريفات المعاجم، وتوصيفات الأعراض النفسية؟
وبعد
بعد النظر – كقارىء– فيما اخترتُهُ من مصطلحات وتقسيمات جديدة: فضلت أن أفتح الباب لتعليقات حرّة، قبل التسرع بالرجوع إلى أصل التقسيم النابع من الفرض الأصلى، وهو موجود فى نشرات الأسبوع الماضى (نشرة: 1-8-2016)
****
****
****
****
****
****
****
****
وبعد: أرجو ألا تشغل بالك أكثر، وكله سوف يأتى مع الممارسة السليمة.
[1] – أو بلغة مولانا النفرى “الحروف”.